Ads 468x60px

الثلاثاء، 14 مايو 2013

شرف العلماء واداء القرض بفضل امير المؤمنين علي ابن ابي طالب "ع"

500 تومان - شرف العلماء واداء القرض بفضل امير المؤمنين علي ابن ابي طالب "ع"

نقل ((البوشهري)) فقال: كان جدَّي الشيخ ((ملا عبدالله البهبهاني)) تلميذاً للشيخ الأعظم ((مرتضى الأنصاري)) وكان مبتلى بكثرة القروض بسبب حوادث الدهر حتَّى وصل قرضه إلى مبلغ 500 تومان (وكان آنذاك مبلغاً كبيراً جداً) وكان أداؤه محالاً، فذهب إلى أُستاذه ((الأنصاري)) وأخبره بذلك، ففكر ((الأنصاري)) لحظة ثم قال له: سافر إلى تبريز وسيفرَّج عنك إن شاء الله.

سافر جدي إلى تبريز وذهب إلى منزل إمام جمعتها آنذاك وكان من أشهر علمائها، فلم يعره إهتماماً خاصاً، فبات ليلته في مضافة مضيفه.

وبعد أذان الصبح طُرق باب بيت إمام الجمعة، ففتح الخادم فوجد كبير تجار تبريز، فقال له: عندي شغل مع إمام الجمعة.

ذهب الخادم وأخبر إمام الجمعة، فأتى إمام الجمعة وقال له: ما الَّذي دعاك للمجئ في هذا الوقت المبكر؟

قال كبير التجار: هل أتاك ليلاً أحد من أهل العلم؟

قال: نعم، أتى أحد أهل العلم من النجف الأشرف، ولم أكلمه بعد لأعرف من هو وما سبب مجيئه.

قال: أرجوك أن تكل ضيفك هذا لي.

قال: لا مانع من ذلك، الشيخ في هذه الغرفة.

وأخذ كبير التجار جدِّي باحترام تام إلى بيته، ودعا 50 تاجراً إلى مائدته لتناول طعام الغداء، وبعد الانتهاء من الطَّعام قال لهم: أيّها السَّادة الليلة الماضية كنت نائماً في بيتي فشاهدت في منامي أني خارج المدينة ورأيت الجمال المبارك لأمير المؤمنين (ع) راكباً ومتوجهاً إلى المدينة، فركضت نحوه وقبَّلت ركابه وقلت له: يا مولاي ماذا حدث حتَّى زيّنت تبريز بقدومك المبارك؟ فقال (ع): على قروض كثيرة وأتيت مدينتكم لتقضي قروضي.

وعندما استيقظت فكرت في ذلك وعبَّرت رؤياي بأنه لا بد ان شخصاً مقرباً لحضرته (ع) عليه قروض كثيرة أتى إلى مدينتنا، ثم فكرت وأيقنت أن المقرب من حضرته (ع) لا بد أن يكون في الدرجة الأولى من السادة والعلماء، وفكرت أين أذهب للبحث عنه، فقلت إذا كان من أهل العلم فسيرد على العلماء حتماً، فصليت الصبح وخرجت بنيّة البحث عنه في بيوت العلماء ثم إذا لم أجده أبحث عنه في الفنادق. ومن محاسن الصدف أني اخترت الذهاب إلى بيت إمام الجمعة أولاً، فوجدت الشيخ هناك وعلمت أنه من علماء النجف وأتى مدينتنا قادماً من جوار أمير المؤمنين (ع) ليؤدى قرضه، وهو مقروض بمبلغ خمسماية تومان، سأدفع منها مائة تومان. ثم دفع كل تاجر مبلغاً حتى أدّى جدي جميع قروضه واشترى بيتاً في النجف بما زاد عن قرضه، وما زال بيته موجوداً وقد انتقل إليَّ بالوراثة.