Ads 468x60px

السبت، 18 مايو 2013

شفاء سبعة مرضى في لحظة واحدة من مرض الحصبة

شفاء سبعة مرضى في لحظة واحدة من مرض الحصبة

نقل المرحوم ((سلامي)) المذكور في القصة السابقة أن سبعة أشخاص شفوا من الحصبة سوياً في بيت ((الحاج عبد الرحيم سرافراز)) ببركة سيد الشهداء في شيراز في شهر محرم، بعد ان شاع مرض الحصبة في المدينة ولم يخل منه بيت ومات منه الكثيرون وذكر القصة بتفاصيلها.

وقد التقيت مع ((الحاج سرافراز)) الذي وقعت الحادثة في بيته وسألته عنها فنقلها لي بصيغة مطابقة لما ذكره المرحوم ((الحاج محمد هاشم سلامي)) وطلبت منه أن يكتبها بخطه لاثبتها هنا، وفيما يلي نص روايته:

قبل عشرين عاماً تقريباً عمَّ مرض الحصبة وأصاب معظم الناس، واُصيب به سبعة من عائلتي وأولادي وكان السبعة في غرفة واحدة، وفي ليلة الثامن من شهر محرم الحرام تركتهم وغادرت البيت بذهن مضطرب عليهم للمساهمة في إقامة مجلس العزاء لسيد الشهداء (ع) الذي كنّا نقيمه والذي أسسه المرحوم ((الحاج ملا علي سيف)) عليه الرحمة.

وبعد انتهاء مجلس العزاء وحلول وقت صلاة الصبح عدت إلى المنزل على عجل وسألت الله أن يشفي مرضاي السبعة بالزهراء (ع). وعندما وصلت إلى المنزل وجدت أطفالي وقد جلسوا حول المدفأة ويتناولون بشهية ما بقي من خبز الأمس بعد تسخينه على النار.

رؤية هذا المنظر أثار عصبيتي حيث أن تناول الخبز وخاصة خبز الأمس يضر مرضى الحصبة، ابنتي الكبيرة التفتت إلى ما ظهر مني وقالت لي: لقد شفينا ونهضنا من النوم جياعاً فتناولنا الخبز والشاي.

قلت: تناول الخبز لا يناسب مرض الحصبة!

قالت: أبتاه اجلس لأروي لك ما رأيت في منامي، وكيف شفينا فقالت:

رأيت في منامي أن غرفتنا قد أنيرت بضوء قوي، ودخل رجل إلى الغرفة ووضع سجادة سوداء في هذا القسم من الغرفة، ووقف بأدب أمام الباب، عند ذلك دخل خمسة أشخاص بجلال ووقار كبيرين، أحد هؤلاء الخمسة امرأة جليلة، في البدء نظروا بدقة إلى طوق الغرفة وإلى الكتابات التي نقشت على الجدران واسم المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام، ثم جلسوا على أطراف تلك السجادة السوداء، ثم اخرجوا قرائين صغيرة وقرؤا فيها قليلاً، ثم بدأ أحدهم بقراءة التعزية للقاسم بن الحسن (ع) باللغة العربية، ولما كرر اسم القاسم علمت انها تعزية القاسم فبكى الجميع كثيراً وخاصة تلك المرأة فقد كانت تبكي بحرقة، بعد ذلك قام الرجل (الذي حضر أولاً ووضع لهم السجادة) بتقديم شيء مثل القهوة في فناجين صغيرة ووضعها أمامهم.

هنا تعجبت لمَّا رأيت أقدامهم حافية رغم جلالهم وعظمتهم، فتقدمت نحوهم وقلت لهم: بالله عليكم من هو الإمام علي (ع) منكم؟ فأجاب أحدهم: أنا هو.

فقلت: قل لي بالله فلم أقدامكم حافية؟

فأجاب بحال باكية وقال: نحن في هذه الأيام في عزاء واقدامنا عارية لذلك. اما أقدام تلك السيدة فمغطاة بثوبها.

قلت: نحن عدة أطفال كنا مرضى وأمنا مريضة أيضاً وخالتنا كذلك.

عند ذلك نهض الإمام علي (ع) من مكانه ومسح بيده المباركة على رأس ووجه كل واحد منا ثم عاد وجلس وقال: شفيتم جمعكم إلا أمكم.

قلت: أمي كذلك مريضة.

فقال: على اُمك أن تذهب، فبكيت والتمست.

فرجوته وتوسلت إليه، لما رأى جزعي وتوسلي نهض ومسح بيده على لحاف والدتي، ولما أراد مغادرة الغرفة نظر إليّ وقال: عليك بالصلاة فما دامت رموش اعيننا تتحرك فعلينا بالصلاة، سرت خلفهم حتى الزقاق فرأيت عربات مغطاة بالسواد تنتظرهم، ثم عدت إلى الغرفة واستيقظت من نومي فسمعت صوت أذان الصبح، وضعت يدي على يدي الأخرى وعلى أيدي اخوتي ثم خالتي ووالدتي فلم أجد في أي منا أثراً للحمى والحرارة، فنهض الجميع وصلينا صلاة الصبح، ولما أحسسنا بالجوع الشديد أعددنا الشاي وتناولنا ما بقي من خبز الأمس منتظرين عودتك لإعداد الفطور.

وهكذا شفي المرضى السبعة دون حاجة لطبيب أو دواء.