روى أن جماعة من أهل البحرين عزموا على ضيافة جماعة من المؤمنين بشكل متسلسل في كل مرة عند واحد منهم وساروا في الضيافة حتى وصلت النوبة على أحدهم ولم يكن لديه شيء فركبه في ذلك حزن وغم شديد فخرج من أحزانه إلى الصحراء في بعض الليالي فرأى شخصاً حتى ما إذا وصل إليه قال له اذهب إلى التاجر الفلاني-وسماه- وقل له يقول لك محمد بن الحسن: ادفع لي "الاثنا عشر أشرفيا" التي كنت نذرتها لنا ثم اقبض المال منه واصرفه في ضيافتك.
فذهب الرجل إلى ذلك التاجر وبلغ الرسالة عن ذلك الشخص فقال له التاجر: أقال لك محمد بن الحسن بنفسه فقال البحراني نعم فقال التاجر: وهل عرفته؟ قال الرجل البحراني: لا فقال التاجر: ذاك صاحب الزمان (ع) وكنت نذرت هذا المال له ثم أنه أكرمه هذا البحراني وأعطاه المبلغ وطلب منه الدعاء.