السيد الجليل ((الدكتور إسماعيل مجاب)) طبيب الاسنان رأى وخلال إقامته في الهند عجائب كثيرة، من جملة ما نقله من تلك العجائب أنه قال: العديد من التجار الهندوس (عبدة الأصنام) كانوا يعتقدون بسيد الشهداء (ع) ويحبونه، وكانوا يشاركونه في أموالهم لكسب البركة، وكانوا يصفون قسماً من أرباحهم السنوية في احياء ذكره وبعضهم يقدم قسماً من أرباحه إلى المسلمين الشيعة في يوم عاشوراء ليوزعوا بها الحلويات والمرطبات على مجالس احياء ذكر الحسين (ع) بل وحتى أن بعضهم كان يشارك في العزاء.
وواحد منهم كان يسير كل عام مع مواكب العزاء والندب ويلطم صدره، وعندما مات ذلك الرجل وأرادوا حرق جسده حسب تقاليدهم فاحترق كل بدنه وأصبح رماداً ما عدا يده اليمنى وقسم من صدره فلم تحرقهما النار. فنقل أهله يده والقسم المتبقي من صدره إلى مقبرة المسلمين الشيعة وقالوا لهم: هذا العضوان لحسينكم.
***
إذا كانت نار جهنم التي لا تقاس بنار الدنيا تنطفىء بشفاعة الحسين (ع) وتصبح بذلك برداً وسلاماً، فعدم حرق نار الدنيا الضعيفة لهذه الأعضاء بشفاعة الحسين (ع) أمر طبيعى لاعجب فيه.
ومن المشهور في الهند والمسلّم به هو أن جماعة من الهندوس في ليالي عاشوراء من كل عام يدخلون النار ولا يحترقون.