Ads 468x60px

الجمعة، 31 مايو 2013

الغياث السريع

يا قابض - الغياث السريع

الأستاذ المحترم ((علي أصغر الاثنا عشري)) قال: في أحدى الليالي ابتليت زوجتي برعاف شديد فكان يجري الدم من ردهتي أنفها بشكل متصل وفي تلك الساعة لا يمكن الوصول إلى الطبيب، وفكرت انه لو استمر حالها هكذا فسيؤدي ذلك إلى ضعف مفرط ثم الموت، ودون تصور أو علم سابق جرى على لساني ذكر الاسم المبارك ((يا قابض)) فكررته عدة مرات فانقطع الدم فوراً حتى انه لم تعد تجري أيّة قطرة منه.

وفي الأسبوع الماضي رأيت في منامي أنّ أحداً يوقظني ويقول لي: انهض فقد ابتليت زوجتك بالرعاف مجدداً، فاقرأ لها ما قرأته في تلك الليلة. فنهضت وكررت ذكر نفس الإسم المبارك فانقطع الدم.

***
من الشروط المهمة لاستجابة الدعاء هو اليقين بالقدرة اللامتناهية لله سبحانه التي تفوق الماديات والأسباب، وجميع الوسائل مسخّرة له ومقهورة لإرادته، ومن كان عنده شك أو تردّد في ذلك فإن دعاءه بعيد عن الإجابة، وبشكل عام فإن كل من رأى نفسه مضطراً إلى الله واستيقن من أنه لا مغيث له إلاّ الله فإنه مهما يطلب وهو في هذا الحال فسيعطاه.

نقل في بعض الكتب المعتبرة أنّه في أحد الأيام كانت هناك امرأة تتأبط طفلها الرضيع وتعبر جسراً أقيم فوق نهر، ولشدة زحام العابرين سقط طفلها من يدها إلى الأرض ثم إلى النهر، فصرخت: اغيثوني أيها المسلمون. ورأت لفافة طفلها تسير مع مجرى الماء فتبعتها وهي تستغيث بالناس، إلى أن وصلت إلى مكان يذهب فيه قسم من الماء إلى ناعورة لرفع الماء للسقاية، فيدخل الطفل صدفة إلى ذلك القسم، فاعتقدت الأم أن طفلها ستأخذه المياه إى قعر الناعورة ويموت وستيقنت انه لا يستطيع أحد مساعدتها في نجاة طفلها، وفي اللحظة التي كان سيسقط طفلها إلى القعر وجهت وجهها إلى السماء وقالت: يا رب، فتوقف الماء الذي كان يجري بسرعة فوراً وتراكم فوق بعضه فمدّت الاُم يدها وتناولت طفلها وشكرت الله.