أن مدى عظمة الأجر لزائر الإمام الحسين عليه السلام ومحيي مجالسه ومعظم شعائره. سابقا كان قبر الإمام الحسين عليه السلام في عرض الصحراء حيث لا أثر ولا علامة تميزه, ولم يكن باستطاعة أحد الاهتداء إليه وزيارته من غير دليل مرشد، ومن ناحية ثانية كان الجواسيس منتشرين في تلك الناحية ومأمورين بالقبض على كل زائر يتجه صوب القبر المشرف لتسليمه إلى السلطات آنذاك وقد أدخل هذا الأمر الرعب في قلوب الوالهين لزيارة الإمام عليه السلام ولم يكن أحد ليجرؤ على الزيارة في هذا الصدد يقول عبد الله ابن بكير قلت له: للإمام الصادق عليه السلام: أني انزل الأرجان وقلبي ينازعني إلى قبر أبيك فإذا خرجت فقلبي وجل مشفق حتى أرجع خوفاً من السلطان والسعاة وأصحاب المصالح! فقال الامام عليه السلام: يا ابن بكير أما تحب أن يراك الله فينا خائف، أما تعلم انه من خاف لخوفنا أظله لله في ظل عرشه وكان محدثه الحسين عليه السلام تحت العرش، وأمنه الله من أفزاع يوم القيامة. يفزع الناس ولا يفزع، فإن فزع وقّرته الملائكة وسكنت قلبه بالبشارة , ففي ذلك اليوم العصيب الذي ينشغل كل بنفسه ومصيره, الذين تحملوا المشاق والهوان في سبيله عليه السلام سيحظون بالأمن ويشرف التحدث معه أما الذين لم يسيروا في ذلك الطريق ولم يتحملوا الصعاب فيه فسيحرمون هذه النعمة العظيمة.
الأربعاء، 15 مايو 2013
زائر الحسين في ظل عرش الله
أن مدى عظمة الأجر لزائر الإمام الحسين عليه السلام ومحيي مجالسه ومعظم شعائره. سابقا كان قبر الإمام الحسين عليه السلام في عرض الصحراء حيث لا أثر ولا علامة تميزه, ولم يكن باستطاعة أحد الاهتداء إليه وزيارته من غير دليل مرشد، ومن ناحية ثانية كان الجواسيس منتشرين في تلك الناحية ومأمورين بالقبض على كل زائر يتجه صوب القبر المشرف لتسليمه إلى السلطات آنذاك وقد أدخل هذا الأمر الرعب في قلوب الوالهين لزيارة الإمام عليه السلام ولم يكن أحد ليجرؤ على الزيارة في هذا الصدد يقول عبد الله ابن بكير قلت له: للإمام الصادق عليه السلام: أني انزل الأرجان وقلبي ينازعني إلى قبر أبيك فإذا خرجت فقلبي وجل مشفق حتى أرجع خوفاً من السلطان والسعاة وأصحاب المصالح! فقال الامام عليه السلام: يا ابن بكير أما تحب أن يراك الله فينا خائف، أما تعلم انه من خاف لخوفنا أظله لله في ظل عرشه وكان محدثه الحسين عليه السلام تحت العرش، وأمنه الله من أفزاع يوم القيامة. يفزع الناس ولا يفزع، فإن فزع وقّرته الملائكة وسكنت قلبه بالبشارة , ففي ذلك اليوم العصيب الذي ينشغل كل بنفسه ومصيره, الذين تحملوا المشاق والهوان في سبيله عليه السلام سيحظون بالأمن ويشرف التحدث معه أما الذين لم يسيروا في ذلك الطريق ولم يتحملوا الصعاب فيه فسيحرمون هذه النعمة العظيمة.