Ads 468x60px

الجمعة، 26 أبريل 2013

عناية الصلة بالامام الرضا - عليه السلام -

عناية الصلة بالامام الرضا - عليه السلام - 
سمعت من العالم الفاضل الشيخ "محمد الرازي" مؤلف كتاب "آثار الحجة"
 قال: سمعت من سيد العلماء "آقا يحيى" وجمع آخر من أهل العلم ما نقلوه عن الشيخ "إبراهيم صاحب الزماني" أنه قال: يوم ولادة الإمام علي بن موسى الرضا (ع) في الحادي عشر من ذي القعدة كتبت قصيدة في مولده ومدحه وخرجت من البيت للقاء "نائب التولية" لأقرأ له قصيدتي، وفي طريقي اجتزت مقام الإمام الرضا (ع) فقلت في نفسي أيها الجاهل الإمام هنا فإلى أين تذهب ؟ ولم لا تقرأ القصيدة له ؟ 
فندمت على ماكنت فيه ودخلت إلى الحرم المطهر، وقرأت القصيدة أمام قبره المقدس، ثم قلت له: يا مولاي أنا في ضيق من معيشتي واليوم عيد فلولا تفضلت علي بصلة. 
وما ان أتممت طلبي حتى وضع أحدهم 10 تومانات في يدي اليمنى، فقلت: يا مولاي قليل، فوضع آخر عن يساري 10 أخرى في يدي، فقلت: يا مولاي قليل أيضاً فوضع آخر 10 أخرى وعدت للاستزادة حتى أصبحت ستِّين توماناً (وكانت آنذاك العشرة مبلغاً كبيراً) وعندما أصبحت ستيِّن ولما كانت تفي بحاجتي خجلت من الاستزادة، ووضعت المبلغ في جيبي وشكرت الإمام وخرجت، وعند محل حفظ الأحذية التقيت بالعالم الرباني الشيخ "حسن الأصفاني" يهم بدخول الحرم، فأخذني جانباً وقال: أيها الشيخ أصبحت ذكياً تتقرب من الإمام وتقرأ له الشعر لتنال منه شيئاً، قل لي بكم وصلك ؟

قلت: بستِّين توماناً.
قال: هلاَّ أعطيتني إياها وأخذت ضعفها ؟

رضيت بذلك وأعطيته الستين وأعطاني مائة وعشرين، لكني ندمت بعدها فهدية الإمام كانت شيئاً آخر، عدت إليه ورجوته إعادة المبلغ لكنه رفض فسخ المعاملة.

***

آية الله الشيخ "مرتضى الحائري اليزدي" علَّق على هذه القصة بقوله: هذه القصة من المسلّمات، ولعل السيد "الزنجاني" سمعها من الشيخ "إبراهيم" نفسه، وإني أعرفه فقد كان من الصلحاء الذين لم أر مثلهم.