Ads 468x60px

الجمعة، 24 مايو 2013

العناية العلوية لمن يشكو اليه

صورة ضريح الامام علي عليه السلام - النجف الاشرف

الفاضل المحقق ((الميرزا محمود الشيرازي)) الذي نقلنا عنه قصص سابقة قال: كان ((الشيخ محمد حسين جهرمي)) من فضلاء النجف الأشرف ومن تلامذة المرحوم ((السيد مرتضى الكشميري)) أعلى الله مقامه، وكان يتعامل مع عطار في النجف الأشرف وكان يقترض منه قرضاً حسناً بشكل تدريجي، وكلما وصله مبلغ يدفع له مما عليه.

انقضت مدة طويلة ولم يصله مبلغ ليدفعه للعطار، وفي أحد الأيام جاء الشيخ إلى العطار وطلب منه قرضاً.

فقال له العطار: قرضك أصبح كثيراً ولا أستطيع اقراضك أكثر من هذا.

غادره الشيخ المذكور منزعجاً وذهب إلى الحرم المطهر لأمير المؤمنين (ع) فشكا إليه وقال له: سيدي اني في جوارك وملتجئ إليك فأدِ قرضي.

بعد عدة أيام جاء شخص من بلدته ((جهرم)) وقدم إليه كيساً من المال وقال له: انّ شخصاً أعطاني هذا الكيس لاُعطيك اياه.

فأخذ الشيخ الكيس وتوجه من فوره إلى العطار بنية دفع القرض كله وليصرف الباقي في حاجات أخرى.

وصل إلى العطار وسأله كم تطلبني؟ فقال له: الكثير.

قال الشيخ: مهما بلغ فسأدفعه كله لك.

فتح العطار دفتر الحسابات وجمع حساب الشيخ وأبلغه بمقداره. فسلّمه الشيخ الكيس وقال له: خذ المبلغ من الكيس وأعد إليّ الباقي.

عدّ العطار المال أمام الشيخ فوجدها مطابقة لمقدار القرض دون أي زيادة أو نقصان. فعاد الشيخ بيد خالية منزعجاً وذهب إلى الحرم المطهر لأمير المؤمنين (ع) وقال له: مولاي ((المفهوم ليس بحجة)) ومازال عندي حاجات وحاجات.

ولما خرج من الحرم أعطاه شخص من المال ما يكفيه لحوائجه.