Ads 468x60px

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

الحياة بعد الموت - 1

 عودة الروح بعد الموت - المبعوث من القبر
سمعت من الشيخ "محمود مجتهد الشيرازي" قوله: في النجف الأشرف كان الشيخ "محمد حسين قمشة" من الفضلاء وكان معروفاً بالمبعوث من القبر، وسبب هذه التسمية كما نقل لي بنفسه أنه عندما كان في سن 18 عاماً في مدينة "قمشة" أصيب بمرض الحصبة، واشتد عليه المرض يوماً بعد يوم، وقد كان فصل العنب، ووضع أهله عنباً كثيراً في غرفته فكان يأكل منه دون علم أحد، فاشتد عليه المرض كثيراً حتى مات.

فبكى عليه الحاضرون، وعندما أتت أمه ورأته ميتاً قالت للحاضرين: اتركوا جنازة ولدي حتى أعود. وأخذت القرآن وخرجت إلى السطح، وشرعت بالتضرع إلى الله، وجعلت القرآن الكريم وسيد الشهداء (ع) شفعاءها إلى الله وقالت: اللهم لن أرفع يدي حتى تعيد إليَّ ولدي.

بعد مضي عدة دقائق عادت الروح إلى جسد "محمد حسين" ونظر إلى أطرافه فلم يجد والدته، فقال لمن حوله قولوا لوالدتي لتأتِ فقد وهبني الله لحضرة سيد الشهداء (ع). فأخبروا والدته أن ابنك عاش.

ثم نقل "محمد حسين" ما رآه هو فقال: عندما حضرني الموت إقترب منِّي شخصان نورانيان يرتديان الأبيض وسألاني ما بك؟ قلت: الوجع تمكن من جميع أعضاء جسمي. فوضع أحدهم يده على رجلي فارتاحت، وكلما حرَّك يده إلى أعلى جسمي كلما ارتحت من وجعي ثم فجأة رأيت جميع أهل بيتي يبكون من حولي، وكلما حاولت إفهامهم اني في راحة لم أتمكن، حتى بدأ الشخصان برفعي إلى الأعلى، وكنت فرحاً مسروراً، وفي الطريق حضر شخص نوراني كبير، وقال للشخصين: أعيدوه فقد أعطيناه عمر 30 عاماً بسبب توسل والدته بنا. فأعاداني بسرعة وفتحت عيني فوجدت أهلي باكين من حولي.

* * *

معظم الذين سمعوا هذه القصة منه في النجف كانوا ينتظرون موته عند حلول عامه الثلاثين، وبالفعل عند إكتمال سنه الثلاثين توفي.