Ads 468x60px

الثلاثاء، 2 أبريل 2013

امراة ترى جيشا خلف مقاومين في حرب تموز 2006

امرأة ترى جيشا من المقاومين في حرب تموز 2006


قال لي احد المقاومين الشرفاء:كنت إنا ومجموعة أخرى من إخواني المقاومين في ساحة المعركة ضد العدو الإسرائيلي وكان عددنا لا يتجاوز الأربعة أشخاص وقد اشتد بنا العطش لشدة الحرارة وطول المسافة ووعورة الطريق الجبلي للوصول إلى الموقع لتنفيذ العملية المطلوبة منا.. ولم يكن هناك بيت قريب منا للحصول على غايتنا ..الماء..لنروي عطشنا وكانت هناك مغارة داخل جبل تسكن في داخلها امرأة كبيرة في السن مع عائلتها الصغيرة وذلك لأجل الحفاظ على أرواحهم هروبا من بيوتهم في منطقة بنت جبيل التي كانت مستهدفة من قبل الطيران الإسرائيلي الهمجي..

فاتجهنا إلى تلك المغارة فسلمنا على تلك المرأة فردت علينا السلام وحيتنا ودعت لنا بالانتصار والتوفيق والخلاص من العدو الإسرائيلي فطلبنا منها القليل من الماء لنروي عطشنا فجلبت لنا كمية من الماء فبدأنا نشرب وبدأت المرأة تملا القدور والأواني وتجلبها لنا فسألها احدنا قائلا لمن هذا الماء يا حاجة ؟ فهذا كثيرا جدا وجزأك الله خير الجزاء فقالت له بتعجب واعتذار: بأنها تعتذر لعدم ملكها للماء الكافي الذي يروي الجيش الذي خلفنا..
كانت هذه المرأة ترى خلفنا عدد كبير من الرجال المرتدين للزي الحربي وهم الملائكة المبعوثين من قبل الله سبحانه وتعالى لنصرتنا.
فاخذ احدنا ينظر إلى الآخر بتعجب وفرح وأجسامنا ترتجف وجلودنا تقشعر وعيوننا تدمع لما قالت لنا هذه المرأة جزاها الله عنا خير الجزاء.