Ads 468x60px

الأربعاء، 8 مايو 2013

الاعتبار بقصة شريك النخعي

 الاعتبار بقصة شريك النخعي - علماء البلاط والسلاطين
شريك بن عبد الله بن سنان النخعي أحد علماء البلاط في العصر العباسي, كان يتصور نفسه عالما في قبال الإمام الصادق عليه السلام وكان يتظاهر بالعبادة والزهد والابتعاد عن الحكام، وكان العباسيون يصرون عليه أن يقترب منهم ولكنه كان يرفض وفي إحدى الأيام طلب المهدي العباسي قائلا: علىّ بشريك النخعي. ولما جاؤوا به قالوا له: أعرض عليك ثلاثة أمور فأما أن تقبل بأحدها وإلا فمصيرك السجن! وكانت هذه الأمور الثلاثة تصب كلها بالنظام الحاكم إن لم ترتبط بنا فسيقول الناس: لاشك أن الحاكم غير جيد، واحداً من ثلاثة أشياء: إما أن تقبل القضاء، أي إن تكون قاضيا لنا، أو تكون محدثا ومعلم أولادنا، أو تأكل عندنا وتكون ضيفا علينا. فكر شريك قليلا ثم قال: إذا كان ولابد فأختار الثالث, وإنما اختار الثالث, لأنه رأى انه أسهل من الأمرين الآخرين ولا يلزم منه أن يبقى كل حياته قاضيا للظالم، أو محدثا له ومعلم لأولاده، فإن الأمر ينتهي بأكلة واحدة لا تترك انطباعا كبيرا لدى الجمهور عن علاقة النخعي بالنظام.

ولكن المهدي العباسي كان أذكى من النخعي فأمر طباخه بأن يعد أطيب الأطعمة وألذّها، ولما قدم النخعي عليه ألهاه في الحديث لعدة ساعات لكي يشتد جوعه ثم دعاه إلى المائدة، فأكل منها حتى التخمة.

وتكمن المشكلة في أن النخعي لم يكن عابداً زاهدا حقيقيا، بل كان متظاهرا بهما، وإلا لأكل قليلا من الطعام، ثم اعتذر بالشبع ولكنه وجدها فرصة لا تعوض، فلم يقتصر على الضروري في تناول الأكل المحرم الذي لا يعلم مصدره ولم يدري ما الذي فيه! يقول المسعودي، إن الطباخ قال للربيع (صاحب الخليفة) بعدما خرج النخعي لقد عملت له أكلة لا أراه ينجو منها بعد ذلك! وهكذا كانت بالفعل والله وحده يعلم ماذا كان قد وضع الطباخ في تلك الوجبة مما حرم الله من الخبائث فضلا عن كونها مغصوبة من يد الظالم! بعد بضعة أيام بعث المهدي يطلب النخعي مرة أخرى، ولكن الأخير لبى مسرعا في هذه المرة، ثم بعث خلفه ثانيا وثالثة ورابعا - ومن يهن يسهل الهوان عليه - حتى بلغ به الحال أن أصبح قاضيا للمهدي ومحدثا، أي من علماء البلاط ومؤدباً لأولاده, بل بلغ الحال بهذا الرجل الذي كان يبتعد عن المهدي العباسي وحكومته أن يتقاضى منه مرتبا شهريا.

وفي إحدى المرات التي كان يحمل فيها صك المرتب للصراف، أعتذر منه قائلا: لقد أتيتك بنفسي وأنا من تعلم، أفتردني وتوكلني إلى وقت آخر؟ وتشاجرا وارتفعت أصواتهما وقال له الصراف: هل بعتني برا لتستعجلني بالثمن؟ فقال في جوابه: بل بعتك بما هو أغلى! تعجب الصراف وقال: وما بعتني؟ قال: بعتك ديني!!!.
Read more

الثلاثاء، 7 مايو 2013

العابد والطاغي .. قصة العبد الصالح الذي سأل الملك

العابد والطاغي .. قصة العبد الصالح الذي سأل الملك

روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: كان في زمن النبي موسى عليه السلام ملك جبار قضى حاجة مؤمن بشفاعة عبد صالح أي انه كان يعيش في زمن واحد - أي في زمن النبي موسى عليه السلام وفي عهد ذلك الملك الطاغي- عبد صالح منشغل عن الناس بالعبادة يريد التقرب بها إلى الله سبحانه، فيما الملك مشغول بشهواته ولذاته وظلمه وطغيانه. فاتفق أن مات الملك وذاك العبد الصالح كلاهما في يوم واحد. ولا شك أن ذلك لم يقع مصادفة؛ لأن لكل شيء سببا عند الله تعالى وإن كنا نجهله، وهذه الحقيقة تثبتها هذه القصة نفسها.

يقول نص الحديث: توفي في يوم أي في يوم واحد الملك الطاغي والعبد الصالح فقال على الملك الناس أي اهتموا بموت الملك وقاموا بتشييعه ودفنه وتركوا أعمالهم وأغلقوا دكاكينهم ومحلاتهم احتراما له وحداداً عليه، وكما ورد في نفس الحديث وأغلقوا أبواب السوق لمدة ثلاثة أيام.

أما ذلك العابد فقد بقي مطروحاً كل هذه المدة في بيته دون أن يعلم أو يكترث به أحد, حتى تفسخ بدنه وعلته الرائحة الكريهة وبدأت الديدان تأكل من لحمه تقول الرواية: وبقي ذلك العبد الصالح في بيته، وتناولت دواب الأرض من وجهه، فرآه موسى بعد ثلاث، فقال: يا رب هو - أي الملك - عدوك - وهذا العبد الصالح, وليك! فما هي العلة؟ ولماذا جعلت موته في هذا الوقت بالذات فيغفل عنه؟ ولماذا كان موت الطاغي وهو عدوك في عز واحترام, وموت هذا العبد الصالح وهو وليك في ذل وهوان؟

فأوحى الله إليه: يا موسى إن ولي سال هذا الملك حاجة فقضاها له فكافأته عن المؤمن أي أن هذا الملك كانت له عندي يد واردت أن أجازيه عليها، وهي أنه يوم ساله هذا العابد - وهو ولي ولم يرده بل قضى حاجته وأصبحت له يد غيري: لأنه احسن إلى عبدي و وليي فكافأته بهذا التشيع والتجليل - في الدنيا يأتني ولا يد له عندي وهو عدوي فأدخله النار. وأما عبدي و وليي فقد سلطت دواب الأرض على محاسن وجهه لسؤاله ذلك الطاغي.
Read more

النجاة من الموت

 
نقل السيد ((إيماني)) فقال: عندما أردنا السفر من أصفهان إلى شيراز مررنا بالشيخ ((البيد آبادي)) فقال لنا: كتب لي ((الميرزا المحلاتي)) يقول إني نسيته من الدعاء – فسلموا عليه وقولوا له: لم أنسه من الدعاء فقد أدركه خطر الموت في الليلة الفلانية ثلاث مرات وطلبت له السلامة من ولي العصر (عج) فحفظه الله.

وعندما وصلنا شيراز نقلنا ما قاله ((البيد آبادي)) إلى ((الميرزا)) فقال: ذلك صحيح ففي تلك الليلة عدت إلى المنزل وحيداً، وعندما وصلت إلى الباب، كان هناك شخص ما أن رآني حتى أخذته العطسة، فسلَّم علي وقال لي: استخارة لو سمحت. فاستخرت له بالمسبحة وكانت النتيجة رديئة، فطلب ثانية وثالثة وكانت نتيجتهما رديئة، عندها قبَّل يدي واعتذر مني وقال: طلبوا مني أن أقتلك بهذا السلاح، وعندما رأيتك أخذتني العطسة دون إرادة، فترددت فيما كنت نويت وقلت في نفسي آخذ استخارة فإن كانت جيدة أقتلك، فلما أستخرت لي ثلاثاً وكانت نتيجتها رديئة علمت أن الله غير راض بقتلك وأن لك عند الله جاهاً.
Read more

الاثنين، 6 مايو 2013

اقام الفاتحة على روحه وهو حي !

 يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي
حكى المرحوم والدي عن تاجر مؤمن ومسن في كربلاء المقدسة أو النجف الأشرف سمع قصة إنفاق الرجل لبيت التمر بيد رسول الله "صلى الله عليه واله" بعد وفاته وانه كان خيرا له لو أنفقها في حياته .. فقرر أن يعمل بها.. فأقام لنفسه مجلس فاتحة وهو حي، أطعم خلالها الطعام، و وزع المصاحف لتقرأ على روحه ..و..و.. وهكذا الحال في الأربعين والسنه, ثم توفي بعد راس السنة بأيام!

إن عمله جميل حقاً وإن استهجن من قبل بعض الناس. كما ان بعض أهل الخير ممن وافاهم الأجل كان من المشتركين في بناء حسينية مكتبتها العامة. رئي في عالم الرؤيا من قبل بعض المؤمنين فسأله عن حاله, فقال: لقد أحسنوا إلي كما أحسنت في بناء الحسينية، وها أنا الآن في مكان كبير وجميل وسط بساتين وأشجار فرحاً مسروراً.
Read more

التوسل بالقرآن والفرج القريب

وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين

نقل الحاج ((محمد حسن إيماني)) فقال: عندما اختلَّت تجارة والدي وتكدست الديون عليه ولم تبق له قدرة على ادائها، آنذاك توجه الشيخ ((محمد جواد البيد آبادي)) الى شيراز قادماً من اصفهان، وكان على علاقة جيدة بوالدي وينزل عادة في بيتنا، وعندما وصل خبر قرب وصوله إلى والدي، قال والدي: مجيئه في وضعنا هذا غير مناسب. فالشيخ ((البيد آبادي)) الذي كان يواظب وبشدة على المستحبات وخاصة غسل الجمعة الذي هو من السنن المؤكدة أراد الوصول إلى شيراز قبل ظهر يوم الجمعة ليغتسل غسل الجمعة فيها، لذا فقد استأجر زورقاً سريعاً ووصل إلى بيتنا قبل ظهر الجمعة، وما ان التقى بوالدي حتى قال له: مجيئي لم يكن غير مناسبٍ وفي غير محله، ابدأ من هذا اليوم أنت وجميع أهل بيتك بقراءة سورة الأنعام بين الطلوعين وعندما تصل للآية ﴿وربك الغني ذو الرحمة ...﴾ كرروها 202 مرة بعدد الأسماء المباركة الله ومحمد وعلى.

فبدأنا بالقراءة منذ ذلك اليوم وبعد أسبوعين جاءنا الفرج ورفع عنّا البلاء من كل الجهات، وعاش والدي حتى آخر عمره في رفاه وراحة.
Read more

الأحد، 5 مايو 2013

ﻻ تفرحوا بما آتاكم

 طبيب نفسي يخبر شخص حصل على مالا كثير
روي أن شخصا فقيرا وصله مال كثير، فخشي ذووه أن يصعق من الفرح إن أخبروه بالأمر دفعة، فانتدبوا طبيبا نفسيا للقيام بهذه المهمة, ففكر الطبيب أن يقسط عليه الخبر، وقال له: يا فلان هب انك حصلت على عشرة دراهم مثلا، فماذا أنت فاعل بها؟

قال: كذا.

قال: هب عشرين درهما

قال: كذا.

قال فثلاثين

قال: كذا ...

فما زال يصعد به حتى وصل إلى مئة ألف مثلا.

فقال: هذا لا يحصل.

قال الطبيب: وما عليك أن تتصور ذلك؟

قال: هذا مبلغ كبير!

قال: فكيف بك إن كان أكبر؟

قال: كم مثلا؟

قال مئتي ألف

قال: لا تمزح ودعني وشأني.

فقال له الطيب المخبر: لست مازحا.

فقال الفقير: ومن أين يأتيني هذا المبلغ؟

وهنا استعد الطبيب لأخباره بحقيقة الأمر.

فقال ماذا تعطيني لو بشرتك بحصولك على مليون دينار مثلا؟

قال الفقير الذي لم يصدق بعد: أعطيك نصفه

قال له الطبيب: أختم لي هذه الورقة إذا وما أن ختم الفقير الورقة حتى سقط الطبيب ومات; لأنه لم يتحمل صدمة الفرحة المفاجئة بحصوله على نصف مليون دينار دفعة واحدة!.
Read more

عناية علوية بالجياع

 ضريح امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام
نقل العالم المتقي الميرزا "محمد صدر البوشهري" قال: عندما سافر والدي من النجف إلى الهند، كنت في سن السابعة وأخي في السادسة، وطال سفر والدي ونفد المبلغ الذي تركه لدى والدتي لتأمين مصاريفنا، ولم تبقَ لنا حيلة حتَّى بكينا من الجوع والتصقنا بوالدتنا.

قالت لنا: توضَّآ، ثم ألبستنا ملابس طاهرة وخرجت بنا إلى مقام أمير المؤمنين (ع) وقالت لنا: سأجلس في الإيوان وادخلا أنتما إلى قبر أمير المؤمنين (ع) وقولا له والدنا غير موجود وهذه الليلة نحن جياع واطلبا منه مصروفكما وآتياني به لأؤمن لكما الطعام.

دخلنا إلى الحرم وعند الرأس المبارك خاطبنا أمير المؤمنين (ع) وقلنا له: أبونا غير موجود ونحن جياع. ثم أدخلنا أيدينا إلى داخل الضريح وقلنا له: أعطنا مصروفنا لتؤمن والدتنا عشاءنا.

عند ذلك إرتفع صوت أذان المغرب وعندما سمعت صوت (قد قامت الصَّلاة) قلت لأخي: حضرة أمير المؤمنين يريد أن يصلي (ظناً مني أنه سيؤمّ صلاة الجماعة) فجلسنا في زاوية من الحرم ننتظر إتمام الصلاة، وبعد أقل من ساعة وقف أمامنا شخص وأعطاني كيساً من المال وقال: قل لوالدتك ما دام والدك مسافراً فكلما إحتاجت إلى المال فلتأت إلى المحل الفلاني.

طال سفر والدي عدة أشهر أخرى عشنا خلالها على أفضل وجه كأبناء الأعيان والأشراف في النجف الأشرف إلى أن عاد والدي من سفره.
Read more