وصية الحاج ملا فتح علي سلطان ابادي صاحب المقامات العاليات والدرجات الرفيعات في العلم والعمل والكمالات الى اية الحاج اقا منير البروجردي بقراءة زيارة عاشوراء
قال اية الله الفقيد الحاج السيد مرتضى الموحد الابطحي : في قضية تحريم التدخين سعى ايات الله وعلماء مسجد شاهي وهم : الحاج اقا نور الله واقا نجفي واقا شيخ محمد تقي لزيادة نشاطهم وفعاليتهم ولكن الحكومة لم تعتن بهم وبات سعيهم بلا نتيجة فكتبوا رسالة باللغة العربية واعطوها الى الحاج اقا منير البروجردي احد العلماء البارزين في مدينة اصفهان ليسلمها الى حضرة اية الله العظمى الميرزا محمد حسن الشيرازي الساكن في مدينة سامراء :
وعند ورود الحاج اقا منير الى هذا البلد احضر الحاج الملا فتح علي السلطان ابادي استاذ اية الله العظمى الميرزا حسين النووي صاحب كتاب الكلمة الطيبة في الانفاق الذي تم تصحيحه وتنظيمه على يد الحاج النووي للقائه ولما قدموا الشاي الى الحاج ملا علي قال : لست بجائع لاشبع ولا عطشان لارتوي ثم قال : اعرف سبب مجيئك الى سامراء تريد ان اقرا الرسالة التي تريد تسليمها الى الميرزا الشيرازي ؟
فبدا بقراءة الرسالة عن ظهر الغيب من دون ان يراها ومنها يعلم مقدار بصيرته وجلاء ضميره فقال الحاج اقا منير تفضل علي بتعليمي شيئا ما فقال الحاج ملا فتح علي : انتم بحر مواج ! قال الحاج اقا منير : اريد ان اتعلم من لسانكم ليكون قانونا ووظيفة عملية لي .
فتفضل الحاج ملا فتح علي بالقول : عليك ان لا تترك ثلاثة اعمال :
1- الصلاة في اول الشهر .
2- صلاة ليلة الدفن عندما تسمع بوفاة شخص .
3- الاستمرار على قراءة زيارة عاشوراء لدرجة انه في ايام العشرة الاولى من محرم الحرام كان يقرا الزيارة لكل شهيد من شهداء كربلاء فتراه مشغولا بقراءتها في كل مجلس تعزية يحضره واذا وصلت الزيارة الى السجدة كان يسجد ويصلي صلاة الزيارة في ذلك المكان وكان في اثناء القراءة لا ياكل ولا يعمل عملا حتى يتم الزيارة وفي احدى المرات لما احضر الطعام في احد المجالس لم ياكل منه شيئا لانشغاله حينئذ بقراءة الزيارة الامر الذي اثار استغراب صاحب المجلس ولكن بعد اطلاعه على حقيقة الامر ارسل بعضا من ذلك الطعام الى منزله .
قال الشيخ محمد باقر صهر الحاج اقا منير وصاحب كتاب فوز اكبر الحاج اقا منير عند سكرات الموت كان مشغولا بقراءة الزيارة وفي بعض الاحيان يقطعها ثم يعاود على قراءتها حتى لبى دعوة ربه وهو في حالة قراءة الزيارة رحمه الله .