نقل المرحوم التنكابني في كتاب "قصص العلماء" نقلاً عن "السيد عبدالكريم اللاهيجي" الذي قال: قال أبي انه كان يدرس العلوم الدينية في العتبات العالية وكان "السيد باقر وحيد البهبهاني" يقضي آخر سني عمره وقد أوقف تدريسه بسبب كهولته، لكنه كان يعقد جلسة شرح اللمعة يحضرها الطلاب بقصد التبرك، وفي أحد الأيام احتلمت وفاتتني الصلاة وحان وقت درس "البهبهاني"، فقررت الذهاب لتحصيل الدرس طالما لم يفتني بعد ولأذهب من هناك إلى الحمام لأغتسل.
فدخلت إلى مجلسه وعندما حضر الأستاذ نظر إلى أطراف المجلس ببهجة وبشاشة، ثم فجأة ظهرت على وجهه آثار الهم والغم فقال: ليس هناك درس اليوم وليعد كل منكم إلى منزله. فنهض الجميع وهممت بالخروج بدوري فقال لي: إجلس. فجلست وبعد أن خرج الجميع ولم يبق منهم أحد سواي قال لي: حيث جلست يوجد مبلغ من المال تحت البساط خذه واذهب اغتسل ولا تحضر بعد الآن في مجلس كهذا وأنت جنب.
فدخلت إلى مجلسه وعندما حضر الأستاذ نظر إلى أطراف المجلس ببهجة وبشاشة، ثم فجأة ظهرت على وجهه آثار الهم والغم فقال: ليس هناك درس اليوم وليعد كل منكم إلى منزله. فنهض الجميع وهممت بالخروج بدوري فقال لي: إجلس. فجلست وبعد أن خرج الجميع ولم يبق منهم أحد سواي قال لي: حيث جلست يوجد مبلغ من المال تحت البساط خذه واذهب اغتسل ولا تحضر بعد الآن في مجلس كهذا وأنت جنب.