Ads 468x60px

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

قرى ما بهن هبة الريح


من عادة المسافر في الصحراء أنه إذا غربَتْ عليه الشمس وحلّ المساء فإنه يتّجه إلى أول بيت يلاقيه أمامه ليبيت فيه ، وبعد أن يستقبله صاحبُ البيت ويجلس ويأخذ مكانه يسأله صاحب البيت قائلاً :

- أنت قادم من سفر فهل حصلتَ على طعام ؟ فإذا كان الجواب بالإيجاب فإن صاحب البيت يقدّم له القهوة ويسهر معه بعض الوقت ثم يهيىء له مكاناً للنوم ويقول له : أنت مسافر والمسافر يتعب من السفر فخذ راحتك في النوم .

وعادة ما ينام صاحب البيت في فراش قريب من فراش الضيف .

أما إذا لم يصب طعاماً فإن المضيف يقدم له ما تيسر من الطعام ويأكل معه حتى يشجعه على تناول الطعام .

وظن شاعرٌ بدويّ أن الوضع في القُـرى مشابه لما تعـوّد عليـه في الصحــراء ، ولكنه وجد العكس من ذلك فكان كلما اتجه نحو بيت يقابلونه بالطرد وعدم الاستقبال حتى مرّ على ثلاثة قرى لم يستقبله فيها أحد فقال في ذلك شعراً :

ثلاث قُرى ما بهن هَبَّة الريح سِلْوَان وأبو دِيس والعيزرية

والقصيدة طويلة ولكن هذا ما يحضرنا منها ، وطارت أبيات ذلك الشاعر في هجاء هذه القرى وتسامع بها الناس فحرفها بعضهم على أنها :

ثلاث قُرى ما بهن هَبَّة الريح سِلْوَان والطُّور والعيزرية

والطور أيضاً قرية مجاورة لهذه القرى وهي تقابل المسجد الأقصى في فلسطين من الجهة الشرقية .والله أعلم .
Read more