Ads 468x60px

السبت، 13 أبريل 2013

الصدقة تؤخر الموت

 الصدقة تؤخر الموت
 سمعت من "السيد محمد رضوي"(1) قوله: إن مرضاً مستعصياً عرض لخاله "الميرزا إبراهيم المحلاتي" حتَّى يئس الأطباء من علاجه، فطلب منَّا نقل خبر مرضه إلى العالم الرباني "الشيخ محمد جواد البيدآبادي" الَّذي كان من أصدقائه، فأرسلنا له برقية إلى أصفهان وأخبرناه بمرضه المستعصي، فأجابنا: على الفور تصدقوا عنه بمبلغ مائتي تومان ليشفيه الله بعنايته. ومع أن هذا المبلغ آنذاك يعدّ كبيراً إلَّا اننا جهزناه ووزعناه على الفقراء فشفي "الميرزا" بعدها مباشرة.

ثم مرض "الميرزا"(2) مرة أخرى مرضاً شديداً ويئس منه الأطباء، فبادرت إلى إخبار "البيدآبادي" ببرقية، لكنه لم يجب، حتَّى توفي "الميرزا المحلاتي" من مرضه هذا، فعلمت ان سبب عدم إجابته هو حلول الأجل الحتمي الَّذي لا يدفع بالصدقة.* * *

يستفاد من هذه القصة أمران :

الأول: يمكننا بواسطة التصدق عن المريض الإسراع في شفائه، بل وحتَّى تأخير موته، ولدينا في هذا المجال الكثير من روايات أهل بيت النَّبي (ص) تتحدث عن تأثير الصدقات في شفاء المرضى وتأخير الموت وإطالة العمر ودفع سبعين قسماً من أقسام البلاء. وهناك مئات القصص الشاهدة على صحة ذلك، من يرغب الإطّلاع عليها فليراجع كتابي "لآلئ الأخبار للتويسركاني" و "الكلمة الطيبة للنوري".

الثاني: إذا حل الأجل المحتوم وصار بقاء الشخص مخالفاً لحكمة الله الحتمية عندها ينعدم أثر الدعاء والصدقة رغم بقاء ثوابهما.

____________________

(1) توفي المرحوم آية الله السيِّد محمد رضوي في 13 شوال 1387 في شيراز.
(2) الميرزا: من كانت والدته هاشمية النسب ووالده من العامة "المترجم".