Ads 468x60px

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

زيارة سيد الشهداء (ع)

زيارة سيد الشهداء (ع)

نقل عن صاحب مرتبة اليقين والمخلص لولاية اهل بيت النبي عليهم السلام "الحاج الشيخ محمد شفيع الجمي" قوله: في إحدى السنوات تشرفت بزياة النجف حيث مرقد أمير المؤمنين (ع) في أيام عيد الغدير، وبعد الزيارة عدت إلى موطني في "جم" ببلاد فارس، وبعد مضي عدة أسابيع وحلول شهر محرم الحرام اقمت مجالس عاشوراء ومأتم سيد الشهداء (ع) في الحسينية، وفي يوم عاشوراء اشتقت لزيارة سيد الشهداء شوقاً شديداً وتوسلت به لتحقيق امنيتي التي كانت تعد أمراً مستحيلاً.

وفي نفس الليلة وفي عالم الرؤيا شاهدت الجمال المبارك لأمير المؤمنين (ع) وزرت سيد الشهداء (ع).

وقال أمير المؤمنين (ع) لولده لم لا تعطي "محمد شفيع" حوالته؟ فقال له: أحضرتها معي. وناولني ورقة فيها سطران من نور متساويان من طرفيهما، فنظرت فيهما فإذا هما بيتان من الشعر، ومع أني لم أكن من أهل الشعر لكني حفظتهما بنظرة واحدة وهما:

لو كشف عن واحد من المخلصين للأمير فاسمه محمد وشفيع من أهل الشرف.
وفق للذهاب صوب كربلاء رغم أنه عاد قبل مدة من زيارة النجف.

فانتبهت من نوم مبتهجاً ومستيقناً من نجاحي في طلبتي، وبحمد الله فقد تيسرت أسباب حركتي ثم سافرت إلى كربلاء وتشرفت بزيارته (ع).

***

الشيخ محمد شفيع كان صديقي طوال ثلاثين عاماً تقريباً، وتشرفت للحج والزيارة برفقته عدة مرات، ورأيت فيه عالماً عاملاً ومروّجاً مخلصاً للدين ومحباً صادقاً، وكان كلما وصل إلى مدينة له لقاء ومجلس مع أخيار تلك المدينة، وكلما حضر مجلساً شد جلساءه إلى ذكر الله والنبي وآله عليهم السلام، ولم يكن يتوقف عن ذكر مناقبهم عليهم السلام وفضح أعدائهم، وكان نادراً في ملكاته الفاضلة وخاصة التواضع والحياء والأدب والمحبة لعباد الله والسخاء وطلب الخير للخلق.