Ads 468x60px

الأربعاء، 8 مايو 2013

النجاة من الوباء بالصدقة - 1

 من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون
نقل السيد ((إيماني)) عن الحاج ((غلام حسين ملك التجار البوشهري)) قوله: تشرفت بالحج برفقة الشيخ ((محمد جواد البيد آبادي)) وفي ذلك السفر نهب قطاع الطرق أموال الكثير من الحجاج وتفشى المرض والوباء ليهددا الجميع.

فقال الشيخ ((البيد آبادي)): من يريد حفظ نفسه من الوباء عليه ان يتصدق بمبلغ 140 أو 1400 توماناً كل حسب أستطاعته (فقد كان يعتقد بعدد 12 و14 كثيراً) وإني أسأل الله أن يحفظ له سلامته بواسطة الحجة (عج) وأضمن له سلامته.

فتصدقت بمبلغ 140 توماناً وكذلك العديد من الحجاج تصدقوا، وبما أن هذا المبلغ كان آنذاك يعد مبلغاً كثيراً فقد امتنع الكثير من الحجاج عن التصدق به، وقال ((البيد آبادي)) بتوزيع الصدقات بين الحجاج الَّذين نهبت أموالهم. ثم ان كل من دفع الصدقة سلم من المرض وعاد إلى وطنه سالماً، وكل الَّذين امتنعوا عن دفع الصدقة ابتلوا وهلكوا، وكان من جملتهم أخت ابني بالرضاعة وكاتبي لم يتصدقا فهلكا.

***

تأثير الصدقة في حفظ البدن من المرض والحدّ من خطر المرض (إذا لم يكن الأجل المحتوم) وحفظ المال هو من المسلمات والمجربات، وقد وصلتنا أخبار متواترة في هذا المجال عن أهل البيت (ع)، وقد نقل الكثير منها في كتاب ((الكلمة الطيبة)) للنوري.

الخلاصة هي أن الإنسان يستطيع حماية جسمه وروحه وأهله وماله والتأمين عليها بواسطة الصدقة التي هي ضمان إلهي. وإذا راعى المتصدق آداب وشروط الصدقة المذكورة في الكتاب ذاك (كتاب "الكلمة الطيبة" للنوري.) فليتيقن من أن الله سبحانه وتعالى هو خير الحافظين وأعلم وأقدر الناصرين ولن يخلف وعده.