Ads 468x60px

السبت، 27 أبريل 2013

قضيتان عجيبتان : شخص يسقط من السطح ولا يصاب واخر من على تخت ويموت

سمعت من الشيخ "مرتضى الطالقاني" في مدرسة السيد بالنجف الأشرف قال: شاهدت في هذه المدرسة قضيتين عجيبتين ومتضادتين.

الأولى: في فصل الصيف كان ينام بعض الطلاب في باحة المدرسة والآخرون على سطح المدرسة، وفي إحدى الليالي استفقت من نومي على ضجيج طلاب المدرسة ورأيتهم يهرولون نحو باحة المدرسة واجتمعوا حول أحد الطلاب، فقلت لهم: ما الخبر؟ قالوا: الطالب الخراساني الفلاني (نسيت إسمه أنا) كان نائماً على السطح ووقع عن السطح إلى باحة المدرسة.

ذهبت نحوه فوجدته سليماً ومعافاً ولم ينهض من سباته بشكل كامل بعد، فقلت لهم: لا تخبروه بسقوطه من السطح. ثم نقلناه إلى الغرفة وسقيناه الماء.

وفي الصَّباح ذهبنا معه إلى درس السَّيد وأخبرنا السَّيد بالحادثة، فسرَّ السَّيد بالخبر وطلب منا شراء خروف وذبحه في المدرسة وتوزيعه بين الفقراء.


الثانية: بعد مدة وفي نفس المدرسة نفس الطالب أو طالب آخر (التردُّد منِّي) كان نائماً في السرداب ظهراً على تخت يرتفع عن الأرض بمقدار شبرين فسقط عنه وهو نائم ومات على الفور، وحملت جنازته من السرداب.

* * *

هاتان القصتان العجيبتان والمئات من نظائرهما تعلمنا أن تأثير أي سبب ما موقوف على إرادة الله، وهو الَّذي يعطي للأسباب تأثيرها، فنرى أن السبب القوي الَّذي يقطع بتأثيره كالسقوط من السطح (والَّذي يؤدي عادة إلى الموت) لم يظهر له أي أثر لأن الله العالم لم يشأ ذلك، وعلى العكس من ذلك فإن السُّقوط من سرير غير مرتفع (الَّذي لا يؤدي إلى ضرر عادة) كان سبباً للموت.