Ads 468x60px

السبت، 4 مايو 2013

ابن فهد الحلي مع الانبياء عليه السلام

 مرقد الشيخ ابن فهد الحلي قدس سره
كان الشيخ أحمد بن فهد الحلي "رحمه الله" مرشداً وهادياً للناس، واستبصر على يديه جمع غفير ممن كان على غير مذهب أهل البيت عليهم السلام في الوقت الذي لم يكن معظم أهل العراق شيعة لأهل البيت عليهم السلام وتقرب من الحاكم يومذاك وظل يراجعه حتى حوله إلى التشيع وضربت السكة في عصره بأسماء الأئمة الإثني عشر عليهم السلام.

نقل لي أحد العلماء الذين كانوا يسكنون النجف الأشرف أنه قال: لقد تأثرت كثيرا بالمرحوم ابن فهد الحلي من خلال كتبه وقضاياه فكنت كلما أتي إلى كربلاء المقدسة لزيارة الإمام الحسين عليه السلام أبدا به فأزوره، لأن المحطة الأخيرة للسيارات التي تنقل المسافرين من النجف الأشرف إلى كربلاء كانت عند مرقده "رحمه الله" وبعد عدة سنين من استمراري على هذه الحال رأيت في إحدى الليالي في عالم الرؤيا بستاناً كبيراً يكتظ بالعلماء من السابقين واللاحقين، كالشيخ الصدوق والشيخ المفيد، والسيد المرتضى والعلامة الحلي, والمحقق صاحب الجواهر, والشيخ الأنصاري وغيرهم، ولكني لم أجد الشيخ ابن فهد الحلي بينهم فاستفسرت من أحد العلماء عنه، فقال: إنه في بستان آخر، فذهبت إليه هناك وإذا بهذا البستان يكتظ بالأنبياء ابتداء بإبراهيم الخليل، فموسى وعيسى وبقية الأنبياء عليهم السلام سألت أحدهم: هل ابن فهد بينكم؟ قال نعم ودلني عليه, فذهبت إليه وسلمت عليه وقلت له: إني أعهد قبرك وأقرأ الفاتحة لك وأزورك كلما جئت لزيارة الأمام الحسين عليه السلام قال كل ذلك يصلني. فسألته: لماذا فصل الله بينك وبين سائر العلماء وجعلك مع الأنبياء عليهم السلام؟ قال كان يقتضي بحكم دوري في الدنيا أن أحشر مع العلماء وأكون في بستانهم، ولكن عملا واحدا عملته لله تعالى رفع درجتي مع الأنبياء عليهم السلام وهو أني كنت في كل تصرفاتي وأعمالي أتصرف تصرف المملوك والعبد مع سيده، فكل عمل كنت أقوم به كان بهذا الدافع، ولهذا رفع الله تعالى درجتي وجعلني مع الأنبياء عليهم السلام .