من جملة قصص طي الارض ما جاء في المجلد الحادي عشر من كتاب "بحار الأنوار" عند ذكره لأحوال الإمام الكاظم (ع) ما نقل عن "علي بن يقطين" الَّذي كان رئيس وزراء هارون الرشيد وكان من الأتباع الخالصين للإمام (ع) وكان "إبراهيم الجمال الكوفي" خائفاً ومنزعجاً من إبن يقطين، فلما دخل إبن يقطين على الإمام الكاظم (ع) في المدينة المنورة لم يعره الإمام اهتماماً وقال له: لن أرضى عنك ما دام إبراهيم لم يرضَ عنك.
فقال: إبراهيم في الكوفة وأنا في المدينة.
فنقله الإمام (ع) بمعجزة من المدينة إلى الكوفة وجعله أمام بيت إبراهيم في لحظة واحدة. فنادى إبراهيم، خرج إبراهيم فوجد إبن يقطين حيران وسرد له ما حصل وطلب منه ان يرضى عنه ووضع وجهه على الأرض وأقسم على إبراهيم أن يضع قدمه على وجه إبن يقطين ليرضى إمامه عنه، بعدها عاد في لحظة واحدة إلى المدينة ليجد إمامه راضياً عنه.
* * *
ومثل ذلك عندما نقل الإمام الجواد (ع) خادم مسجد رأس الحسين (ع) في الشام في ليلة واحدة من دمشق إلى الكوفة ثم إلى المدينة المنورة ثم إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة ثم اعاده إلى الشام. ونظائر ذلك كثير.