نقل الحاج ((عبد العلي مشكسار)) انه ذهب صباح ذات يوم إلى مسجد ((آقا أحمد)) وصلى خلف العالم الرباني ((السيد عبد الباقي)) وبعد الصلاة اعتلى السيد المنبر وقال: أريد أن أنقل لكم اليوم ما رأيته بنفسي للاتعاظ منه وقال:
كان لي صديق من المؤمنين مرض فذهبت لعيادته فوجدته ينازع سكرات الموت، فجلست إلى جانبه وقرأت سورة يس والصافات، في هذه الأثناء خرج أهله من الغرفة وتركوني وحدي معه، ثم لقنته كلمة التوحيد والولاية لكنه لم ينطقهما رغم إصراري عليه وقدرته على الكلام وكامل شعوره. ثم فجأة التفت إليّ بغيظ وحنق وقال: يهودي، يهودي، يهودي.
فضربت على رأسي ولم أستطع البقاء فخرجت من الغرفة ودخل أهله، ولما وصلت إلى باب المنزل سمعت الصراخ والنياح قد علا من الغرفة فعلمت أنه مات.
وبعد التحقق من أمره علمت ان سيّء الحظ كان مستطيع الحج لعدة سنين لكنه لم يعتنِ بهذا الأمر الإلهي المهم إلى ان مات يهودياً.