Ads 468x60px

الجمعة، 26 فبراير 2016

ماذا طلب القذافي من السيد الصدر؟

ماذا طلب القذافي من السيد الصدر؟

🔹الجميع منا يعرف ما جرى بين القذافي والمغيب السيد موسى الصدر رده الله سالماً ،  لكن قبل هذه القضية هناك قضية أخرى قل من يعرفها ، ننقلها من كتاب محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة ج 2 ص247 - 248 

🔸أرسل الرئيس الليبي معمر القذافي مبعوثه الخاص إلى السيد الصدر رحمه الله وكان المبعوث مصرياً يحمل شهادة الدكتوراه  ، فأبلغ السيد الصدر رحمه الله أن الرئيس  يطلب مساعدته لتقنين الأنظمة والقوانين في بلاده بما يوافق الشريعة الإسلامية ، وقدّم للسيد الصدر دعوة رسمية تتضمن ذلك ، وطلب منه الانتقال إلى ليبيا باعتباره أكبر مفكر عربي في العالم العربي و الإسلامي ، وكان مستعداً لأن يوفر له كافة وسائل الراحة والاستقرار لمتابعة مسيرته العلمية، ولكن السيد رفض طلبه

🔹وجرى حديث طويل عن هذا الموضوع كان من جملته ما يلي:
قال المبعوث:سيدي الصدر.. لا ندري كيف نستطيع أن نطبّق الشريعة الإسلامية في هذا العصر الذي يعتبر معظم العقوبات الشرعية مخالفة لحقوق الإنسان فمثلا الجلد والرجم والقطع وغير ذلك يعتبره العالم عملا بشعا ينافي حقوق الإنسان وفي نفس الوقت لا يمكننا رفع اليد عن هذه الأحكام لأنها أحكام ربانية فهل هناك حلول لمعالجة هذه المشكلة المعقدة؟!

🔸فأجابه السيد الصدر رحمه الله :( إن الإسلام - في بعض الموارد- يتشدد في النظرية ويتسامح في التطبيق ، فقد ورد مثلاً ( ادرأو الحدود بالشبهات ) ، اي أن الإسلام يتشدد في وسائل إثبات الزنا على ضوء الشروط المقررة لكيفية الشهادة عليه ، وهكذا القول بالنسبة لباقي الامور التي توجب الحد ) 
وقد قال له المبعوث : (( لقد بحثنا هذا الامر وبذلنا جهوداً مكثفة فحصلت للسيد الرئيس قناعة كاملة بأن المفكر الإسلامي الوحيد القادر على تحمل أعباء هذه المسؤولية الخطيرة هو سماحتكم )) 

🔹سأل السيد كاظم الحائري السيد الصدر رحمه الله : إذا كان صادقا فمن الذي ترشحه لذلك؟ 
فأجاب رحمه الله : إذا صحت المعلومات،  أنا أذهب!!
 .