Ads 468x60px

الأربعاء، 22 مايو 2013

النجاة من الاعدام


صاحب مقام اليقين ((عباس علي)) المعروف بالحاج مؤمن كانت له مكاشفات وكرامات كثيرة، وقد أنعم الله عليّ بأن صحبته في السفر والحضر مدة ثلاثين عاماً تقريباً، وقد توفي قبل عامين والتحق بالرحمة الأبدية، كانت له قصص متعددة من جملتها:

وجدت الأجهزة الأمنية للنظام الجائر في بيت ابن خاله ((عبد النبي)) أسلحة، فاعتقلوه وسجنوه، ثم حكم عليه بالإعدام. ففجع بذلك أبوه وأخذه اليأس من إنقاذه.

فقال له الحاج مؤمن: لا تيأس فكل الأمور تسير تحت إرادة ولي العصر (عج) الإمام الثاني عشر، وهذه الليلة ليلة الجمة فلنتوسل إليه، والله قادر على نجاة ابنك ببركة ولي العصر (عج).

فقال الحاج مؤمن ووالدا ذلك الشاب بإحياء تلك الليلة والانشغال فيها بأداء صلاة التوسل بالإمام (ع) وزيارته ثم قراءة الآية الشريفة ﴿أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء﴾[1]، وفي آخر الليل شم الثلاثة رائحة مسك عجيبة ثم شاهدوا الجمال النوراني للإمام الحجة (عج) فقال لهم: استجيب دعاؤكم، وعفي عن ولدك وسيعود غداً إلى المنزل.

قال الحاج مؤمن: الأب والأم لم يتحمّلا ما رأيا من جماله فدهشا منه فسقطا مغشيّاً عليهما حتى الصباح، وفي الصباح ذهبوا إلى مكان وجود ولدهما وقد كان مقرراً إعدامه في نفس اليوم، فقيل لهم: تأخر إعدامه وتقرر إعادة النظر في أمره، وفي نهاية الأمر قبل ظهر ذلك اليوم أطلق سراحه وعاد إلى المنزل سالماً.

***

وللمرحوم الحاج مؤمن قصص كثيرة في استجابة الدعاء في الأمراض المستعصية والمصائب الشديدة والقصة التي ذكرتها انموذجاً من قصصه تلك، فرحمة الله عليه.

---------------------------------
[1] - سورة النمل، الآية: 62