الأربعاء، 17 فبراير 2016

دعاء احتجاب أمير المؤمنين عليه السلام مكتوب

دعاء احتجاب الأمير 'دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام' دعاء يقيك من الحسد ويقيك من الخوف ويوفقك في كل عمل تنويه ينصح بقرائته كل يوم فهو مجرب وسترى فيه كل خير خصوصا في الرزق والتوفيق
اِحتَجَبتُ بِنورِ وَجهِ اللهِ القَديمِ الكامِل وتَحَصَّنتُ بحِصِنِ اللهِ القَوِيّ الشّامِلِ وَرَمَيتُ مَن بَغى علىَّ بِسَهِمِ الله وَسَيفِهِ القاتِلِ اَللّهُمَ يا غالباً عَلى اَمِرِه ويا قائمِاً فَوقَ خَلقِهِ وَيا حائلاً بَينَ المَرءِ وَقَلَبِهِ حُل بَيني وَبَينَ الشيَطانِ وَنَزغِهِ وَبينَ ما لا طاقَةَ لي بِهِ مِن اَحدٍ مِن عِبادِكَ كُفَّ عَنّي اَلسِنَتَهم وَاغلل اَيَديَهم وَاَرجُلَهم
وَاجعَل بَيني وَبَينَهم سَدّاً مِن نورِ عظمتِكَ وَحِجاباً مِن قُوَّتك وَجُنداً مِن سُلطانِكَ فَاِنَّكَ حَيَّ قادِرٌ اَللهمَّ اغشَ عَنّي اَبصارَ الناظِرينَ حَتى اَرِدَ الموَارِدَ وَاغشَ عَنّي اَبصارَ النورِ وَاَبصارَ الظّلمِةَ وَابَصارَ المريدينَ لَي السّوءَ حَتّى لا أُبالي مِن اَبصارِهِم
يَكادُ سَنا بَرقه يَذهَب بِالأبصارِ يقَلّب اللهُ اَللَيلَ وَالَّنهارَ اِنَّ في ذلِكَ لَعِبرة لاِولى الأبصارِ بِسمِ الله الرَحمَن الرحَيمِ كهيعص كفايتُنا وهو حسبي بِسمِ الله الرَحَمن الرَحيمِ حمعسق حمايتُنا وهو حسبي كَماءٍ اَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأرضِ فَاَصبَحَ هَشيماً تَذروهُ الرّيِاح
هوَ اللهُ اَلَذي لا اِلهَ اِلا هوَ عالم الغَيب وَالشهادةِ هوَ الرَّحمن الرحَيمُ يَومَ الأزِفةِ اِذَا القُلوبُ لَدَى الحَناجِرِ كاظِمينَ ما للِظالمِين مِن حَميمٍ وَلا شَفيٍع يُطاعُ عَلِمَت نَفسٌ ما اَحضَرَت فَلا اَقسِمُ بِالخُنَّس الجَوارِ الكُنسَِ وَاَللّيِل اذِا عَسعَسَ وَالصُّبحِ اِذا تَنَفَّسَ
ص وَالقُرانِ ذي الذِكِر بَل الَذينَ كَفَروا في عِزةٍ وشِقاق (شاهَتِ الوُجوهُ) ثلاث مرات وَكَلَّتِ الألسُنُ وَعَمِيَتِ الأَبصارُ اَللهُمَّ اجعَل خَيرَهم بَينَ عَينَيهِم وَشَرَّهُم تَحتَ قَدَمَيهِم وخاتَمَ سُلَيمانَ بَينَ اَكتافِهِم فَسَيَكفيكَهُم الله وَهوَ السَّميعُ العَليم ص
صِبغَةَ اللهِ وَمَن اَحسَن مِنَ اللهِ صِبغَة كهيعص اكِفِنا حمعسق احِمِنا سُبحانَ القادِرِ القاهِرِ الكافي وَجَعَلنا مِن بَينِ ايِديهِم سَداً ومَنِ خَلفِهم سَدّاً فَاَغشَيناهُم فَهم لا يبصِرونَ صمٌ بكمٌ عميٌ فَهم لا يعقِلونَ اولئكَ الّذَينَ طَبَعَ اللهُ عَلى قُلوِبهِم وسَمعِهِم وَاَبصارِهِم واوُلائِكَ هُم الغافِلوُنَ تَحَصَّنتُ بذِيِ الُملكِ والمَلكَوتِ
وَاعتَصَمتُ بذِي العِزِ وَالعَظَمِة والجَبَروتِ وَتَوَكَّلتُ عَلى الحَيّ الّذي لا يَموت دَخَلتُ في حرِزِ اللهِ وَفي حِفِظِ اللهِ وَفي اَمانِ اللهِ مِن شَرّ البَريَّة اَجمَعين كهيعص حمعسق ولا حَولَ وَلا قُوَّة إلا باِلله العِلي العَظيِم وَصَلى اللهُ عَلى محُمدٍ وَآلِهِ الطاهِرينَ بِرَحمَتِكَ يا اَرَحَمَ الراحِمينَ.

التسميات:

الجمعة، 25 أبريل 2014

دعاء السمات مكتوب

دعاء السمات مكتوب

دعاء السّمات
المعروف بدعاء الشّبور، ويستحبّ الدّعاء به في آخر ساعة من نهار الجمعة ولا يخفى انّه من الادعية المشهورة وقد واظب عليه اكثر العلماء السّلف وهو مرويّ في مصباح الشّيخ الطّوسي، وفي جمال الاسبوع للسيّد ابن طاووس وكتب الكفعمي باسناد معتبرة عن محمّد بن عثمان العمري رضوان الله عليه وهو من نوّاب الحجّة الغائب (عليه السلام) وقد روي الدعاء أيضا عن الباقر والصّادق (عليهما السلام) ورواه المجلسي (رحمه الله)، في البحار فشرحه، وهذا هو الدّعاء على رواية المصباح للّشيخ :

اللّـهمَّ انّى اسأَلك باسمك العظيم الاْعظم الاْعزِّ الاْجلِّ الاْكرم الَّذى اذا دعيت به على مغالق ابواب السَّمآء للفتح بالرَّحمة انفتحت، واذا دعيت به على مضآئِق ابواب الاْرض للفرج انفرجت، واذا دعيت به على العسر لليسر تيسَّرت، واذا دعيت به على الاْموات للنُّشور انتشرت، واذا دعيت به على كشف البأسآء والضَّرّاء انكشفت، وبجلال وجهك الكريم اكرم الوجوه واعزِّ الوجوه الَّذى عنت له الوجوه وخضعت له الرِّقاب وخشعت له الاْصوات ووجلت له القلوب من مخافتك، وبقوَّتك الَّتى بها تمسك السَّمآء ان تقع على الاْرض إلاّ باذنك، وتمسك السَّماوات والاْرض ان تزولا، وبمشيَّتك الَّتى دان (كان) لها العالمون، وبكلمتك الَّتى خلقت بها السَّماوات والاْرض، وبحكمتك الَّتى صنعت بها العجآئِب وخلقت بها الظُّلمة وجعلتها ليلا وجعلت اللَّيل سكنا (مسكنا) وخلقت بها النُّور وجعلته نهارا وجعلت النَّهار نشورا مبصرا، وخلقت بها الشَّمس وجعلت الشَّمس ضيآء، وخلقت بها القمر وجعلت القمر نورا، وخلقت بها الكواكب وجعلتها نجوما وبروجا ومصابيح وزينة ورجوما، وجعلت لها مشارق ومغارب وجعلت لها مطالع ومجارى، وجعلت لها فلكا ومسابـح وقدَّرتها فى السَّمآء منازل فاحسنت تقديرها، وصوَّرتها فاحسنت تصويرها واحصيتها باسمآئِك احصآء ودبَّرتها بحكمتك تدبيرا فأحسنت تدبيرها وسخَّرتها بسلطان اللَّيل وسلطان النَّهار والسّاعات وعدد السِّنين والحساب، وجعلت رؤْيتها لجميع النّاس مرئً واحدا واسأَلك اللّهمَّ بمجدك الَّذى كلَّمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران عليه السَّلام فى المقدَّسين فوق احساس الكرُّوبين (الكرُّوبيّين) فوق غمآئِم النُّور فوق تابوت الشَّهادة فى عمود النّار وفى (والى) طور سينآء وفى جبل حوريث فى الواد المقدَّس فى البقعة المباركة من جانب الطُّور الاْيمن من الشَّجرة وفى ارض مصر بتسع ايات بيِّنات، ويوم فرقت لبنى اسرآئيل البحر وفى المنبجسات الَّتى صنعت بها العجآئِب فى بحر سوف، وعقدت مآء البحر فى قلب الغمر كالحجارة، وجاوزت ببنى اسرائيل البحر وتمَّت كلمتك الحسنى عليهم بما صبروا واورثتهم مشارق الاْرض ومغاربها الَّتى باركت فيها للعالمين، واغرقت فرعون وجنوده ومراكبه فى اليمِّ، و باسمك العظيم الاْعظم الاْعزِّ الاْجلِّ الاْكرم وبمجدك الَّذى تجلَّيت به لموسى كليمك عليه السَّلام فى طور سيناء، ولاِبراهيم عليه السَّلام خليلك من قبل فى مسجد الخيف، ولاِسحق صفيِّك عليه السَّلام فى بئْر شيع (سبع) وليعقوب نبيِّك عليه السَّلام فى بيت ايل، واوفيت لاِبراهيم عليه السَّلام بميثاقك ولاِسحق بحلفك وليعقوب بشهادتك وللمؤْمنين بوعدك وللدّاعين باسمائِك فاجبت، وبمجدك الَّذى ظهر لموسى بن عمران عليه السَّلام على قبَّة الرُّمّان (الزَّمان) وباياتك الَّتى وقعت على ارض مصر بمجد العزَّة والغلبة بايات عزيزة و بسلطان القوَّة وبعزَّة القدرة وبشأْن الكلمة التّآمَّة، وبكلماتك الَّتى تفضَّلت بها على اهل السَّماوات والاْرض واهل الدُّنيا واهل الاخرة، وبرحمتك الَّتى مننت بها على جميع خلقك، وباستطاعتك الَّتى اقمت بها على العالمين، وبنورك الَّذى قد خرَّمن فزعه طور سينآء، وبعلمك وجلالك وكبريآئِك و عزَّتك وجبروتك الَّتى لم تستقلَّها الاْرض وانخفضت لها السَّماوات وانزجر لها العمق الاْكبر، وركدت لها البحار والاْنهار، و خضعت لها الجبال وسكنت لها الاْرض بمناكبها، واستسلمت لها الخلائِق كلُّها، و خفقت لها الرِّياح فى جريانها، وخمدت لها النّيران فى اوطانها، وبسلطانك الَّذى عرفت لك به الغلبة دهر الدُّهور وحمدت به فى السَّماوات والاْرضين، وبكلمتك كلمة الصِّدق الَّتى سبقت لاِبينا ادم عليه السَّلام وذرِّيَّته بالرَّحمة واسأَلك بكلمتك الَّتى غلبت كلَّ شىء، وبنور وجهك الَّذى تجلَّيت به للجبل فجعلته دكّا وخرَّ موسى صعقا، وبمجدك الَّذى ظهر على طور سينآء فكلَّمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران، وبطلعتك فى ساعير وظهورك فى جبل فاران بربوات المقدَّسين وجنود الملائِكة الصّافّين وخشوع الملائِكة المسبِّحين، وببركاتك الَّتى باركت فيها على ابراهيم خليلك عليه السَّلام فى امَّة محمَّد صلَّى الله عليه وآله، وباركت لاِسحق صفيِّك فى امَّة عيسى عليهما السَّلام، وباركت ليعقوب اسرآئيلك فى امَّة موسى عليهما السَّلام، وباركت لحبيبك محمَّد صلَّى الله عليه وآله فى عترته وذرِّيَّته وامَّته، اللّـهمَّ وكما غبنا عن ذلك ولم نشهده وآمنّا به ولم نره صدقا وعدلا ان تصلِّى على محمَّد وآل محمَّد وان تبارك على محمَّد وآل محمَّد وترحَّم على محمَّد وآل محمَّد كافضل ما صلَّيت وباركت وترحَّمت على ابراهيم وآل ابراهيم انَّك حميد مجيد فعّال لما تريد وانت على كلِّ شىء قدير (شهيد) .

ثمَّ تذكر حاجتك وتقول :

اللّـهمَّ بحقِّ هذا الدُّعآء، وبحقِّ هذه الاْسمآء الَّتى لا يعلم تفسيرها ولا يعلم باطنها غيرك صلِّ على محمَّد وآل محمَّد وافعل بى ما انت اهله، ولا تفعل بى ما انا اهله واغفر لى من ذنوبى ما تقدَّم منها وما تأَخَّر، ووسِّع علىَّ من حلال رزقك واكفنى مؤُنة انسان سوء، وجار سوء وقرين، سوء وسلطان سوء، انَّك على ما تشآء قدير وبكلِّ شيء عليم آمين ربَّ العالمين .

أقول في بعض النسخ بعد وانت على كلِّ شىء قدير ثمّ اذكر حاجتك وقل :

يا الله يا حنّان يا منّان يا بديع السَّماوات والارض، يا ذا الجلال والاكرام، يا ارحم الرّاحمين اللّهمَّ بحقِّ هذا الدُّعآء .

إلى آخر الدّعاء، وروى المجلسي عن مصباح السيّد ابن باقي انه قال: قل بعد دعاء السمات :

اللّـهمَّ بحقِّ هذا الدُّعآء وبحقِّ هذه الاْسمآء الَّتى لا يعلم تفسيرها ولا تأْويلها ولا باطنها ولا ظاهرها غيرك ان تصلِّى على محمَّد وآل محمَّد وان ترزقنى خير الدُّنيا والاخرة .

ثمّ اطلب حاجتك وقل :

وافعل بى ما انت اهله ولا تفعل بى ما انـا اهله، وانتقم لى من فلان بن فلان وسمّ عدوّك واغفر لى من ذنوبى ما تقدَّم منها وما تأَخَّر، ولوالدىَّ ولجميع المؤْمنين والمؤْمنات، ووسِّع علىَّ من حلال رزقك واكفنى مؤُنة، انسان سوء، وجار سوء، وسلطان سوء، وقرين سوء، ويوم سوء، وساعة سوء، وانتقم لى ممَّن يكيدنى وممَّن يبغى علىَّ ويريد بى وباهلى واولادى واخوانى وجيرانى وقراباتى من المؤْمنين والمؤْمنات ظلما انَّك على ما تشآء قدير وبكلِّ شىء عليم آمين ربَّ العالمين .

ثمّ قل :

اللّـهمَّ بحقِّ هذا الدُّعآء تفضَّل على فقرآء المؤْمنين والمؤْمنات بالغنى والثَّروة، وعلى مرضى المؤْمنين والمؤْمنات بالشِّفآء والصِّحة، وعلى احيآء المؤْمنين والمؤْمنات باللُّطف والكرامة، وعلى اموات المؤْمنين والمؤْمنات بالمغفرة والرَّحمة، وعلى مسافرى المؤْمنين والمؤْمنات بالرَّدِّ الى اوطانهم سالمين غانمين برحمتك يا ارحم الرّاحمين وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد خاتم النَّبيّين وعترته الطّاهرين وسلَّم تسليما كثيرا .

وقال الشّيخ ابن فهد: يستحبّ أن تقول بعد دعاء السّمات :

اللّـهمَّ انّى اسأَلك بحرمة هذا الدُّعآء وبمافات منه من الاْسمآء وبما يشتمل عليه من التَّفسير والتَّدبير الَّذى لايحيط به الاّ انت ان تفعل بى كذا وكذا . وتذكر حاجتك عوض كذا وكذا .

التسميات:

الأربعاء، 23 أبريل 2014

دعاء المشلول مكتوب

دعاء المشلول مكتوب

الموسوم بدعاء الشّاب المأخوذ بذنبه المروي في كتب الكفعمي وفي كتاب مهج الدّعوات، وهو دعـاء علّمه امير المؤمنين (عليه السلام) شابّا مأخوذا بذنبه مشلولا نتيجة ما عمله من الظّلم والاثم في حقّ والده، فدعى بهـذا الّدعاء واضطجع فرأى النّبى (صلى الله عليه وآله وسلم) في منامه وقد مسح يده عليه وقال: احتفظ باسم الله الاعظم فان عملك يكون بخير ، فانتبه معافى وهو هذا الدّعاء :

اللّـهمَّ انّى اسأَلك باسمك بسم الله الرَّحمن الرَّحيم يا ذا الجلال والاْكرام يا حىُّ يا قيّوم يا حىُّ لا الـه الاّ انت، يا هو يا من لا يعلم ما هو ولا كيف هو ولا حيث هو الاّ هو، يا ذا الملك والملكوت يا ذا العزَّة والجبروت، يا ملك يا قدُّوس، يا سلام يا مؤْمن يا مهيمن يا عزيز يا جبّار يا متكبِّر يا خالق يا بارئُ يا مصوّر يا مفيد يا مدبِّر يا شديد يا مبدئُ يا معيد يا مبيد يا ودود يا محمود يا معبود يا بعيد يا قريب يا مجيب يا رقيب يا حسيب يا بديع يا رفيع يا منيع يا سميع يا عليم يا حليم يا كريم يا حكيم يا قديم يا علىُّ يا عظيم يا حنّان يا منّان يا ديّان يا مستعان يا جليل يا جميل يا وكيل يا كفيل يا مقيل يا منيل يا نبيل يا دليل يا هادى يا بادى يا اوَّل يا اخر يا ظاهر يا باطن يا قآئِم يا دآئِم يا عالم يا حاكم يا قاضى يا عادل يا فاصل يا واصل يا طاهر يا مطهِّر يا قادر يا مقتدر يا كبير يا متكبِّر يا واحد يا احد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ولم يكن له صاحبة ولا كان معه وزير، ولا اتَّخذ معه مشيرا، ولا احتاج الى ظهير ولا كان معه من الـه غيره، لا الـه الاّ انت فتعاليت عمّا يقول الظّالمون علوّا كبيرا، يا علىُّ يا شامخ يا باذخ يا فتّاح يا نفّاح يا مرتاح يا مفرِّج يا ناصر يا منتصر يا مدرك يا مهلك يا منتقم يا باعث يا وارث يا طالب يا غالب يا من لا يفوته هارب، يا توّاب يا اوّاب يا وهّاب يا مسبِّب الاْسباب يا مفتِّح الاْبواب يا من حيث ما دعى اجاب، يا طهور يا شكور يا عفوُّ يا غفور يا نور النُّور يا مدبِّر الاْمور يا لطيف يا خبير يا مجير يا منير يا بصير يا كبير يا وتر يا فرد يا ابد يا سند يا صمد، يا كافى يا شافى يا وافى يا معافى يا محسن يا مجمل يا منعم يا مفضل يا متكرِّم يا متفرِّد، يا من علا فقهر، يا من ملك فقدر، يا من بطن فخبر، يا من عبد فشكر، يا من عصى فغفر، يا من لا يحويه الفكر ولا يدركه بصر، ولا يخفى عليه اثر، يا رازق البشر يا مقدِّر كلِّ قدر، يا عالى المكان يا شديد الاْركان يا مبدِّل الزَّمان يا قابل القربان يا ذا المنِّ والاْحسان يا ذا العزَّة والسُّلطان يا رحيم يا من هو كلِّ يوم فى شان يا من لا يشغله شان عن شان، يا عظيم الشَّأن يا من هو بكلِّ مكان، يا سامع الاْصوات يا مجيب الدَّعوات يا منجح الطَّلبات يا قاضى الحاجات يا منزل البركات يا راحم العبرات يا مقيل العثرات يا كاشف الكربات يا ولىَّ الحسنات يا رافع الدَّرجات يا مؤْتى السُّؤْلات يا محيى الاْموات يا جامع الشَّتات يا مطَّلعا على النِّيّات يا رادَّ ما قد فات يا من لا تشتبه عليه الاْصوات يا من لا تضجره المسأَلات ولا تغشاه الظُّلمات، يا نور الاْرض والسِّماوات يا سابغ النِّعم يا دافع النِّقم، يا بارئَ النَّسم يا جامع الاْمم يا شافى السَّقم يا خالق النُّور والظُّلم يا ذا الجود والكرم يا من لا يطأُ عرشه قدم، يا اجود الاْجودين يا اكرم الاْكرمين يا اسمع السّامعين يا ابصر النّاظرين يا جار المستجيرين يا امان الخائِفين يا ظهر اللاّجين يا ولىَّ المؤْمنين يا غياث المستغيثين يا غاية الطّالبين يا صاحب كلِّ غريب يا مؤنس كل وحيد، يا ملجا كلِّ طريد يا ماوى كلِّ شريد يا حافظ كلِّ ضآلَّة، يا راحم الشَّيخ الكبير، يا رازق الّطفل الصَّغير يا جابر العظم الكسير يا فاكَّ كلِّ اسير، يا مغنى البآئِس الفقير، يا عصمة الخائِف المستجير، يا من له التَّدبير والتَّقدير يا من العسير عليه سهل يسير، يا من لا يحتاج الى تفسير، يا من هو على كلِّ شيء قدير يا من هو بكلِّ شَيء خبير يا من هو بكلِّ شَيء بصير، يا مرسل الرِّياح يا فالق الاْصباح يا باعث الاْرواح يا ذا الجود والسَّماح يا من بيده كلُّ مفتاح، يا سامع كلِّ صوت يا سابق كلِّ فوت يا محيى كلِّ نفس بعد الموت، يا عدَّتى فى شدَّتى يا حافظى فى غربتى يا مؤنسى فى وحدتى يا وليّى فى نعمتى يا كهفى حين تعيينى المذاهب وتسلِّمنى الاْقارب ويخذلنى كلُّ صاحب، يا عماد من لا عماد له، يا سند من لا سند له، يا ذخر من لا ذخر له، يا حرز من لا حرز له، يا كهف من لا كهف له، يا كنز من لا كنز له، يا ركن من لا ركن له، يا غياث من لا غياث له، يا جار من لا جار له، يا جارى اللَّصيق، يا ركنى الْوثيق، يا الـهى بالتَّحقيق، يا ربَّ البيت العتيق، يا شفيق يا رفيق فكَّنى من حلق المضيق، واصرف عنّى كلَّ همٍّ وغمٍّ و ضيق، واكفنى شرَّ ما لا اطيق، واعنّى على ما اطيق، يا رآدَّ يوسف على يعقوب، يا كاشف ضرِّ ايُّوب، يا غافر ذنب داود، يا رافع عيسى بن مريم و منجيه من ايدى اليهود، يا مجيب ندآء يونس فى الظُّلمات، يا مصطفى موسى بالكلمات، يا من غفر لادم خطيـئَته ورفع ادريس مكانا عليّا برحمته، يا من نجّى نوحا من الغرق، يا من اهلك عادا الاولى وثمود فما ابقى وقوم نوح من قبل انَّهم كانوا هم اظلم واطغى، والمؤْتفكة اهوى يا من دمَّر على قوم لوط ودمدم على قوم شعيب، يا من اتَّخذ ابراهيم خليلا، يا من اتَّخذ موسى كليما واتَّخذ محمَّدا صلَّى الله عليه وآله وعليهم اجمعين حبيبا، يا مؤْتى لقمان الحكمة والواهب لسليمان ملكا لا ينبغى لاِحد من بعده، يا من نصر ذا القرنين على الملوك الجبابرة، يا من اعطى الخضر الحيوة، وردَّ ليوشع بن نون الشَّمس بعد غروبها يا من ربط على قلب امِّ موسى واحصن فرج مريم ابنت عمران، يا من حصَّن يحيى بن زكريّا من الذَّنب وسكَّن عن موسى الغضب، يا من بشَّر زكريّا بيحيى، يا من فدا اسماعيل من الذَّبح بذبح عظيم، يا من قبل قربان هابيل وجعل اللَّعنة على قابيل، يا هازم الاْحزاب لِمحمَّد صلَّى الله عليه وآله، صلِّ على محمَّد وآل محمَّد و على جميع المرسلين وملائِكتك المقرَّبين واهل طاعتك اجمعين، واسأَلك بكلِّ مسأَلة سأَلك بها احد ممَّن رضيت عنه، فحتمت له على الاْجابة يا الله يا الله يا الله، يا رحمن يا رحمن يا رحمن، يا رحيم يا رحيم يا رحيم، يا ذا الجلال والاْكرام يا ذا الجلال و الاْكرام يا ذا الجلال والاْكرام، به به به به به به به اسأَلك بكلِّ اسم سمَّيت به نفسك او انزلته فى شَيء من كتبك او استأثرت به فى علم الغيب عندك، وبمعاقد العزِّ من عرشك، وبمنتهى الرَّحمة من كتابك، وبما لو انَّ ما فى الاْرض من شجرة اقلام والبحر يمدُّه من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله انَّ الله عزيز حكيم و اسأَلك باسمآئِك الحسنى الَّتى نعتَّها فى كتابك فقلت ولله الاْسمآء الحسنى فادعوه بها، وقلت ادعونى استجب لكم،وقلت واذا سأَلك عبادى عنّى فانّى قريب اجيب دعوة الدّاع اذا دعان، وقلت يا عبادى الّذين اسرفوا على انفسهم لا تقظوا من رحمة الله انَّ الله يغفر الذُّنوب جميعا انَّه هو الغفور الرَّحيم، وانا اسالك يا الـهى وادعوك يا ربِّ وارجوك يا سيِّدى واطمع فى اجابتى يا مولاى كما وعدتنى، وقد دعوتك كما امرتنى فافعل بى ما انت اهله يا كريم، والحمد للهِ ربِّ العالمين وصلَّى الله على محمَّد وآله اجمعين .

ثمّ سل حاجتك فانَّها تقضى ان شاء الله تعالى، وفي الرّواية المروية في مهج الدّعوات لا تدعو بهذا الدّعاء الاّ متطهّرا .

التسميات:

الأحد، 20 أبريل 2014

دعاء يستشير مكتوب


دعاء يستشير

روى السّيّد ابن طاوس في كتاب مهج الدّعوات عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: علَّمني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الدّعاء وامرني ان ادعو به لكلّ شدّة ورخآء، وان اعلّمه خليفتي من بعدي، وامرني ان لا افارق طول عمري حتّى القى الله عزوجلّ ، وقال لي : قل هذا الدّعاء حين تصبح وتمسى فانّه من كنوز العرش، فالتمس ابيّ بن كعب النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يحدّث بفضل هذا الدّعاء، فاخبر النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ببعض ثوابه الجزيل، ومن اراد الاطِّلاع عليه فليطلبه من كتاب مهج الدَّعوات .

الحمد لله الذى لا الـه الاّ هو الملك الحقُّ المبين المدبرُّ بلا وزير ولا خلق من عباده يستشير، الاْوَّل غير موصوف (مصروف)، والباقى بعد فنآء الخلق، العظيم الرُّبوبيَّة، نور السَّماوات والاْرضين وفاطرهما ومبتدعهما بغير عمد خلقهما وفتقهما، فتقا فقامت السَّماوات طآئِعات بامره واستقرَّت الاْرضون (الاْرض) باوتادها فوق المآء، ثمَّ علا ربُّنا فى السماوات العلى الَّرحمن على العرش استوى، له ما فى السَّماوات وما فى الاْرض وما بينهما وما تحت الثَّرى، فانا اشهد بانَّك انت الله لا رافع لما وضعت، ولا واضع لما رفعت، ولا معزَّ لمن اذللت، ولا مذلَّ لمن اعززت، ولا مانع لما اعطيت، ولا معطى لما منعت، وانت الله لا الـه الاّ انت كنت اذ لم تكن سمآء مبنيَّة ولا ارض مدحيَّة ولا شمس مضيـئَة ولا ليل مظلم، ولا نهار مضيـىء، ولا بحر لجِّىٌّ ولا جبل راس، ولا نجم سار، ولا قمر منير، ولا ريح تهبُّ، ولا سحاب يسكب، ولا برق يلمع، ولا رعد يسبِّح، ولا روح تنفَّس، ولا طآئِر يطير، ولا نار تتوقَّد، ولا مآء يطَّرد كنت قبل كلِّ شَيء وكوَّنت كلَّ شَيء وقدرت على كلِّ شَيء وابتدعت كلَّ شَيء واغنيت وافقرت و امتَّ واحييت واضحكت وابكيت وعلى العرش استويت فتباركت يا الله و تعاليت، انت الله الَّذى لا الـه الاّ انت الخلاّق المعين (العليم) امرك غالب وعلمك نافذ، وكيدك غريب، ووعدك صادق، وقولك حقٌّ وحكمك عدل، وكلامك هدى، ووحيك نور، ورحمتك واسعة، وعفوك عظيم، وفضلك كثير، وعطاؤُك جزيل، وحبلك متين، وامكانك عتيد، وجارك عزيز، وباسك شديد، ومكرك مكيد، انت يا رب موضع كلِّ شكوى حاضر كلِّ ملاء وشاهد كلِّ نجوى، منتهى كلِّ حاجة مفرِّج كلِّ حزن (حزين) غنى كلِّ مسكين حصن كلِّ هارب امان كلِّ خآئِف، حرز الضُّعفآء كنز الفقرآء، مفرِّج الغمّآء معين الصّالحين، ذلك الله ربُّنا لا الـه الاّ هو، تكفى من عبادك من توكَّل عليك وانت جار من لاذ بك وتضرَّع اليك عصمة من اعتصم بك ناصر، من انتصر بك تغفر الذُّنوب لمن استغفرك، جبّار الجبابرة، عظيم العظمآء كبير الكبرآء، سيِّد السّادات مولى الموالى صريخ المستصرخين منفِّس عن المكروبين، مجيب دعوة المضطرِّين اسمع السّامعين ابصر النّاظرين احكم الحاكمين اسرع الحاسبين ارحم الرّاحمين خير الغافرين، قاضى حوآئِج المؤْمنين مغيث الصّالحين انت الله لا الـه الاّ انت ربُّ العالمين، انت الخالق وانا الْمخلوق وانت المالك وانا المملوك وانت الرَّبُّ وانا العبد وانت الرّازق وانا المرزوق وانت المعطى وانا السّآئِل وانت الجواد وانا البخيل، وانت القوىُّ وانا الضَّعيف وانت العزيز وانا الذَّليل، وانت الغنىُّ وانا الفقير، وانت السَّيِّد وانا العبد، وانت الغافر وانا المسـيئُ وانت العالم وانا الجاهل، وانت الحليم وانا العجول، وانت الرَّحمن وانا المرحوم، وانت المعافى وانا المبتلى، وانت الْمجيب وانا المضطرُّ، وانا اشهد بانَّك انت الله لا الـه الاّ انت المعطى عبادك بلا سؤال، واشهد بانَّك انت الله الواحد الاْحد المتفرِّد الصَّمد الفرد واليك المصير، وصلَّى الله على محمَّد واهل بيته الطَّيِّبين الطّاهرين واغفر لى ذنوبى واستر علىَّ عيوبى وافتح لى من لدنك رحمة ورزقا واسعا يا ارحم الرّاحمين والحمد لله ربِّ العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوَّة الاّ بالله العلىِّ العظيم .

التسميات:

الجمعة، 18 أبريل 2014

دعاء العشرات مكتوب

دعاء العشرات مكتوب
 وهو دعاء في غاية الاعتبار وفي نسخ رواياته اختلاف وأنا أرويه عن مصباح الشيخ، ويستحب الدّعاء به في كلّ صباح ومساء وأفضل أوقاته بعد العصر من يوم الجمعة :
دعاء العشرات

سبحان الله والحمد لله ولا الـه إلاّ الله والله اكبر ولا حول ولا قوَّة إلاّ بالله العليِّ العظيم، سبحان الله آناء اللَّيل واطراف النَّهار، سبحان الله بالغدوِّ والاصال، سبحان الله بالعشيِّ والاْبكار، سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السَّماوات والاْرض وعشيَّا وحين تظهرون، يخرج الحيَّ من الميِّت ويخرج الميِّت من الحيِّ ويحيي الاْرض بعد موتها وكذلك تخرجون، سبحان ربِّك ربِّ العزَّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربِّ العالمين، سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العزَّة والجبروت، سبحان ذي الكبرياء والعظمة الملك الحقِّ المهيمن (المبين) القدُّوس، سبحان الله الملك الحيِّ الَّذي لا يموت، سبحان الله الملك الحيِّ القدُّوس، سبحان القائِم الدّائِم، سبحان الدّائِم القائِم، سبحان ربِّي العظيم، سبحان ربِّي الاْعلى، سبحان الحيِّ القيُّوم، سبحان العليِّ الاْعلى، سبحانه وتعالى، سبُّوح قدُّوس ربُّنا وربُّ الملائِكة والرُّوح، سبحان الدّائِم غير الغافل، سبحان العالم بغير تعليم، سبحان خالق ما يرى، وما لا يرى سبحان الَّذي يدرك الاْبصار ولا تدركه الابصار وهو اللَّطيف الخبير، اللّـهمَّ إنّي اصبحت منك في نعمة وخير وبركة وعافية فصلِّ على محمَّد وآله واتمم عليَّ نعمتك وخيرك وبركاتك وعافيتك بنجاة من النَّار، وارزقني شكرك وعافيتك وفضلك وكرامتك ابدا ما ابقيتني، اللّـهمَّ بنورك اهتديت وبفضلك استغنيت وبنعمتك اصبحت وامسيت، اللّـهمَّ انّي اشهدك وكفى بك شهيدا واشهد ملائِكتك وانبياءك ورسلك وحملة عرشك وسكَّان سماواتك وارضك (وارضيك) وجميع خلقك بانَّك انت الله لا الـه إلاّ انت وحدك لا شريك لك وانَّ محمَّدا صلَّى الله عليه وآله عبدك ورسولك وانَّك على كلِّ شيء قدير، تحيي وتميت وتميت وتحيي واشهد انَّ الجنَّة حقٌّ وانَّ النَّار حقٌّ، و (انَّ) النُّشور حقٌّ، والسَّاعه اتية لا ريب فيها، وانَّ الله يبعث من في القبور، واشهد انَّ عليَّ بن ابي طالب امير المؤْمنين حقّا حقّا، وانَّ الائِمَّة من ولده هم الائمَّة الهداة المهديُّون غير الضّالّين ولا المضلِّين وانَّهم أَولياؤٌك المصطفون وحزبك الغالبون وصفوتك وخيرتك من خلقك ونجباؤُك الَّذين انتجبتهم لدينك واختصصتهم من خلقك، واصطفيتهم على عبادك، وجعلتهم حجَّة على العالمين صلواتك عليهم والسَّلام ورحمة الله وبركاته، اللّـهمَّ اكتب لي هذه الشَّهاده عندك حتّى تلقِّنّيها يوم القيامة وانت عنّى راض انَّك على ما تشاء قدير، اللّـهمَّ لك الحمد حمدا يصعد اوَّله ولا ينفد اخره، اللّـهمَّ لك الحمد حمدا تضع لك السَّماء كنفيها (كتفيها) وتسبِّح لك الارض ومن عليها، اللّـهمَّ لك الحمد حمدا سرمدا ابدا لا انقطاع له ولا نفاد ولك ينبغي واليك ينتهي فيَّ وعليَّ ولديَّ ومعي وقبلي وبعدي وامامي وفوقي وتحتي واذا متُّ وبقيت فردا وحيدا ثمَّ فنيت، ولك الحمد اذا نشرت وبعثت يا مولاي. اللّـهمَّ ولك الحمد ولك الشُّكر بجميع محامدك كلِّها على جميع نعمائِك كلِّها حتّى ينتهي الحمد الى ما تحبُّ ربَّنا وترضى، اللّـهمَّ لك الحمد على كلِّ اكلة وشربة وبطشة وقبضة وبسطة وفي كلِّ موضع شعرة، اللّـهمَّ لك الحمد حمدا خالدا مع خلودك ولك الحمد حمدا لا منتهى له دون علمك ولك الحمد حمدا أمد له دون مشيَّتك، ولك الحمد حمدا لا أخر لقائِله إلاّ رضاك ولك الحمد على حلمك بعد علمك ولك الحمد على عفْوك بعد قدرتك ولك الحمد باعث الحمد ولك الحمد وارث الحمد ولك الحمد بديع الحمد ولك الحمد منتهى الحمد ولك الحمد مبتدع الحمد ولك الحمد مشتري الحمد ولك الحمد وليَّ الحمد ولك الحمد قديم الحمد ولك الحمد صادق الوعد وفيَّ العهد عزيز الجند قائِم الْمجد ولك الحمد رفيع الدَّرجات مجيب الدَّعوات منزل (منزَّل) الايات من فوق سبع سماوات عظيم البركات مخرج النُّور من الظُّلمات من في الظُّلمات ومخرج الى النُّور، مبدِّل السَّيِّئات حسنات، وجاعل الحسنات درجات، اللّـهمَّ لك الحمد غافر الذَّنب وقابل التَّوب شديد العقاب ذا الطَّول، لا الـه إلاّ انت اليك المصير، اللّـهمَّ لك الحمد في الَّليل اذا يغشى، ولك الحمد في النَّهار اذا تجلّى، ولك الحمد في الاخرة والاْولى، ولك الحمد عدد كلِّ نجم وملك في السَّماء، ولك الحمد عدد الثَّرى والحصى والنَّوى، ولك الحمد عدد ما في جوِّ الَّسماء، ولك الحمد عدد ما فى جوف الارض، ولك الحمد عدد اوزان مياه البحار، ولك الحمد عدد اوراق الاْشجار، ولك الحمد عدد ما على وجه الاْرض، ولك الحمد عدد ما احصى كتابك، ولك الحمد عدد ما احاط به علمك، ولك الحمد عدد الاْنس والجنِّ والهوامِّ والطَّير والبهائِم والسِّباع، حمدا كثيرا طيِّبا مباركا فيه كما تحبُّ ربَّنا وترضى، وكما ينبغي لكرم وجهك وعزِّ جلالك. ثمّ تقول عشرا : لا الـه إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو اللَّطيف الخبير. وعشرا : لا الـه إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حيٌّ لا يموت بيده الخير وهو على كلِّ شيء قدير. وعشرا : استغفر الله الَّذي لا الـه إلاّ هو الحيُّ القيُّوم واتوب اليه. وعشرا : يا الله يا الله، وعشرا : يا رحمن يا رحمن وعشرا : يا رحيم يا رحيم وعشرا : يا بديع السَّماوات والاْرض وعشرا : يا ذا الجلال والاْكرام وعشرا : يا حنّان يا منّان وعشرا : يا حيُّ يا قيُّوم وعشرا : يا حيُّ لا الـه إلاّ انت وعشرا : يا الله يا لا الـه إلاّ انت وعشرا : بسم الله الرَّحمن الرَّحيم وعشرا : اللّـهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد وعشرا : اللّـهمَّ افعل بي ما انت اهله وعشرا : آمين آمين وعشرا : قل هو الله احد ثمّ تقول : اللّـهمَّ اصنع بي ما انت اهله ولا تصنع بي ما انا اهله فانَّك اهل التَّقوى واهل المغفرة، وانا اهل الذُّنوب والخطايا فارحمني يا مولاي وانت ارحم الرّاحمين. وايضا تقول عشرا : لا حَول ولا قوَّه إلاّ بالله توكَّلت على الحيِّ الَّذي لا يموت والحمد لله الَّذي لم يتَّخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليٌّ من الذُّلِّ وكبِّره تكبيرا .

التسميات:

الخميس، 17 أبريل 2014

دعاء كميل مكتوب

دعاء كميل

دعاء كميل : هو من الدّعوات المعروفة ، قال العلامة المجلسي (رحمه الله) : انّه أفضل الادعية وهو دعاء خضر (عليه السلام) وقد علّمه أمير المؤمنين (عليه السلام)كميلا، وهو من خواصّ أصحابه ويدعى به في ليلة النّصف من شعبان وليلة الجمعة ويجدي في كفاية شرّ الاعداء، وفي فتح باب الرّزق، وفي غفران الذّنوب، وقد رواه الشّيخ والسيّد كلاهما (قدس سرهما) وأنا أرويه عن كتاب مصباح المتهجّد، وهو هذا الدّعاء :


اللّـهمَّ انّي أَسأَلك برحمتك الَّتي وسعت كلَّ شيء، وبقوَّتك الَّتي قهرت بها كلَّ شيء، وخضع لها كلُّ شيء، وذلَّ لها كلُّ شيء، وبجبروتك الَّتي غلبت بها كلَّ شيء، وبعزَّتك الَّتي لا يقوم لها شيء، وبعظمتك الَّتي ملات كلَّ شيء، وبسلطانك الَّذي علا كلَّ شيء، وبوجهك الباقي بعد فناء كلِّ شيء، وبأَسمائِك الَّتي ملات اركان كلِّ شيء، وبعلمك الَّذي احاط بكلِّ شيء، وبنور وجهك الَّذي اضاء له كلُّ شيء، يا نور يا قدُّوس، يا اوَّل الاْوَّلين ويا آخر الاخرين، اللّهمَّ اغفر لي الذُّنوب الَّتي تهتك العصم، اللّـهمَّ اغفـر لي الذُّنوب الَّتي تنزل النِّقم، اللّهمَّ اغفر لي الذُّنوب الَّتي تغيِّـر النِّعم، اللّـهمَّ اغفر لي الذُّنوب الَّتي تحبس الدُّعاء، اللّـهمَّ اغفر لي الذُّنوب الَّتي تنزل البلاء، اللّهمَّ اغفر لي كلَّ ذنب اذنبته، وكلَّ خطيئَة اخطأتها، اللّهمَّ انّي اتقرَّب اليك بذكرك، واستشفع بك الى نفسك، وأَسأَلك بجودك ان تدنيني من قربك، وان توزعني شكرك، وان تلهمني ذكرك، اللّهمَّ انّي أَسأَلك سؤال خاضع متذلِّل خاشع ان تسامحني وترحمني وتجعلني بقسمك راضيا قانعا وفي جميع الاْحوال متواضعا، اللّهمَّ وأَسأَلك سؤال من اشتدَّت فاقته، وانزل بك عند الشَّدائِد حاجته، وعظم فيما عندك رغبته، اللّـهمَّ عظم سلطانك وعلا مكانك وخفي مكرك وظهر امرك وغلب قهرك وجرت قدرتك ولا يمكن الفرار من حكومتك، اللّهمَّ لا اجد لذنوبي غافرا، ولا لقبائِحي ساترا، ولا لشيء من عملي القبيح بالحسن مبدِّلا غيرك لا الـه إلاّ انت سبحانك وبحمدك ظلمت نفسي، وتجرَّأْت بجهلي وسكنت الى قديم ذكرك لي ومنِّك عليَّ، اللّهمَّ مولاي كم من قبيح سترته وكم من فادح من البلاء اقلته (املته) وكم من عثار وقيته، وكم من مكروه دفعته، وكم من ثناء جميل لست اهلا له نشرته، اللّهمَّ عظم بلائي وافرط بي سوء حالي، وقصرت (قصَّرت) بي اعمالي وقعدت بي اغلالى، وحبسني عن نفعي بعد املي (آمالي)، وخدعتني الدُّنيا بغرورها، ونفسي بجنايتها (بخيانتها) ومطالي يا سيِّدي فأَسأَلك بعزَّتك ان لا يحجب عنك دعائي سوء عملي وفعالي، ولا تفضحني بخفي ما اطَّلعت عليه من سرّى، ولا تعاجلني بالعقوبة على ما عملته في خلواتي من سوء فعلي وإساءتي ودوام تفريطي وجهالتي وكثرة شهواتي وغفلتي، وكن اللّهمَّ بعزَّتك لي في كلِّ الاْحوال (في الاْحوال كلِّها) رؤوفا وعلي في جميع الاْمور عطوفا الـهي وربّي من لي غيرك أَسأَله كشف ضرّي والنَّظر في امري، الهي ومولاي اجريت علي حكما اتَّبعت فيه هوى نفسي ولم احترس فيه من تزيين عدوّي، فغرَّني بما اهوى واسعده على ذلك القضاء فتجاوزت بما جرى علي من ذلك بعض حدودك، وخالفت بعض اوامرك فلك الحمد (الحجَّة) علي في جميع ذلك ولا حجَّة لي فيما جرى عليَّ فيه قضاؤُك والزمني حكمك وبلاؤُك، وقد اتيتك يا الـهي بعد تقصيري واسرافي على نفسي معتذرا نادما منكسرا مستقيلا مستغفرا منيبا مقرّا مذعنا معترفا لا اجد مفرّا ممّا كان منّي ولا مفزعا اتوجَّه اليه في امري غير قبولك عذري وادخالك ايّاي في سعة (من) رحمتك اللّـهمَّ (الـهي) فاقبل عذري وارحم شدَّة ضرّي وفكَّني من شدِّ وثاقي، يا ربِّ ارحم ضعف بدني ورقَّة جلدي ودقَّة عظمي، يا من بدأَ خلقي وذكري وتربيتي وبرّى وتغذيتي هبني لابـتداء كرمك وسالف برِّك بي يا الـهي وسيِّدي وربّي، اتراك معذِّبي بنارك بعد توحيدك وبعد ما انطوى عليه قلبي من معرفتك ولهج به لساني من ذكرك، واعتقده ضميري من حبِّك، وبعد صدق اعترافي ودعائي خاضعا لربوبيَّتك، هيهات انت اكرم من ان تضيِّع من ربَّيته او تبعد (تبعِّد) من ادنيته او تشرِّد من اويته او تسلِّم الى البلاء من كفيته ورحمته، وليت شعرى يا سيِّدي والـهي ومولاي اتسلِّط النّار على وجوه خرَّت لعظمتك ساجدة، وعلى السن نطقت بتوحيدك صادقة، وبشكرك مادحة، وعلى قلوب اعترفت بالهيَّتك محقِّقة، وعلى ضمائِر حوت من العلم بك حتّى صارت خاشعة، وعلى جوارح سعت الى اوطان تعبُّدك طائِعة واشارت باستغفارك مذعنة، ما هكذا الظَّنُّ بك ولا اخبرنا بفضلك عنك يا كريم يا ربِّ وانت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدُّنيا وعقوباتها وما يجري فيها من المكاره على اهلها، على انَّ ذلك بلاء ومكروه قليل مكثه، يسير بقاؤُه، قصير مدَّته فكيف احتمالي لبلاء الاخرة وجليل (حلول) وقوع المكاره فيها وهو بلاء تطول مدَّته ويدوم مقامه ولا يخفَّف عن اهله لاِنَّه لا يكون إلاّ عن غضبك وانتقامك وسخطك، وهذا ما لا تقوم له السَّمـاوات والاْرض يا سيِّدي فكيف لي (بي) وانا عبدك الضَّعيـف الـذَّليـل الحقيـر المسكيـن المستكين، يا الهي وربّي وسيِّدي ومولاي لاِيِّ الاْمور اليك اشكو ولما منها اضجُّ وابكي لاِليم العذاب وشدَّته، ام لطول البلاء ومدَّته، فلئِن صيَّرتنى للعقوبات مع اعدائِك وجمعت بيني وبين اهل بلائِك وفرَّقت بيني وبين احبّائِك واوليائِك، فهبني يا الـهى وسيِّدي ومولاي وربّي صبرت على عذابك فكيف اصبر على فراقك، وهبني (يا الـهي) صبرت على حرِّ نارك فكيف اصبر عن النَّظر الى كرامتك ام كيف اسكن في النّار ورجائي عفوك فبعزَّتك يا سيِّدى ومولاي اقسم صادقا لئِن تركتني ناطقا لاِضجَّنَّ اليك بين اهلها ضجيج الاملين (الالمين) ولاصرخنَّ اليك صراخ المستصرخين، ولابكينَّ عليك بكاء الفاقدين، ولاَنادينَّك اين كنت يا وليَّ المؤْمنين، يا غاية آمال العارفين، يا غياث المستغيثين، يا حبيب قلوب الصّادقين، ويا اله العالمين، افتراك سبحانك يا الهى وبحمدك تسمع فيها صوت عبد مسلم سجن (يسجن) فيها بمخالفته، وذاق طعم عذابها بمعصيته وحبس بين اطباقها بجرمه وجريرته وهو يضجُّ اليك ضجيج مؤَمِّل لرحمتك، ويناديك بلسان اهل توحيدك، ويتوسَّل اليك بربوبيَّتك، يا مولاي فكيف يبقى في العذاب وهو يرجو ما سلف من حلمك، ام كيف تؤْلمه النّار وهو يأْمل فضلك ورحمتك ام كيف يحرقه لهيبها وانت تسمع صوته وترى مكانه ام كيف يشتمل عليه زفيرها وانت تعلم ضعفه، ام كيف يتقلقل بين اطباقها وانت تعلم صدقه، ام كيف تزجره زبانيتها وهو يناديك يا ربَّه، ام كيف يرجو فضلك في عتقه منها فتتركه فيها هيهات ما ذلك الظَّن بك ولا المعروف من فضلك ولا مشبه لما عاملت به الموحِّدين من برِّك واحسانك، فباليقين اقطع لو لا ما حكمت به من تعذيب جاحديك، وقضيت به من اخلاد معانديك لجعلت النّار كلَّها بردا وسلاما وما كانت لاِحد فيها مقرّا ولا مقاما لكنَّك تقدَّست اسماؤُك اقسمت ان تملاها من الكافرين من الجنَّة والنّاس اجمعين، وان تخلِّد فيها المعاندين وانت جلَّ ثناؤُك قلت مبتدئا، وتطوَّلت بالاًنعام متكرِّما افمن كان مؤْمنا كمن كان فاسقا لا يستوون، الهى وسيِّدى فأَسأَلك بالقدرة الَّتى قدَّرتها، وبالقضيَّة الَّتي حتمتها وحكمتها وغلبت من عليه اجريتها ان تهب لى فى هذه اللَّيلة وفي هذه السّاعة كلَّ جرم اجرمته، وكلَّ ذنب اذنبته، وكلَّ قبيح اسررته، وكلَّ جهل عملته، كتمته او اعلنته اخفيته او اظهرته، وكلَّ سيِّئَة امرت باثباتها الكرام الكاتبين الَّذين وكَّلتهم بحفظ ما يكون منّي وجعلتهم شهودا عليَّ مع جوارحي، وكنت انت الرَّقيب عليَّ من ورائِهم، والشّاهد لما خفي عنهم، وبرحمتك اخفيته، وبفضلك سترته، وان توفِّر حظّي من كلِّ خير انزلته (تنزِّله) او احسان فضَّلته او برٍّ نشرته (تنشره) او رزق بسطته (تبسطه) او ذنب تغفره او خطأ تستره، يا ربِّ يا ربِّ يا ربِّ يا الهي وسيِّدي ومولاي ومالك رقّى، يا من بيده ناصيتى يا عليما بضرّى (بفقرى) ومسكنتى، يا خبيرا بفقرى وفاقتى يا ربِّ يا ربِّ يا ربِّ أَسأَلك بحقِّك وقدسك واعظم صفاتك واسمائِك ان تجعل اوقاتي من (في) اللَّيل والنَّهار بذكرك معمورة، وبخدمتك موصولة، واعمالى عندك مقبولة حتّى تكون اعمالي واورادى (وارادتي) كلُّها وردا واحدا وحالى فى خدمتك سرمدا، يا سيِّدي يا من عليه معوَّلي يا من اليه شكوت احوالي يا ربِّ يا ربِّ يا ربِّ، قوِّ على خدمتك جوارحى واشدد على العزيمة جوانحي وهب لي الجدَّ في خشيتك، والدَّوام في الاْتِّصال بخدمتك، حتّى اسرح اليك في ميادين السّابقين واسرع اليك في البارزين (المبادرين) واشتاق الى قربك في المشتاقين وادنو منك دنوَّ الْمخلصين، واخافك مخافة الموقنين، واجتمع فى جوارك مع المؤْمنين، اللّهمَّ ومن ارادني بسوء فارده ومن كادني فكده، واجعلني من احسن عبيدك نصيبا عندك، واقربهم منزلة منك، واخصِّهم زلفة لديك، فانَّه لا ينال ذلك إلاّ بفضلك، وجد لي بجودك واعطف عليَّ بمجدك واحفظني برحمتك، واجعل لسانى بذكرك لهجا وقلبي بحبِّك متيَّما ومنَّ عليَّ بحسن اجابتك، واقلني عثرتي واغفر زلَّتي، فانَّك قضيت على عبادك بعبادتك، وامرتهم بدعائِك، وضمنت لهم الاْجابة، فاليك يا ربِّ نصبت وجهي واليك يا ربِّ مددت يدي، فبعزَّتك استجب لي دعائي وبلِّغني مناي ولا تقطع من فضلك رجائي، واكفني شرَّ الجنِّ والاْنس من اعدائي، يا سريع الرِّضا اغفر لمن لا يملك إلاّ الدُّعاء فانَّك فعّال لما تشاء، يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى، ارحم من رأْس ماله الرَّجاء وسلاحه البكاء، يا سابـغ النِّعم، يا دافع النِّقم، يا نور المستوحشين في الظُّلم، يا عالما لا يعلَّم، صلِّ على محمَّد وآل محمَّد وافعل بي ما انت اهله وصلَّى الله على رسوله والاْئِمَّة الميامين من آله (اهله) وسلَّم تسليما كثيرا .

التسميات:

الثلاثاء، 25 فبراير 2014

دعاء علقمة مكتوب

زيارة عاشوراء ودعاء علقمة مكتوب

دعاء علقمة يقرأ بعد زيارة عاشوراء 

يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، يا مُجيب دعوة المُضطَّرين ، يا كاشف كُرب المكرُوبين ، يا غياث المُستغيثين ، يا صريخ المُستصرخين ، يا من هُو أقربُ إليَّ من حبل الوريد ، يا من يحُولُ بين المرء وقلبه ، ويا من هُو بالمنظر الاعلى ، وبالاُفُق المُبين ، ويا من هُو الرَّحمنُ الرَّحيمُ على العرش استوى ، ويا من يعلمُ خائِنة الاعيُن وما تُخفي الصُّدُورُ ، ويا من لأ يخفى عليه خافية ، يا من لأ تشتبهُ عليه الاصواتُ ، ويا من لاتُغلِّطُهُ الحاجاتُ ، ويا من لأ يُبرمُهُ إلحاحُ المُلحِّين ، ويا مُدرك كُلِّ فوت ، ويا جامع كُلِّ شمل ، ويا بارئَ النُّفُوس بعد الموت ، يا من هُو كُلَّ يوم في شأْن ، يا قاضي الحاجات ، يا مُنفِّس الكُرُبات ، يا مُعطي السُّؤلات ، يا وليَّ الرَّغبات ، يا كافي المُهمَّات ، يا من يكفي من كُلِّ شيء ولا يكفي منهُ شي في السَّموات والارض ، أَسأَلُك بحقِّ مُحمَّد خاتم النبيين وعليٍّ أمير المُؤمنين ، وبحقّ فاطمة بنت نبيِّك ، وبحقِّ الحسن والحُسين.
فإنِّي بهم أتوجَّهُ إليك في مقامي هذا ، وبهم أتوسَّلُ ، وبهم أتشفَّعُ إليك ، وبحقِّهم أَسأَلُك واُقسمُ وأعزمُ عليك ، وبالشَّأْن الَّذي لهُم عندك وبالقدر الّذي لهُم عندك ، وبالَّذي فضَّلتهُم على العالمين ، وباسمك الّذي جعلتهُ عندهُم ، وبه خصصتهُم دُون العالمين ، وبه أبنتهُم وأَبنت فضلهُم من فضل العالمين حتَّى فاق فضلُهُم فضل العالمين جميعا أسألُك أن تُصلِّي على مُحمَّد وآل مُحمَّد وأن تكشف عنِّي غمِّي وهمِّي وكربي ، وتكفيني المُهمَّ من اُمُوري ، وتقضي عنِّي ديني ، وتُجيرني من الفقر ، وتجيرني من الفاقة ، وتُغنيني عن المسأَلة إلى المخلُوقين ، وتكفيني همَّ من أخافُ همَّهُ ، وجور من أَخافُ جوره ، وعُسر من أخافُ عُسرهُ ، وحُزُونة من أخافُ حُزُونتهُ ، وشرَّ من أخافُ شرَّهُ ، ومكر من أخافُ مكرهُ ، وبغي من أخافُ بغيهُ ، وسُلطان من أخافُ سُلطانهُ ، وكيد من أخافُ كيدهُ ، ومقدُرة من أخافُ مقدُرته عليَّ ، وترُدَّ عنِّي كيد الكيدة ، ومكر المكرة.
اللهُمَّ من أرادني فأردهُ ، ومن كادني فكدهُ ، واصرفُ عنِّي كيدهُ ومكرهُ وبأْسهُ وأمانيَّهُ ، وامنعهُ عنِّي كيف شئْت ، وأنّّى شئْت. اللهُمَّ اشغلهُ عنِّي بفقر لا تجبُرُهُ ، وببلاء لا تستُرُهُ ، وبفاقة لا تسُدَّها ، وبسُقم لا تُعافيه ، وذُلٍّ لا تُعزُّهُ ، وبمسكنة لا تجبُرُها. اللهُمَّ اضرب بالذُلِّ نصب عينيه ، وادخل عليه الفقر في منزله ، والعلَّة والسَّقم في بدنه ، حتَّى تشغلهُ عنِّي بشُغل شاغل لا فراغ لهُ ، وأنسه ذكري كما أنسيتهُ ذكرك ، وخُذ عنِّي بسمعه وبصره ولسانه ويده ورجله وقلبه وجميع جوارحه ، وأدخل عليه في جميع ذلك السُّقم ، ولا تشفه حتَّى تجعل ذلك لهُ شُغلا شاغلا به عنِّي وعن ذكري واكفني يا كافي ما لا يكفي سواك فإنَّك الكافي لا كافي سواك ، ومُفرِّج لا مُفرِّج سواك ، ومُغيث لا مُغيث سواك ، وجار لا جار سواك ، خاب من كان جارُهُ سواك ، ومُغيثُهُ سواك ، ومفزعُهُ إلى سواك ، ومهربُهُ إلى سواك ، وملجأُهُ إلى غيرك ، ومنجاهُ من مخلُوق غيرك ، فأنت ثقتي ورجائِي ومفزعي ومهربي وملجاي ومنجاي ، فبك أستفتحُ ، وبك أستنجحُ ، وبمُحمَّد وآل مُحمَّد أَتوجَّهُ إليك وأتوسَّلُ وأتشفَّعُ ، فأَسأَلُك يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، فلك الحمدُ ، ولك الشُّكرُ ، وإليك المُشتكى وأنت المُستعانُ ، فأسألُك يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، بحقِّ مُحمَّد وآل مُحمَّد أن تُصلِّي على مُحمَّد وآل مُحمَّد وأَن تكشف عنِّي غمِّي وهمِّي وكربي في مقامي هذا كما كشفت عن نبيِّك همَّهُ وغمَّهُ وكربهُ ، وكفيتهُ هول عدُوِّه ، فاكشف عنِّي كما كشفت عنهُ ، وفرِّج عنِّي كما فرَّجت عنهُ ، واكفني كما كفيتهُ واصرف عنّي هول ما أخافُ هولهُ ومؤُونة ما أخافُ مؤُونتهُ ، وهمَّ ما أخافُ همَّهُ بلا مؤُونة على نفسي من ذلك ، واصرفني بقضاء حوائِجي ، وكفاية ما أهمَّني همُّهُ من أمر آخرتي ودُنياي.
ا أمير المُؤْمنين ويا أبا عبد الله ، عليكُما منِّي سلامُ الله أبدا ما بقي الليلُ والنَّهارُ ، ولا جعلهُ اللهُ آخر العهد من زيارتكُما ولا فرَّق اللهُ بيني وبينكُما.

اللهُمَّ أحيني حياة مُحمَّد صلّى الله عليه وآله وذُرِّيَّته ، وأمتني مماتهُم ، وتوفَّني على ملَّتهم ، واحشُرني في زُمرتهم ، ولا تُفرِّق بيني وبينهُم طرفة عين أبدا في الدُّنيا والاخرة.

يا أمير المُؤْمنين ويا أبا عبدالله ، أَتيتُكُما زائِرا ومُتوسِّلا إلى الله ربِّي وربِّكُما ، ومُتوجِّها إليه بكُما ، ومُستشفعا بكُما إلى الله تعالى في حاجتي هذه فاشفعا لي فإنَّ لكُما عند الله المقام المحمُود ، والجاه الوجيه ، والمنزل الرَّفيع والوسيلة ، إنِّي أنقلبُ عنكُما مُنتظرا لتنجُّز الحاجة وقضائِها ونجاحها من الله بشفاعتكُما لي إلى الله في ذلك فلا أخيبُ ، ولا يكُونُ مُنقلبي مُنقلبا خائِبا خاسرا بل يكُونُ مُنقلبي مُنقلبا راجحا مُفلحا مُنجحا مُستجابا بقضاء جميع الحوائِج وتشفعا لي إلى الله ، انقلبتُ على ما شاء اللهُ ولا حول ولا قُوَّة إلاّ بالله ، ومُفوِّضا أمري إلى الله ، مُلجئا ظهري إلى الله ، مُتوكِّلا على الله ، وأقُولُ حسبي اللهُ وكفى ، سمع اللهُ لمن دعا ، ليس لي وراء الله ووراءكُم يا سادتي مُنتهى ، ما شاء ربِّي كان ، وما لم يشأْ لم يكُن ، ولا حول ولا قُوَّة إلاّ بالله أستودعُكُم الله ، ولا جعلهُ اللهُ آخر العهد منِّي إليكُما ، انصرفتُ يا سيِّدي يا أمير المُؤْمنين ومولاي وأنت يا أبا عبدالله ، يا سيّدي وسلامي عليكُما مُتَّصل ما اتَّصل الليلُ والنَّهارُ واصل ذلك إليكُما غيرُ محجُوب عنكُما ، سلأمي إن شاء ، اللهُ وأسأَلُهُ بحقِّكُما أن يشاء ذلك ويفعل فإنَّهُ حميد مجيد ،نقلبتُ يا سيِّديَّ عنكُما تائِبا حامدا لله ، شاكرا راجيا للاجابة ، غير آيس ولا قانط ، آئِبا عائِدا راجعا إلى زيارتكُما غير راغب عنكُما ولا عن زيارتكُما ، بل راجع عائِد إن شاء اللهُ ، ولا حول ولا قُوَّة إلاَّ بالله العليِّ العظيم ، يا سادتي رغبتُ إليكُما وإلى زيارتكُما بعد أن زهد فيكُما وفي زيارتكُما أهلُ الدُّنيا فلا خيَّبني اللهُ ما رجوتُ ، وما أمّلتُ في زيارتكُما ، إنّه قريب مُجيب.

التسميات:

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

دعاء الصباح مكتوب

دعاء الصباح مكتوبة

دعاء الصباح لأمير المؤمنين علي ابن أبى طالب عليه السلام

اللّـهمَّ يا منْ دلع لسان الصَّباح بنطْق تبلُّجه، وسرَّح قطع الّليْل الْمظْلم بغياهب تلجْلجه، واتْقن صنْع الْفلك الدَّوّار في مقادير تبرُّجه، وشعْشع ضياء الشَّمْس بنور تاجُّجه،

يا منْ دلَّ على ذاته بذاته وتنزَّه عنْ مجانسة مخْلوقاته وجلَّ عنْ ملاءمة كيْفيّاته،

يا منْ قرب منْ خطرات الظُّنون وبعد عنْ لحظات الْعيون وعلم بما كان قبْل انْ يكون،

يا منْ ارْقدني في مهاد امْنه وامانه وايْقظني الى ما منحني به منْ مننه واحْسانه وكفَّ اكفَّ السُّوء عنّي بيده وسلْطانه،

صلِّ اللّـهمَّ على الدَّليل اليْك في اللَّيْل الْالْيل، والْماسك منْ اسْبابك بحبْل الشَّرف الْاطْول، والنّاصع الْحسب في ذرْوة الْكاهل الْاعْبل، والثّابت الْقدم على زحاليفها في الزَّمن الْاوَّل، وعلى آله الْاخْيار الْمصْطفيْن الْابْرار،

وافْتح اللّـهمَّ لنا مصاريع الصَّباح بمفاتيح الرَّحْمة والْفلاح، والْبسْني اللّـهمَّ منْ افْضل خلع الْهداية والصَّلاح، واغْرس اللّـهمَّ بعظمتك في شرْب جناني ينابيع الخشوع، واجْر اللّـهمَّ لهيْبتك منْ اماقي زفرات الدُّموع، وادِّب اللّـهمَّ نزق الْخرْق منّي بازمَّة الْقنوع،

الـهي انْ لمْ تبْتدئني الرَّحْمة منْك بحسْن التَّوْفيق فمن السّالك بي اليْك في واضح الطَّريق، وانْ اسْلمتْني اناتك لقائِد الْامل والْمني فمن الْمقيل عثراتي منْ كبوات الْهوى، وانْ خذلني نصْرك عنْد محاربة النَّفْس والشَّيْطان فقدْ وكلني خذْلانك الى حيْث النَّصب والْحرْمان،

الـهي اتراني ما اتيْتك إلاّ منْ حيْث الاْمال امْ علقْت باطْراف حبالك إلاّ حين باعدتْني ذنوبي عنْ دار الْوصال، فبئْس الْمطيَّة الَّتي امْتطتْ نفْسي منْ هواهـا فواها لها لما سوَّلتْ لها ظنونها ومناها، وتبّا لها لجرْاتها على سيِّدها وموْلاها

الـهي قرعْت باب رحْمتك بيد رجائي وهربْت اليْك لاجئا منْ فرْط اهْوائي، وعلَّقْت باطْراف حبالك انامل ولائى، فاْصْفح اللّـهمَّ عمّا كنْت (كان) اجْرمْته منْ زللي وخطائي، واقلْني منْ صرْعة ردائي فانَّك سيِّدي وموْلاي ومعْتمدي ورجائي وانْت غاية مطْلوبي ومناي في منْقلبي ومثْواى،

الـهي كيْف تطْرد مسْكينا الْتجأَ اليْك من الذُّنوب هاربا، امْ كيْف تخيِّب مسْترْشدا قصد الى جنابك ساعيا،

امْ كيْف تردُّ ظمآنا ورد الى حياضك شاربا كلاّ وحياضك متْرعة في ضنْك الْمحول، وبابك مفْتوح للطَّلب والْوغول، وانْت غاية الْمسْؤول (السُّؤْل) ونهاية الْمأمول،

الـهي هذه ازمَّة نفْسي عقلْتها بعقال مشيَّتك وهذه اعْباء ذنوبي درأتها بعفْوك ورحْمتك وهذه اهْوائِي الْمضلَّة وكلْتها الى جناب لطْفك ورأفتك،

فاجْعل اللّـهمَّ صباحي هذا نازلا علي بضياء الْهدى وبالسَّلامة بالسلام في الدّين والدُّنْيا، ومسائي جنَّة منْ كيْد الْعدى (الْاعْداء) ووقايه منْ مرْديات الْهوى انك قادر على ما تشاء تؤتي الْملْك منْ تشاء وتنْزع الْملْك ممَّنْ تشاء وتعزُّ منْ تشاء وتذلُّ منْ تشاء، بيدك الْخيْر انَّـك على كل شيْء قدير،

تولج الليْل في النَّهار وتولج النَّهار في اللَّيْل وتخْرج الْحيَّ من الْميِّت وتخْرج الْميِّت من الْحي وترْزق منْ تشاء بغيْر حساب، لا الـه إلاّ انْت سبْحانك اللّـهمَّ وبحمْدك

منْ ذا يعْرف قدْرك فلا يخافك، ومن ذا يعْلم ما انْت فلا يهابك، الَّفْت بقدْرتك الْفرق، وفلقْت بلطْفك الْفلق، وانرْت بكرمك دياجي الْغسق، وانْهرْت الْمياه من الصُّمِّ الصَّياخيد عذْبا واجاجا، وانْزلْت من الْمعْصرات ماء ثجّاجا، وجعلْت الشَّمْس والْقمر للْبريَّة سراجا وهّاجا منْ غيْر انْ تمارس فيما ابْتدأت به لغوبا ولا علاجا،

فيا منْ توحَّد بالْعزِّ والْبقاء، وقهر عباده بالْموْت والْفناء صلِّ على محمَّد وآله الْاتْقياء، واسْمعْ ندائي واسْتجبْ دعائي وحقِّقْ بفضْلك املي ورجائي يا خيْر منْ دعي لكشْف الضُّرِّ والْمأمول لكلِّ عسْر ويسْر بك انْزلْت حاجتي فلا تردَّني منْ سنيِّ مواهبك خائِبا يا كريم يا كريم يا كريم برحْمتك يا ارْحم الرّاحمين وصلَّى الله على خيْر خلْقه محمَّد وآله اجْمعين

ثمّ اسجد وقل: الـهي قلْبي محْجوب، ونفْسي معْيوب، وعقْلي مغْلوب، وهوائي غالب، وطاعتي قليل، ومعْصيتي كثير، ولساني مقرٌّ بالذُّنوب فكيْف حيلتي يا ستّار الْعيوب ويا علاّم الْغيوب ويا كاشف الْكروب، اغْفرْ ذنوبي كلَّها بحرْمة محمَّد وآل محمَّد يا غفّار يا غفّار يا غفّار برحْمتك يا ارْحم الرّاحمين.

التسميات:

الاثنين، 3 فبراير 2014

دعاء المظلوم على الظالم


كل مواقف المتوكل دعت الامام عليه‌ السلام في آخر المطاف الى التوسل بسهام السحر وسلاح الأنبياء ، فتوجه الى قاصم الجبارين منقطعا إليه متضرعا داعيا على رأس السلطة وأزلامه ، بالدعاء المعروف بدعاء المظلوم على الظالم ، وهو من الكنوز التي توارثها أهل البيت عليهم‌ السلام ، ولم يلبث المتوكل بعد هذا الدعاء سوى ثلاثة أيام حتى أهلكه اللّه تعالى ، لأن دلالة الامام من آل البيت عليهم‌ السلام العلم واستجابة الدعوة فضلا عن النص عليه من آبائه.

روى المسعودي والقطب الراوندي والسيد ابن طاوس في أكثر من طريق بالاسناد عن أبي القاسم البغدادي ، عن زرافة ، قال : « أنه لما كان يوم الفطر في السنة التي قُتل فيها المتوكل ، أمر بني هاشم بالترجّل والمشي بين يديه ، وإنّما أراد بذلك أن يترجّل له أبوالحسن عليه‌السلام ، فترجّل بنوهاشم ، وترجّل عليه‌السلام فاتكأ على رجل من مواليه ، فأقبل عليه الهاشميون ، فقالوا له : يا سيدنا ، ما في هذا العالم أحد يستجاب دعاؤه فيكفينا اللّه! فقال لهم أبو الحسن عليه‌السلام : في هذا العالم من قلامة ظفره أكرم على اللّه من ناقة ثمود ، لمّا عقرت وضجّ الفصيل إلى اللّه ، فقال اللّه : ( تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ) (2) ، فقتل المتوكل في اليوم الثالث.

نص الدعاء :

اللَّهُمَّ إِنِّي وفُلان بْن فُلان عبْدان منْ عبيدك نواصينا بيدك تعْلمُ مُسْتقرَّنا ومُسْتوْدعنا

وتعْلمُ مُنْقلبنا ومثْوانا وسرَّنا وعلانيتنا وتطَّلعُ على نيَّاتنا وتُحيطُ بضمائِرنا علْمُك بما نُبْديه

كعلْمك بما نُخْفيه ومعْرفتُك بما نُبْطنُهُ كمعْرفتك بما نُظْهرُهُ

ولا ينْطوي عنْك شيْ‏ءٌ منْ أُمُورنا ولا يسْتترُ دُونك حالٌ منْ أَحْوالنا-

ولا لنا منْك معْقلٌ يُحصِّنُنا ولا حرْزٌ يحْرُزُنا ولا هاربٌ يفُوتُك منَّا

ولا يمْتنعُ الظَّالمُ منْك بسُلْطانه ولا يُجاهدُك عنْهُ جُنُودُهُ ولا يُغالبُك مُغالبٌ بمنْعة

ولا يُعازُّك مُتعزِّزٌ بكثْرة أَنْت مُدْركُهُ أَيْن ما سلك وقادرٌ عليْه أَيْن لجأَ فمعاذُ الْمظْلُوم منَّا بك

وتوكُّلُ الْمقْهُور منَّا عليْك ورُجُوعُهُ إِليْك ويسْتغيثُ بك إِذا خذلهُ الْمُغيثُ

ويسْتصْرخُك إِذا قعد عنْهُ النَّصيرُ ويلُوذُ بك إِذا نفتْهُ الْأَفْنيةُ

ويطْرُقُ بابك إِذا أُغْلقتْ دُونهُ الْأَبْوابُ الْمُرْتجةُ

ويصلُ إِليْك إِذا احْتجبتْ عنْهُ الْمُلُوكُ الْغافلةُ تعْلمُ ما حلَّ به قبْل أَنْ يشْكُوهُ إِليْك

وتعْرفُ ما يُصْلحُهُ قبْل أَنْ يدْعُوك لهُ فلك الْحمْدُ سميعا بصيرا لطيفا قديرا

اللَّهُمَّ إِنَّهُ قدْ كان في سابق علْمك ومُحْكم قضائِك وجاري قدرك وماضي حُكْمك

ونافذ مشيئَتك في خلْقك أَجْمعين سعيدهمْ وشقيِّهمْ وبرِّهمْ وفاجرهمْ

أَنْ جعلْت لفُلان بْن فُلان عليَّ قُدْرة فظلمني بها وبغى عليَّ لمكانها

وتعزَّز عليَّ بسُلْطانه الَّذي خوَّلْتهُ إِيَّاهُ وتجبَّر عليَّ بعُلُوِّ حاله الَّتي جعلْتها لهُ

وغرَّهُ إِمْلاؤُك لهُ وأَطْغاهُ حلْمُك عنْهُ فقصدني بمكْرُوه عجزْتُ عن الصَّبْر عليْه

وتغمَّدني بشرٍّ ضعُفْتُ عن احْتماله ولمْ أَقْدرْ على الانْتصار منْهُ لضعْفي

والانْتصاف منْهُ لذُلِّي فوكلْتُهُ إِليْك وتوكَّلْتُ في أَمْره عليْك

وتوعَّدْتُهُ بعُقُوبتك وحذَّرْتُهُ سطْوتك وخوَّفْتُهُ نقمتك فظنَّ أَنَّ حلْمك عنْهُ منْ ضعْف

وحسب أَنَّ إِمْلاءك لهُ منْ عجْز ولمْ تنْههُ واحدةٌ عنْ أُخْرى ولا انْزجر عنْ ثانية بأُولى

ولكنَّهُ تمادى في غيِّه وتتابع في ظُلْمه ولجَّ في عُدْوانه واسْتشْرى في طُغْيانه جُرْأَة عليْك يا سيِّدي

وتعرُّضا لسخطك الَّذي لا ترُدُّهُ عن الظَّالمين وقلَّة اكْتراث ببأْسك الَّذي لا تحْبسُهُ عن الْباغين

فها أَنا ذا يا سيِّدي مُسْتضْعفٌ في يديْه مُسْتضامٌ تحْت سُلْطانه

مُسْتذلٌّ بعنائِه مغْلُوبٌ مبْغيٌّ عليَّ مغْضُوبٌ وجلٌ خائِفٌ مُروَّعٌ مقْهُورٌ قدْ قلَّ صبْري

وضاقتْ حيلتي وانْغلقتْ عليَّ الْمذاهبُ إِلَّا إِليْك وانْسدَّتْ عليَّ الْجهاتُ إِلَّا جهتُك

والْتبستْ عليَّ أُمُوري في دفْع مكْرُوهه عنِّي واشْتبهتْ عليَّ الْآراءُ في إِزالة ظُلْمه

وخذلني من اسْتنْصرْتُهُ منْ عبادك وأَسْلمني منْ تعلَّقْتُ به منْ خلْقك طُرّا

واسْتشرْتُ نصيحي فأَشار إِليَّ بالرَّغْبة إِليْك واسْترْشدْتُ دليلي فلمْ يدُلَّني إِلَّا عليْك

فرجعْتُ إِليْك يا موْلاي صاغرا راغما مُسْتكينا عالما أَنَّهُ لا فرج إِلَّا عنْدك ولا خلاص لي إِلَّا بك

أَنْتجزُ وعْدك في نُصْرتي وإِجابة دُعائِي فإِنَّك قُلْت وقوْلُك الْحقُّ الَّذي لا يُردُّ ولا يُبدَّلُ-

ومنْ عاقب بمثْل ما عُوقب به ثُمَّ بُغي عليْه لينْصُرنَّهُ اللَّهُ وقُلْت جلَّ جلالُك وتقدَّستْ أَسْماؤُك-

ادْعُوني أَسْتجبْ لكُمْ وأَنا فاعلٌ ما أَمرْتني به لا منّا عليْك وكيْف أَمُنُّ به وأَنْت عليْه دللْتني-

فصلِّ على مُحمَّد وآل مُحمَّد فاسْتجبْ لي كما وعدْتني يا منْ لا يُخْلفُ الْميعاد

وإِنِّي لأَعْلمُ يا سيِّدي أَنَّ لك يوْما تنْتقمُ فيه من الظَّالم للْمظْلُوم

وأَتيقَّنُ لك وقْتا تأْخُذُ فيه من الْغاصب للْمغْصُوب لأَنَّك لا يسْبقُك مُعاندٌ

ولا يخْرُجُ عنْ قبْضتك مُنابذٌ ولا تخافُ فوْت فائِت

ولكنْ جزعي وهلعي لا يبْلُغان بي الصَّبْر على أَناتك وانْتظار حلْمك

فقُدْرتُك عليَّ يا سيِّدي وموْلاي فوْق كُلِّ قُدْرة وسُلْطانُك غالبٌ على كُلِّ سُلْطان

ومعادُ كُلِّ أَحد إِليْك وإِنْ أَمْهلْتهُ- ورُجُوعُ كُلِّ ظالم إِليْك وإِنْ أَنْظرْتهُ

وقدْ أَضرَّني يا ربِّ حلْمُك عنْ فُلان بْن فُلان وطُولُ أَناتك لهُ وإِمْهالُك إِيَّاهُ

وكاد الْقُنُوطُ يسْتوْلي عليَّ لوْ لا الثِّقةُ بك والْيقينُ بوعْدك فإِنْ كان في قضائِك النَّافذ

وقُدْرتك الْماضية أَنْ يُنيب أَوْ يتُوب أَوْ يرْجع عنْ ظُلْمي أَوْ يكُفَّ مكْرُوههُ عنِّي

وينْتقل عنْ عظيم ما ركب منِّي فصلِّ اللَّهُمَّ على مُحمَّد وآل مُحمَّد

وأَوْقعْ ذلك في قلْبه السَّاعة السَّاعة قبْل إِزالة نعْمتك الَّتي أَنْعمْت بها عليَّ

وتكْديره معْرُوفك الَّذي صنعْتهُ عنْدي وإِنْ كان في علْمك به غيْرُ ذلك منْ مُقام على ظُلْمي

فأَسْأَلُك يا ناصر الْمظْلُوم الْمبْغيِّ عليْه إِجابة دعْوتي فصلِّ على مُحمَّد وآل مُحمَّد

وخُذْهُ منْ مأْمنه أَخْذ عزيز مُقْتدر وافْجأْهُ في غفْلته مُفاجاة مليك مُنْتصر

واسْلُبْهُ نعْمتهُ وسُلْطانهُ وافْضُضْ عنْهُ [و فُل‏] جُمُوعهُ وأَعْوانهُ

ومزِّقْ مُلْكهُ كُلَّ مُمزَّق وفرِّقْ أَنْصارهُ كُلَّ مُفرِّق وأَعرْهُ منْ نعْمتك الَّتي لمْ يُقابلْها بالشُّكْر

وانْزعْ عنْهُ سرْبال عزِّك الَّذي لمْ يُجازه بالْإِحْسان. واقْصمْهُ يا قاصم الْجبابرة

وأَهْلكْهُ يا مُهْلك الْقُرُون الْخالية وأَبرْهُ يا مُبير الْأُمم الظَّالمة واخْذُلْهُ يا خاذل الْفئَات الْباغية

وابْتُرْ عُمُرهُ وابْتزَّ مُلْكهُ وعفَّ أَثرهُ واقْطعْ خبرهُ وأَطْفئْ نارهُ وأَظْلمْ نهارهُ وكوِّرْ شمْسهُ

وأَزْهقْ نفْسهُ واهْشمْ شدَّتهُ وجُبَّ سنامهُ وأَرْغمْ أَنْفهُ وعجِّلْ حتْفهُ ولا تدعْ لهُ جُنَّة إِلَّا هتكْتها

ولا دعامة إِلَّا قصمْتها ولا كلمة مُجْتمعة إِلَّا فرَّقْتها ولا قائِمة عُلُوٍّ إِلَّا وضعْتها- ولا رُكْنا إِلَّا وهنْتهُ

ولا سببا إِلَّا قطعْتهُ وأَرنا أَنْصارهُ وجُنْدهُ وأَحبَّاءهُ وأَرْحامهُ عباديد بعْد الْأُلْفة

وشتَّى بعْد اجْتماع الْكلمة ومُقْنعي الرُّءُوس بعْد الظُّهُور على الْأُمَّة

واشْف بزوال أَمْره الْقُلُوب الْمُنْقلبة الْوجلة والْأَفْئِدة اللَّهفة والْأُمَّة الْمُتحيِّرة والْبريَّة الضَّائِعة

وأَدلْ ببواره الْحُدُود الْمُعطَّلة والْأَحْكام الْمُهْملة والسُّنن الدَّاثرة والْمعالم الْمُغيَّرة

والتِّلاوات الْمُتغيَّرة والْآيات الْمُحرَّفة والْمدارس الْمهْجُورة والْمحاريب الْمجْفُوَّة

والْمساجد الْمهْدُومة وأَرحْ به الْأَقْدام الْمُتْعبة وأَشْبعْ به الْخماص السَّاغبة

وأَرْو به اللَّهوات اللَّاغبة والْأَكْباد الظَّامئَة وأَرحْ به الْأَقْدام الْمُتْعبة وأَطْرقْهُ بليْلة لا أُخْت لها

وساعة لا شفاء منْها وبنكْبة لا انْتعاش معها وبعثْرة لا إِقالة منْها وأَبحْ حريمهُ ونغِّصْ نعيمهُ-

وأَره بطْشتك الْكُبْرى ونقمتك الْمُثْلى وقُدْرتك الَّتي هي فوْق كُلِّ قُدْرة

وسُلْطانك الَّذي هُو أَعزُّ منْ سُلْطانه واغْلبْهُ لي بقُوَّتك الْقويَّة ومحالك الشَّديد


وامْنعْني منْهُ بمنْعتك الَّتي كُلُّ خلْق فيها ذليلٌ وابْتله بفقْر لا تجْبُرُهُ وبسُوء لا تسْتُرُهُ

وكلْهُ إِلى نفْسه فيما يُريدُ إِنَّك فعَّالٌ لما تُريدُ وأَبْرئْهُ منْ حوْلك وقُوَّتك

وأَحْوجْهُ إِلى حوْله وقُوَّته وأَذلَّ مكْرهُ بمكْرك وادْفعْ مشيَّتهُ بمشيئَتك وأَسْقمْ‏جسدهُ

وأَيْتمْ وُلْدهُ وانْقُصْ أَجلهُ وخيِّبْ أَملهُ وأَزلْ دوْلتهُ وأَطلْ عوْلتهُ واجْعلْ شُغُلهُ في بدنه ولا تفُكَّهُ منْ حُزْنه

وصيِّرْ كيْدهُ في ضلال وأَمْرهُ إِلى زوال ونعْمتهُ إِلى انْتقال وجدَّهُ في سفال وسُلْطانهُ في اضْمحْلال

وعاقبتهُ إِلى شرِّ مآل وأَمتْهُ بغيْظه إِذا أَمتَّهُ وأَبْقه لحُزْنه إِنْ أَبْقيْتهُ

وقني شرَّهُ وهمْزهُ ولمْزهُ وسطْوتهُ وعداوتهُ والْمحْهُ لمْحة تُدمِّرُ بها عليْه فإِنَّك أَشدُّ بأْسا وأَشدُّ تنْكيلا

والْحمْدُ للَّه ربِّ الْعالمين‏.
__________________
(1) الثاقب في المناقب : 556 ، الخرائج والجرائح 1 : 417 / 21 ، كشف الغمة 3 : 185.
(2) سورة هود : 11 / 65.

التسميات: