Ads 468x60px

السبت، 11 مايو 2013

مقام الامام الحسين عليه السلام في السماء


أن الحسين مصباح الهدى وسفينه النحاة
هناك رواية انه النبي صلى الله عليه وأله وسلم قال: فلما انتهيت إلى حجب النور قال لي جبرئيل: تقدم يا محمد أن انتهاء حدي الذي وضعني الله عز وجل فيه إلى هذا المكان, فإن تجاوزته احترقت أجنحتي بتعدي حدود ربي جلّ جلاله فزج بي في النور زجه حتى انتهيت الى حيث ما شاء الله من علو ملكه.

وهنا عندما بلغ الله تعالى بحبيبه هذه المرتبة جعل يريه أياته الكبرى, وتحقق قوله سبحانه : (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) .

فكان مما رأه صلى الله عليه وأله من الأيات الكبرى مكانه حفيده الأمام الحسين عليه السلام وعظمته في السماوات.

عن الأمام الحسين عليه السلام قال : أتيت جدي رسول الله صلى الله عليه وأله فرأيت اٌُبي بن كعب جالسا عنده, فقال جدي صلى الله عليه وأله: مرحبا بك يا زين السماوات والأرض فقال اٌُبي: يا رسول الله وهل احد سواك زين السماوات والأرض؟ قال النبي صلى الله عليه وأله: يا اٌُبي ابن كعب والذي بعثني بالحق نبيا أن الحسين ابن علي في السماوات اعظم مما هو في الأرض واسمه مكتوب على يمين العرش : أن الحسين مصباح الهدى وسفينه النحاة.
Read more

عين الماء

عين الماء

ذهب جمع من سادات مدينة ((نجف آباد)) إلى مجلس الشيخ ((البيد آبادي)) وطلبوا منه أن يدعو لهم ليفرج الله عنهم العناء الذي أصابهم بعد أن جفت العين التي كانت تنبع من الجبل، والتي كانت تؤمن حاجة أهالي البلدة من الماء، فكتب الشيخ على رقعة الآية الشريفة من أواخر سورة الحشر ﴿لو انزلنا هذا القرآن على جبل...﴾[1] وطلب منهم أن يضعوها أول الليل على قمة ذلك الجبل ويتركوها هناك ويعودوا أدراجهم، فعلوا ما قال لهم، ولما وصلوا إلى منازلهم دوى صوت مهيب من ذلك الجبل سمعه جميع أهالي البلدة، ولما استيقظوا في صباح اليوم التالي رأوا عين الماء وقد جرت من جديد فشكروا الله سبحانه وتعالى.

***
تنبيه:

1ـ لا تعجب عزيزي القارىء من القصص التي ذكرناها عن الشيخ البيد آبادي وما شابه ولا تنكرها لا ـ سمح الله ـ فإن مثل هذه الاُمور بل وحتى أفضل منها إنما تدل على مراتب العلم والقدرة والبركة لدى أصحاب أهل بيت النبي (ص) أمثال سلمان الفارسي وميثم التمار ورشيد الهجري وجابر الجعفي، وكذلك رواة الأخبار والعلماء الأخيار أمثال السيد بحر العلوم والسيد باقر القزويني والملا مهدي النجفي الذين نقلت عنهم القصص والروايات الكثيرة الغير قابلة للإنكار (من أحب الإطلاع عليها يمكنه مراجعة كتاب رجال المامقاني الذي تطرق بالتفصيل إلى حالات اصحاب أهل بيت الرسول عليهم السلام ورواة الأخبار، أو مراجعة كتاب قصص العلماء الذي تضمن كرامات بعض العلماء).

2ـ إن صدور مثل هذه الكرامات من علماء دين كبار يدلنا على عظمة وشموخ أهل بيت النبي الأكرم (ص) وعلوهم عن هذا المستوى وان مقامهم اكبر من أن يطلع عليه أحد، حيث أن الأشخاص الذين اتبعوا آثارهم واسماءهم استطاعوا الوصول إلى هذه المنزلة من العلم والمعرفة واجابة الدعاء، فكيف بالإحاطة العلمية وبقدرة أهل بيت خاتم الأنبياء (ص)، فإنه من المسلّم به أن أي صاحب منزلة لم ينل منزلته الروحية إلى من فتات احسان آل بيت الرسول (ص) الذين هم قطب عالم الوجود وقلب عالم الإمكان ومصدر جميع الأمور، ومن التصديق بعجزنا عن إدراك مقام النبي وآله عليهم السلام يحصل لدينا اليقين بالعجز عن إدراك الإحاطة العلمية لرب الأرباب والقدرة اللامتناهية لمجيب الدعوات جل جلاله الذي خلق النبي (ص) وآله الكرام وأعطاهم منزلة الولاية.

وباختصار فإن الإطلاع على هذه القصص باعث على زيادة المعرفة والبصيرة بمنزلة النبي وآله عليهم السلام وعظمة رب الأنام.

3ـ هذه القصص ونظائرها تبعث على التصديق واليقين بصدق أوامر الله سبحانه ووعوده وكذا رسوله وآله عليهم السلام حول أهل التقوى وأن النفوس المستعدة كلما واظبت بشدة على تأدية التكاليف الشرعية وكانت جادة في الإتيان بجميع الواجبات وترك جميع المحرمات فإنها ستصل إلى مراتب ودرجات فوق إدراك العقول البشرية الجزئية، حتى تصبح الملائكة خدماً لهم، ويمنّ الله عليهم بإجابتهم في كل ما يسألون.

وغير هذه من الآثار المنقولة في كتب الروايات خاصة في باب كتاب الإيمان والكفر من أصول الكافي، وبما ان ذكر جميع هذه الأثار يتنافي مع قدرة هذا الكتاب لذا ومن أجل زيادة الإطلاع لدى القاريء العزيز فسأذكر هنا حديثاً واحداً رواه العامة والخاصة عن رسول الله (ص):

قال رسول الله (ص) قال الله تعالى عز وجل (( من أهان لي ولياً فقد أرصد لمحاربتي، وما تقرب اليّ عبد بشئ أحبّ اليّ مما افترضت عليه وانه ليتقرب إليّ بالنافلة حتى احبه، فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته)).

وقد أورد العلماء عدة آراء في شرح هذا الحديث المبارك نقلها العلامة المجلسي في كتاب مرآة العقول، والخلاصة المستفادة من الحديث هي أن الشخص يمكنه من خلال الإلتزام بالواجبات والمواظبة على المستحبات أن يصبح محبوباً ومقرباً من حضرة الخالق، وعندما يصبح كذلك يصبح نظره بعين الله ويرى من خلف آلاف العوائق ما لا يراه الآخرون ويسمع ما لا يسمعون وتتضح له الأمور المعنوية والصور الملكوتية والأنغام الغيبية الخافية عن الآخرين.

وباختصار: إعلم أيها القارىء العزيز ان نسبة ما تقرأه أو تسمعه في هذه القصص ونظائرها إلى ما وعد الله به عباده المقربين والمحسنين كنسبة القطرة إلى البحر كما جاء في مضمون هذا الحديث القدسي:

((أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)).
Read more

الجمعة، 10 مايو 2013

اثار وثمار الخدمة الحسينية

 اثار وثمار الخدمة الحسينية
كان هناك عالمان جليلان رهن أحدهما عمره في خدمة مجالس عزاء سيد الشهداء لم يتوان عن بذل أي خدمة بماله أو بلسانه في هذا السبيل أما الآخر فلم يكن يعر أهمية تذكر لهذه القضية والآن وبعد مضي سنوات علي وفاتهما، كان من الثواب الذي ناله الأول هو أن الله قد وفق أبناءه وأحفاده فجعل منهم المؤلف والعالم والمدرس والمرجع الديني، منتشرين قي أصقاع الأرض يحيون ذكرى أبيهم في حين لم يبق من الثاني أي أثر يخلده، وهذا بالتأكيد نتيجة لتعظيم الأول مسألة التقاني والإخلاص لسيد الشهداء عليه السلام وعدم اكتراث الثاني لهذه المسالة.

ومن هنا يتبين بأن أي خدمة تقم لمواكب العزاء الحسينية لن تذهب سدى أبداً.
Read more

النجاة من اللصوص

النجاة من اللصوص قطاع الطرق
نقل السيد ((إيماني)) أيضاً فقال: في نفس السفر ذاك وعند وداعنا للشيخ ((البيد آبادي)) قال لنا: سيهاجم قطاع الطرق قافلتكم وينهبونها، ولكن لن يلحق بكم ضرر، وأعطانا 14 توماناً (العد المبارك للمعصومين (ع) ) لمصاريف السفر، وعندما وصلنا قرب مدينة ((سيوند)) هاجم اللصوص قافلتنا، لكن العربة التي كانت تحمل متاعنا خرجت عن القافلة مسرعة نحو مدينة سيوند، ولحقت بها مركبتنا حتى وصلنا المدينة سالمين نحن ومتاعنا، بينما تعرضت القافلة كلها للنهب.
Read more

الخميس، 9 مايو 2013

خدمة الناس

الاستخارة بالقران - خدمة الناس

أعرف اثنين من أهل العلم، كلاهما توفيا (رحمهما الله) وكان أحدهما متقدماً على زميله في كثير من المجالات والمستوى العلمي والذكاء والأساتذة و... إلا إلان زميله كان أكثر تأثيرا في المجتمع بمراتب كثيرة.

أذكر نموذجين من عملهما:-

كان الأول أي المتفوق علمياً، في أحد الأيام جالساً في إحدى المشاهد المقدسة منشغلا بقراءة الزيارة أو الدعاء، وكان المكان مزدحما بالزوار، فجاءه شخص من عامة الناس وبيده مصحف وطلب منه أن يستخير الله تعالى له, ولم يكن يحب أن يقطع أحد عليه خلوته ودعائه, فأشار إلى الشخص أن يذهب إلى غيره، ولكن الشخص لم ينته فتصور أن العالم لم يلتفت إليه فتقدم إليه بالمصحف مقتربا منه قليلا وأعاد طلبه، ومرة أخرى أشار له العالم بالذهاب إلى غيره ولم يلتفت الرجل أيضا، لأنه من عنده مشكلة لا يلتفت بالاشارة وما أشبه عادة فاقترب أكثر وكرر طلبه, فغضب العالم ولكنه لم يكلم الرجل، لأنه رأى أن الوقت الذي ستستغرقه الاستخارة ربما يكون أقل، وعندما أخذ منه المصحف رآه مقلوباً، هنا لم يتمالك نفسه فشرع يصرع في وجه الرجل قائلا: لقد شغلتني عن قراءتي وقطعتنى عن توجهي، وما أشبه من هذه الكلمات, ولكن ذلك الرجل كان غارقا في همومه غير ملتفت إلى الموضوع أصلا، فعجب منه وانصرف.

أما ذلك العالم الاخر, اي زميل هذا العالم فطالما رأيته فى حر الظهيرة, والعرق يتحدر على وجهه، إذ يقبل عليه شخص، فيطلب منه سؤالا أو استخارة، وأحيانا يكون السائل صبيا أو طفلاً صغيراً فكان -رحمه الله- يجيبه وهو فى مكانه ولا يطلب منه التحول إلى الظل رغم أنه لم يكن يبعد منه أكثر من مترين!.
Read more

النجاة من الوباء بالصدقة - 2

عندما وصلوا سالمين تصدقوا بثلث أموالهم، وبورك لهم في تجارتهم، وربح كل درهم من أموالهم عشرة دراهم، عندها قالوا: كم كانت بركة الصادق (ع) كبيرة

ضمن الشرط العاشر من آداب وشروط الصدقة من تفسير الإمام العسكري (ع) نقل ان الإمام الصادق (ع) كان مسافراً ومعه جمع يحملون معهم أموالهم، فقالوا له: إن في هذا الطريق لصوصاً وقطاع طرق يستولون على أموال النَّاس.

فقال: لم أنتم خائفون؟

قالوا: أحضرنا أموالنا معنا ونخاف أن تُؤخذ منا، فهل نضعها معك عساهم يرعون حرمتك ويصرفون نظرهم عنها؟

قال: ما يدريكم لعلهم لن يقصدوا غيري، عندها ستذهب جميع أموالكم.

فقالوا: وهل ندفنها في الأرض؟

قال: قد تتلف بذلك، أو يعثر عليها أحد ما ويأخذها، أو تضيَّعون مكان دفنها فلا تهتدون إليها.

قالوا: إذن ماذا نفعل؟

قال: وكلوا بها أحداً يحفظها ويبعد عنها الافات ويزيد فيها ويعيد كلاً منها بما هو أكبر من الدنيا وما فيها، ويعيدها لكم عندما تكونون في أمسّ الحاجة لها.

قالوا: ومن هو ذاك؟

قال: رب العالمين.

قالوا: وكيف نؤمنها عنده؟

قال: تصدقوا منها على الضعفاء والمساكين.

قالوا: لا يوجد هنا من هو فقير ومحتاج.

قال: إعزموا على دفع ثلثها صدقة ليحفظ الله لكم الباقي مما تخافونه.

قالوا: عزمنا على ذلك.

قال: إذن فاذهبوا في أمان الله.

ساروا وفي الطريق رأوا اللصوص فخافوا جميعاً، فقال لهم: كيف تخافون وأنتم في أمان الله؟

فجاز اللصوص وترجلوا وقبلوا يده (ع) وقالوا له: رأينا رسول الله (ص) في المنام فأمرنا أن نأتي لخدمتك، وها نحن بخدمتك لنرافقك وأصحابك ولنحفظكم من شرِّ الأعداء واللصوص.

قال: لا حاجة لنا بكم، فالذي دفعكم عنا سيدفع الآخرين عنا.

وعندما وصلوا سالمين تصدقوا بثلث أموالهم، وبورك لهم في تجارتهم، وربح كل درهم من أموالهم عشرة دراهم، عندها قالوا: كم كانت بركة الصادق (ع) كبيرة.

فقال (ع): عرفتم بركة الله في التعامل معه، فداوموا على المعاملة مع الله. (الرواية بالمعنى لا بالنص).

ومن عجائب الصدقة في سبيل الله انها لا تسبب قلة المال بل تزيد فيه، وتعود على المتصدق بأضعافها، وشواهد ذلك كثيرة فراجع الكتاب المذكور.
Read more

الأربعاء، 8 مايو 2013

النجاة من الوباء بالصدقة - 1

 من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون
نقل السيد ((إيماني)) عن الحاج ((غلام حسين ملك التجار البوشهري)) قوله: تشرفت بالحج برفقة الشيخ ((محمد جواد البيد آبادي)) وفي ذلك السفر نهب قطاع الطرق أموال الكثير من الحجاج وتفشى المرض والوباء ليهددا الجميع.

فقال الشيخ ((البيد آبادي)): من يريد حفظ نفسه من الوباء عليه ان يتصدق بمبلغ 140 أو 1400 توماناً كل حسب أستطاعته (فقد كان يعتقد بعدد 12 و14 كثيراً) وإني أسأل الله أن يحفظ له سلامته بواسطة الحجة (عج) وأضمن له سلامته.

فتصدقت بمبلغ 140 توماناً وكذلك العديد من الحجاج تصدقوا، وبما أن هذا المبلغ كان آنذاك يعد مبلغاً كثيراً فقد امتنع الكثير من الحجاج عن التصدق به، وقال ((البيد آبادي)) بتوزيع الصدقات بين الحجاج الَّذين نهبت أموالهم. ثم ان كل من دفع الصدقة سلم من المرض وعاد إلى وطنه سالماً، وكل الَّذين امتنعوا عن دفع الصدقة ابتلوا وهلكوا، وكان من جملتهم أخت ابني بالرضاعة وكاتبي لم يتصدقا فهلكا.

***

تأثير الصدقة في حفظ البدن من المرض والحدّ من خطر المرض (إذا لم يكن الأجل المحتوم) وحفظ المال هو من المسلمات والمجربات، وقد وصلتنا أخبار متواترة في هذا المجال عن أهل البيت (ع)، وقد نقل الكثير منها في كتاب ((الكلمة الطيبة)) للنوري.

الخلاصة هي أن الإنسان يستطيع حماية جسمه وروحه وأهله وماله والتأمين عليها بواسطة الصدقة التي هي ضمان إلهي. وإذا راعى المتصدق آداب وشروط الصدقة المذكورة في الكتاب ذاك (كتاب "الكلمة الطيبة" للنوري.) فليتيقن من أن الله سبحانه وتعالى هو خير الحافظين وأعلم وأقدر الناصرين ولن يخلف وعده.
Read more