Ads 468x60px

السبت، 18 مايو 2013

حسينية الكاسب

حسينية الكاسب

يروى انه هناك شخصان أحدهما بائع بسيط بدخل متواضع. والأخر من أغنياء المدينة وأعيانها. كان البائع البسيط يكد ويشقى من الصباح حتى المساء لتأمين رزقه، وعندما كان يعود إلى بيته يجلس فيقسم حاصله اليومي إلى ثلاثة أثلاث، ليخصص ثلث منها ويدخره باسم الامام الحسين عليه السلام وبمرور الليالي والأيام وبعد البركة التي أفاضها الله تعالى على رزقه وما أدخره، اشترى قطعة أرض خارج مدينته وبعد سنوات قليلة شاء الله تعالى أن تتوسع المدينة فادخل التوسع قطعته تلك إلى داخل المدينة، فبنى فوقها حسينية لإقامة العزاء على سيد الشهداء بالإضافة إلى إقامة الفرائض والمراسم الدينية الأخرى. وقد ذكر ابن ذلك الكاسب! بأن أهل البلد عرضوا عليه شراء تلك الحسينية مقابل ه مليارات تومان لغرض تحويلها إلى مبني عام، لكنه رفض وقال هذا المكان وقف للأمام الحسين عليه السلام ولم يعد ملكاً لنا.

إن خدمات ذلك الكاسب في الدنيا محفوظة له، من خلال المراسيم التي تقام في تلك الحسينية والتي أحيت ذكره، هذا بالإضافة إلى الثواب الأخروي الذي ينتظره بينما لم أسمع عن ذلك الثري انه أوقف ولو شبراً واحداً من أملاكه للأمام الحسين عليه السلام حتى آل الأمر أن اقتسم ثروته من بعده كل أمواله ولم يبقى له أي شيء يحيي اسمه من بعده.