الحياة والممات بيد الله سبحانه وتعالى فهو الذي خلق الموت لمصلحة لا يعرفها إلا هو وخلق الحياة كذلك لمصلحة اخرى فهو الذي يطيل عمر من يشاء ويأمر بقبض روح من يشاء المهم في هذه المقدمة القصيرة كانت هناك أثناء الحرب المفتوحة مع اسرائيل مواجهات برية شديدة قام بها المقاومون الابطال على الرغم من ان هذه المواجهات كانت غير متكافئة من حيث العدد فربما قام بها شخصان من شباب المقاومة مع عدد من الجيش الاسرائيلي الذين يتجاوز عددهم الى ثلاثين شخصاً . وفي إحدى المواجهات قام بها بطلان من أبطال المقاومة أحدهما استشهد والاخر وجد بجنبه بئر من ماء فقفز في البئر وبقى فيه ثلاثة أيام لا يأكل ، فقط يشرب الماء وبإدراك العناية الإلهيه له بقي عل قيد الحياة
الحاج .. رجل صالح في مدينة نائين وهي مدينة بين اصفهان ومدينة يزد وكان من اهل الدعاء والتوسل وفي كل مرة نجالسه تتحول جلستنا الى الدعاء والبكاء والتوسل وكان يقول لي : انتم رجال العلم والدين لماذا اهتمامكم بزيارة عاشوراء قليل ؟
وقال : انا ملتزم بقراءة زيارة عاشوراء صباح كل يوم وفي احدى السنين سافرت الى مدينة مشهد علي بن موسى الرضا عليه السلام وفي الطريق توقفت السيارة للاستراحة ولاداء فريضة الصلاة وقتها لم يكن معي كتاب مفاتيح الجنان فتالمت كثيرا لاني سانقطع عن زيارة عاشوراء في ذلك اليوم وفي لحظة ظهرت امامي لوحة كتب عليها نص زيارة عاشوراء فسررت كثيرا وقرات الزيارة فهو عند نقل هذه الواقعة بكى كثيرا وقال : ماذا اقول لكم ؟!
كلها بركات الحسين وبركات وثواب زيارة عاشوراء .
الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون .. فمن مات دون أهله فهو شهيد ومن مات دون نفسه فهو شهيد فشهداء المقاومة الاسلامية ماتوا دون عرضهم ودون مالهم ودون أرضهم ودون دينهم وعقيدتهم ودون كرامتهم فهم شهداء بإذن الله تعالى .. قال لي أحد رجال المقاومة الاسلامية من الذين حفظهم الله إن أحد المقاومين استشهد على يد الاسرائليين الأوغاد فسقط على الأرض فبتعد عنه أصحابه لحدة القتال بين الطرفين ومن ثم عادوا فوجدوا على صدره كتاب الله مفتوح على سورة الحديد والآية القرآنية : "والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم" !! أقول : فمن وضع القران على صدره ومن فتحه على سورة الحديد وعلى الآيه تلك بالخصوص ومن يأتي بتلك الظروف الصعبة إلا وليّ من أولياء الله الصالحين أو ملك من ملائكة الله تعالى الموكلين بهذا الشهيد السعيد . فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
قال السيد صادق الروحاني : اخبرنا شيخ كان ياتي الى مجلسنا في بعض الاوقات انه سيحدث في هذه الايام كذا وكذا وفعلا تتحقق ما قاله كما اخبر به فقلت له بعد ذلك : من اخبرك بهذه الاحداث ؟ فقال : التقي برجل في بعض الاحيان ويحدثني في هذه الامور والاحداث الاتية في احدى الايام قال لي : اتعرف لماذا اشرح لك واعلمك بهذه المطالب ؟ قلت : لا قال : لانك مستمر على قراءة زيارة عاشوراء . ويقول هذا الشيخ : في كل ليلة اقف متجها نحو القبلة واقرا زيارة عاشوراء مع اللعن والسلام مئة مرة .
لقد استمرت الحرب بين اسرائيل والمقاومه الاسلاميه حتى في شهر رجب المبارك ففي الثالث عشر من رجب كانت ولادة امام المتقين الامام أمير المؤمنين عليه السلام قاتل اليهود بأمر من الله ورسوله ..
وكان هناك مجموعة من المقاتلين في المقاومة الاسلاميه العظيمة في لبنان تقاتل العدو الاسرائيلي وكانت هذه المجموعة في منطقة مارون الراس (على ما أظن والظن مني وليس من الراوي ).. مسؤلة عن اطلاق صواريخ الكاتيوشا على المناطق الاسرائليه داخل اسرائيل فقامت هذه المجموعه باطلاق جميع الصواريخ التي لديها في ذلك اليوم ولم يبقى لديها أي صاروخ لإطلاقه ضد العدو .
ودخلوا الى مغارتهم لأداء الصلاة والدعاء في مثل هذا اليوم العظيم وبعد أداء المناسك المعروفه في هذا اليوم خرجوا من مغارتهم واذا برجل يرتدي لباس أبيض لم تتضح ملامح وجهه من شدة النور الذي في وجهه وقد نصب عدد من الصواريخ الكاتيوشا وأخذ بإطلاقها نحو اسرائيل وترك عدد من الصواريخ في القاعدة واختفى !
فتيقنا بأن هذا الشخص هو ولي من أولياء الله الصالحين الذي بعثه الله لنصرة المقاومة الاسلامية
كتب المرحوم حجة الاسلام والمسلمين السيد ... احد العلماء المعروفين في مدينة اصفهان في مذكراته : الهمت في الرؤيا احدى الليالي باعطاء مبلغ 45000 تومان الى ... ( رجل محترم من اهالي مدينة اصفهان ) ولم يذكر اسمه . وفي صباح اليوم الثاني تحيرت في العمل بما امرت به في الرؤيا وهل كان ما فهمته صحيحا ام لا ولم يكن لي علم بمقدار ما املك من النقود ولما عددت نقودي وجدتها 45000 تومان فذهبت الى دكان ذلك الرجل المحترم في اول فرصة سنحت لي فرايت شخصين امام دكانه فقلت لصاحب الدكان : لي عندك حاجة وارجو ان تاتي معي لمكان ما ونرجع بسرعة اخذته الى مسجد النبي الواقع في شارع ( جي ) وكان في المسجد عمال وبنائين للتعمير جلسنا في احدى زوايا المسجد نحو القبلة وقلت له : امرت ان ارفع عنك الكرب والمعضلة التي انت فيها الان وارجو ان توضح لي مشكلتك اصررت عليه ولكنه ابى ان يقول شيئا وفي اخر الامر اعطيته النقود ولم اقل له مقدارها فانتحب الرجل باكيا وقال : علي قرض مقداره 45000 تومان ونذرت ان اقرا زيارة عاشوراء 40 مرة صباح كل يوم بعد صلاة الصبح واليوم اتممت القراءة الاخيرة
ثلاثة وثلاثون يوما وطائرات العدو في سماء لبنان لا تفارقها والقصف مستمر من قبل هذه الطائرات على جميع المناطق في الجنوب لإضعاف قوة حزب الله وتهييج الشارع عليه لكنهم مكروا ومكر الله والله خير الماكرين وانقلب السحر على الساحر فكلما ازدادوا إجراماً ازدادت شعبية المقاومه الاسلاميه حباً لها ولم ينال الاسرائيليون إلا كرهاً .. وفي هذه الأجواء المليئه بنيران العدو وإذا بأوامر تصدر إلى مجاهدي المقاومه الاسلاميه من القيادة في منطقة كات ذات قصف شديد من قبل طائرات العدو إلى الحاج جبرئيل الموكل بإطلاق الصواريخ بعد أخذ الاحداثيات . يقول هذا المجاهد : كانت المنطقه مكشوفه لطائرات التجسس MK ولكننا قمنا بإطلاق الصواريخ لكن ماذا حدث بعد ذلك ؟ قامت طائرات العدو بتصوير راجمة الحاج جبرئيل واقتربت منه فأخذ الحاج جبرئيل بذكر الشهادتين ثم بعد ذلك أخذ يصيح يا زهراء ، يا زهراء .. أطلقت إحدى طائرات العدو صاروخاً باتجاه راجمة الحاج جبرئيل وهو فيها .. وكان المجاهدين الذين معه ينظرون إليه من بعيد فقالوا : إنا الى الله وإنا إليه راجعون استشهد جبرئيل وفجأة غيّر الصاروخ اتجاهه الى مكان بعيد فانتبه المجاهدون الى ذلك بتعجب لكنهم لا يعرفون ما هو سبب انحراف الصاروخ وكيف حصل ذلك .. أما الحاج جبرئيل استمر بإطلاق الصواريخ وتقدمت الراجمه الثانيه وأطلقت الصواريخ كذلك وبعد عودتهم الى مواقعهم بسلامة سألوه بلهفه : ما الذي جرى يا حاج جبرائيل فالصاروخ كان موجه نحوك كيف انحرف عن مساره ؟! قال الحاج جبرئيل : رأيت الصاروخ قادماً نحوي فنطقت الشهادتين وقلت يا زهرااااء .. يا زهراااء .. فما كان إلا أن رأيت سيف ذي الفقار في الهواء يأخذ الصاروخ ويطير به بعيداً