الفاضل المحقق الشيخ "محمود مجتهد الشيرازي" نقل عن السيد "محمد علي الرشتي" الَّذي قضى عمره في الرياضة الشرعية ومجاهدة النفس قوله: عندما كنت طالباً أدرس العلوم الدينية في النجف الأشرف كان متداولاً بين الطلاب ان رجلاً يعمل في رتق الملابس عند باب مقام أمير المؤمنين (ع) المسمى بباب الطوسي وانه تطوى له الأرض، وانه كل ليلة جمعة يصلي صلاة المغرب في مقام الإمام المهدي (ع) في وادي السلام بالنجف، ويصلي صلاة العشاء في حرم سيد الشهداء (ع) بكربلاء، في حين أن المسافة بين النجف وكربلاء تعادل 75 كيلومتراً وتحتاج لمدة يومين مشياً. فأردت أن أتحقق من الأمر وأتيقن منه، فأخذت أتردد على هذا الرجل الصالح حتى رافقته واستحكمت علاقتي به، وفي يوم الأربعاء طلبت من أحد زملائي الطلاب ممن أثق به أن يذهب إلى كربلاء ويكون ليلة الجمعة في الحرم لينظر هل سيرى الرجل الَّذي يرتق الملابس.
فذهب زميلي إلى كربلاء، وعند غروب يوم الخميس أتيت رفيقي الرجل وأظهرت له تأثري وقلقي.
فقال: ما بك؟
قلت: عندي أمر مهم أريد نقله لزميلي فلان، لكنه مع الأسف ذهب إلى كربلاء، ولا يمكنني الوصول إليه.
قال: إذن أكتب ما تريد وسيصله هذه الليلة بقدرة الله القادر.
فكتبت رسالة وأعطيته إياها. أخذها مني وتوجه إلى وادي السلام ولم أره بعدها. حتى كان يوم السبت عاد زميلي وسلمني رسالتي وقال: حضر الرجل ليلة الجمعة عند صلاة العشاء وسلمني رسالتك.
عندها تيقنت من خبر طيّه الأرض، فقررت أن أطلب منه إرشادي لطي الأرض مثله.
فدعوته إلى بيتي وبعد تناول عشاء متواضع خرجنا إلى الشرفة حيث كان الجو حاراً، وبدت لنا قبة مقام أمير المؤمنين (ع)، فقلت له: هدفي من دعوتك هو اني تيقنت من طيِّك للأرض، والرسالة التي أعطيتك إياها كانت بهدف التأكد من ذلك، لذا أرجو منك إرشادي لأنال ذلك.
ما ان سمع الرجل كلامي هذا حتى صرخ وسقط مغشياً على الأرض، وأصبح جسده كالخشبة، فأرعبني وظننت انه مات، لكنه بعد فترة إستيقظ وقال لي: أيها السيد كل ما لدينا من هذا (مشيراً إلى قبة أمير المؤمنين (ع)) وكل ما تبغيه فاطلبه منه. قال كلامه هذا وذهب ولم يشاهده أحد في النجف بعدها أبداً.
* * *
هذه القصة سمعتها من عدة علماء كبار آخرين كلهم نقل عن السيد الرشتي. عسى أن لا يتعجب القارئ العزيز أو يصعب عليه تصديق هذه القصة لأن طي الأرض ليس أمراً صعباً لأتباع ومريدي الأئمة الطاهرين، ولهذه القصة نظائر ذكرت في كتب الروايات.
فذهب زميلي إلى كربلاء، وعند غروب يوم الخميس أتيت رفيقي الرجل وأظهرت له تأثري وقلقي.
فقال: ما بك؟
قلت: عندي أمر مهم أريد نقله لزميلي فلان، لكنه مع الأسف ذهب إلى كربلاء، ولا يمكنني الوصول إليه.
قال: إذن أكتب ما تريد وسيصله هذه الليلة بقدرة الله القادر.
فكتبت رسالة وأعطيته إياها. أخذها مني وتوجه إلى وادي السلام ولم أره بعدها. حتى كان يوم السبت عاد زميلي وسلمني رسالتي وقال: حضر الرجل ليلة الجمعة عند صلاة العشاء وسلمني رسالتك.
عندها تيقنت من خبر طيّه الأرض، فقررت أن أطلب منه إرشادي لطي الأرض مثله.
فدعوته إلى بيتي وبعد تناول عشاء متواضع خرجنا إلى الشرفة حيث كان الجو حاراً، وبدت لنا قبة مقام أمير المؤمنين (ع)، فقلت له: هدفي من دعوتك هو اني تيقنت من طيِّك للأرض، والرسالة التي أعطيتك إياها كانت بهدف التأكد من ذلك، لذا أرجو منك إرشادي لأنال ذلك.
ما ان سمع الرجل كلامي هذا حتى صرخ وسقط مغشياً على الأرض، وأصبح جسده كالخشبة، فأرعبني وظننت انه مات، لكنه بعد فترة إستيقظ وقال لي: أيها السيد كل ما لدينا من هذا (مشيراً إلى قبة أمير المؤمنين (ع)) وكل ما تبغيه فاطلبه منه. قال كلامه هذا وذهب ولم يشاهده أحد في النجف بعدها أبداً.
* * *
هذه القصة سمعتها من عدة علماء كبار آخرين كلهم نقل عن السيد الرشتي. عسى أن لا يتعجب القارئ العزيز أو يصعب عليه تصديق هذه القصة لأن طي الأرض ليس أمراً صعباً لأتباع ومريدي الأئمة الطاهرين، ولهذه القصة نظائر ذكرت في كتب الروايات.