Ads 468x60px

الجمعة، 7 فبراير 2014

ما على الدنيا فالح

اغنام تاكل الزرع

يحكى أنه كان لشيخٍ من العرب قطعة أرض مزروعة شعيراً ، وكان الزرع أخضر في بداية نموه ، ومرّ ذات يوم أعرابيّ كهل يلبس جاعداً على ظهره ومعه قطيـع من الغنـم يسوقه ويُظْعن بـه بقـرب أرض الشيـخ ، وكانت بعض الأغنام تدخل في الزرع وتأكل منه ، وكان للشيخ عبد قويّ مفتول العضلات مغرور بقوته لا يحسب أن أحداً يستطيع أن يغلبه ، فهرع العبد يجري مسرعاً نحو الأغنام يضربها بعصاه، ويطردها عن الزرع وهو يسبّ الأعرابي ويشتمه ويهدده بالضرب، فهادنه الأعرابيّ بالكلام اللين ولكنه لم يجدِ معه ، بل اقترب العبد منه ورفع يده ليضربه ولكن الأعرابيّ كان أسرع منه فأمسكه مع عصاه ووضعه تحت إبطه وضغط عليه بساعده حتى كاد يكسر عظامه وأخذ يسوق أغنامه على مهل ، والعبد معلق تحت إبطه تكاد تزهق روحه، وبعد أن ابتعد عن الزرع رماه من تحت إبطه فوقع محطماً ، لا يكاد يقوى على النهوض ، فقام العبد لا يصدّق بالنجاة وهرب لا يلوي على شيء وهو يقول : " طول والولاّدة بتولد ما على الدنيا فالح .
Read more

الاثنين، 3 فبراير 2014

دعاء المظلوم على الظالم


كل مواقف المتوكل دعت الامام عليه‌ السلام في آخر المطاف الى التوسل بسهام السحر وسلاح الأنبياء ، فتوجه الى قاصم الجبارين منقطعا إليه متضرعا داعيا على رأس السلطة وأزلامه ، بالدعاء المعروف بدعاء المظلوم على الظالم ، وهو من الكنوز التي توارثها أهل البيت عليهم‌ السلام ، ولم يلبث المتوكل بعد هذا الدعاء سوى ثلاثة أيام حتى أهلكه اللّه تعالى ، لأن دلالة الامام من آل البيت عليهم‌ السلام العلم واستجابة الدعوة فضلا عن النص عليه من آبائه.

روى المسعودي والقطب الراوندي والسيد ابن طاوس في أكثر من طريق بالاسناد عن أبي القاسم البغدادي ، عن زرافة ، قال : « أنه لما كان يوم الفطر في السنة التي قُتل فيها المتوكل ، أمر بني هاشم بالترجّل والمشي بين يديه ، وإنّما أراد بذلك أن يترجّل له أبوالحسن عليه‌السلام ، فترجّل بنوهاشم ، وترجّل عليه‌السلام فاتكأ على رجل من مواليه ، فأقبل عليه الهاشميون ، فقالوا له : يا سيدنا ، ما في هذا العالم أحد يستجاب دعاؤه فيكفينا اللّه! فقال لهم أبو الحسن عليه‌السلام : في هذا العالم من قلامة ظفره أكرم على اللّه من ناقة ثمود ، لمّا عقرت وضجّ الفصيل إلى اللّه ، فقال اللّه : ( تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ) (2) ، فقتل المتوكل في اليوم الثالث.

نص الدعاء :

اللَّهُمَّ إِنِّي وفُلان بْن فُلان عبْدان منْ عبيدك نواصينا بيدك تعْلمُ مُسْتقرَّنا ومُسْتوْدعنا

وتعْلمُ مُنْقلبنا ومثْوانا وسرَّنا وعلانيتنا وتطَّلعُ على نيَّاتنا وتُحيطُ بضمائِرنا علْمُك بما نُبْديه

كعلْمك بما نُخْفيه ومعْرفتُك بما نُبْطنُهُ كمعْرفتك بما نُظْهرُهُ

ولا ينْطوي عنْك شيْ‏ءٌ منْ أُمُورنا ولا يسْتترُ دُونك حالٌ منْ أَحْوالنا-

ولا لنا منْك معْقلٌ يُحصِّنُنا ولا حرْزٌ يحْرُزُنا ولا هاربٌ يفُوتُك منَّا

ولا يمْتنعُ الظَّالمُ منْك بسُلْطانه ولا يُجاهدُك عنْهُ جُنُودُهُ ولا يُغالبُك مُغالبٌ بمنْعة

ولا يُعازُّك مُتعزِّزٌ بكثْرة أَنْت مُدْركُهُ أَيْن ما سلك وقادرٌ عليْه أَيْن لجأَ فمعاذُ الْمظْلُوم منَّا بك

وتوكُّلُ الْمقْهُور منَّا عليْك ورُجُوعُهُ إِليْك ويسْتغيثُ بك إِذا خذلهُ الْمُغيثُ

ويسْتصْرخُك إِذا قعد عنْهُ النَّصيرُ ويلُوذُ بك إِذا نفتْهُ الْأَفْنيةُ

ويطْرُقُ بابك إِذا أُغْلقتْ دُونهُ الْأَبْوابُ الْمُرْتجةُ

ويصلُ إِليْك إِذا احْتجبتْ عنْهُ الْمُلُوكُ الْغافلةُ تعْلمُ ما حلَّ به قبْل أَنْ يشْكُوهُ إِليْك

وتعْرفُ ما يُصْلحُهُ قبْل أَنْ يدْعُوك لهُ فلك الْحمْدُ سميعا بصيرا لطيفا قديرا

اللَّهُمَّ إِنَّهُ قدْ كان في سابق علْمك ومُحْكم قضائِك وجاري قدرك وماضي حُكْمك

ونافذ مشيئَتك في خلْقك أَجْمعين سعيدهمْ وشقيِّهمْ وبرِّهمْ وفاجرهمْ

أَنْ جعلْت لفُلان بْن فُلان عليَّ قُدْرة فظلمني بها وبغى عليَّ لمكانها

وتعزَّز عليَّ بسُلْطانه الَّذي خوَّلْتهُ إِيَّاهُ وتجبَّر عليَّ بعُلُوِّ حاله الَّتي جعلْتها لهُ

وغرَّهُ إِمْلاؤُك لهُ وأَطْغاهُ حلْمُك عنْهُ فقصدني بمكْرُوه عجزْتُ عن الصَّبْر عليْه

وتغمَّدني بشرٍّ ضعُفْتُ عن احْتماله ولمْ أَقْدرْ على الانْتصار منْهُ لضعْفي

والانْتصاف منْهُ لذُلِّي فوكلْتُهُ إِليْك وتوكَّلْتُ في أَمْره عليْك

وتوعَّدْتُهُ بعُقُوبتك وحذَّرْتُهُ سطْوتك وخوَّفْتُهُ نقمتك فظنَّ أَنَّ حلْمك عنْهُ منْ ضعْف

وحسب أَنَّ إِمْلاءك لهُ منْ عجْز ولمْ تنْههُ واحدةٌ عنْ أُخْرى ولا انْزجر عنْ ثانية بأُولى

ولكنَّهُ تمادى في غيِّه وتتابع في ظُلْمه ولجَّ في عُدْوانه واسْتشْرى في طُغْيانه جُرْأَة عليْك يا سيِّدي

وتعرُّضا لسخطك الَّذي لا ترُدُّهُ عن الظَّالمين وقلَّة اكْتراث ببأْسك الَّذي لا تحْبسُهُ عن الْباغين

فها أَنا ذا يا سيِّدي مُسْتضْعفٌ في يديْه مُسْتضامٌ تحْت سُلْطانه

مُسْتذلٌّ بعنائِه مغْلُوبٌ مبْغيٌّ عليَّ مغْضُوبٌ وجلٌ خائِفٌ مُروَّعٌ مقْهُورٌ قدْ قلَّ صبْري

وضاقتْ حيلتي وانْغلقتْ عليَّ الْمذاهبُ إِلَّا إِليْك وانْسدَّتْ عليَّ الْجهاتُ إِلَّا جهتُك

والْتبستْ عليَّ أُمُوري في دفْع مكْرُوهه عنِّي واشْتبهتْ عليَّ الْآراءُ في إِزالة ظُلْمه

وخذلني من اسْتنْصرْتُهُ منْ عبادك وأَسْلمني منْ تعلَّقْتُ به منْ خلْقك طُرّا

واسْتشرْتُ نصيحي فأَشار إِليَّ بالرَّغْبة إِليْك واسْترْشدْتُ دليلي فلمْ يدُلَّني إِلَّا عليْك

فرجعْتُ إِليْك يا موْلاي صاغرا راغما مُسْتكينا عالما أَنَّهُ لا فرج إِلَّا عنْدك ولا خلاص لي إِلَّا بك

أَنْتجزُ وعْدك في نُصْرتي وإِجابة دُعائِي فإِنَّك قُلْت وقوْلُك الْحقُّ الَّذي لا يُردُّ ولا يُبدَّلُ-

ومنْ عاقب بمثْل ما عُوقب به ثُمَّ بُغي عليْه لينْصُرنَّهُ اللَّهُ وقُلْت جلَّ جلالُك وتقدَّستْ أَسْماؤُك-

ادْعُوني أَسْتجبْ لكُمْ وأَنا فاعلٌ ما أَمرْتني به لا منّا عليْك وكيْف أَمُنُّ به وأَنْت عليْه دللْتني-

فصلِّ على مُحمَّد وآل مُحمَّد فاسْتجبْ لي كما وعدْتني يا منْ لا يُخْلفُ الْميعاد

وإِنِّي لأَعْلمُ يا سيِّدي أَنَّ لك يوْما تنْتقمُ فيه من الظَّالم للْمظْلُوم

وأَتيقَّنُ لك وقْتا تأْخُذُ فيه من الْغاصب للْمغْصُوب لأَنَّك لا يسْبقُك مُعاندٌ

ولا يخْرُجُ عنْ قبْضتك مُنابذٌ ولا تخافُ فوْت فائِت

ولكنْ جزعي وهلعي لا يبْلُغان بي الصَّبْر على أَناتك وانْتظار حلْمك

فقُدْرتُك عليَّ يا سيِّدي وموْلاي فوْق كُلِّ قُدْرة وسُلْطانُك غالبٌ على كُلِّ سُلْطان

ومعادُ كُلِّ أَحد إِليْك وإِنْ أَمْهلْتهُ- ورُجُوعُ كُلِّ ظالم إِليْك وإِنْ أَنْظرْتهُ

وقدْ أَضرَّني يا ربِّ حلْمُك عنْ فُلان بْن فُلان وطُولُ أَناتك لهُ وإِمْهالُك إِيَّاهُ

وكاد الْقُنُوطُ يسْتوْلي عليَّ لوْ لا الثِّقةُ بك والْيقينُ بوعْدك فإِنْ كان في قضائِك النَّافذ

وقُدْرتك الْماضية أَنْ يُنيب أَوْ يتُوب أَوْ يرْجع عنْ ظُلْمي أَوْ يكُفَّ مكْرُوههُ عنِّي

وينْتقل عنْ عظيم ما ركب منِّي فصلِّ اللَّهُمَّ على مُحمَّد وآل مُحمَّد

وأَوْقعْ ذلك في قلْبه السَّاعة السَّاعة قبْل إِزالة نعْمتك الَّتي أَنْعمْت بها عليَّ

وتكْديره معْرُوفك الَّذي صنعْتهُ عنْدي وإِنْ كان في علْمك به غيْرُ ذلك منْ مُقام على ظُلْمي

فأَسْأَلُك يا ناصر الْمظْلُوم الْمبْغيِّ عليْه إِجابة دعْوتي فصلِّ على مُحمَّد وآل مُحمَّد

وخُذْهُ منْ مأْمنه أَخْذ عزيز مُقْتدر وافْجأْهُ في غفْلته مُفاجاة مليك مُنْتصر

واسْلُبْهُ نعْمتهُ وسُلْطانهُ وافْضُضْ عنْهُ [و فُل‏] جُمُوعهُ وأَعْوانهُ

ومزِّقْ مُلْكهُ كُلَّ مُمزَّق وفرِّقْ أَنْصارهُ كُلَّ مُفرِّق وأَعرْهُ منْ نعْمتك الَّتي لمْ يُقابلْها بالشُّكْر

وانْزعْ عنْهُ سرْبال عزِّك الَّذي لمْ يُجازه بالْإِحْسان. واقْصمْهُ يا قاصم الْجبابرة

وأَهْلكْهُ يا مُهْلك الْقُرُون الْخالية وأَبرْهُ يا مُبير الْأُمم الظَّالمة واخْذُلْهُ يا خاذل الْفئَات الْباغية

وابْتُرْ عُمُرهُ وابْتزَّ مُلْكهُ وعفَّ أَثرهُ واقْطعْ خبرهُ وأَطْفئْ نارهُ وأَظْلمْ نهارهُ وكوِّرْ شمْسهُ

وأَزْهقْ نفْسهُ واهْشمْ شدَّتهُ وجُبَّ سنامهُ وأَرْغمْ أَنْفهُ وعجِّلْ حتْفهُ ولا تدعْ لهُ جُنَّة إِلَّا هتكْتها

ولا دعامة إِلَّا قصمْتها ولا كلمة مُجْتمعة إِلَّا فرَّقْتها ولا قائِمة عُلُوٍّ إِلَّا وضعْتها- ولا رُكْنا إِلَّا وهنْتهُ

ولا سببا إِلَّا قطعْتهُ وأَرنا أَنْصارهُ وجُنْدهُ وأَحبَّاءهُ وأَرْحامهُ عباديد بعْد الْأُلْفة

وشتَّى بعْد اجْتماع الْكلمة ومُقْنعي الرُّءُوس بعْد الظُّهُور على الْأُمَّة

واشْف بزوال أَمْره الْقُلُوب الْمُنْقلبة الْوجلة والْأَفْئِدة اللَّهفة والْأُمَّة الْمُتحيِّرة والْبريَّة الضَّائِعة

وأَدلْ ببواره الْحُدُود الْمُعطَّلة والْأَحْكام الْمُهْملة والسُّنن الدَّاثرة والْمعالم الْمُغيَّرة

والتِّلاوات الْمُتغيَّرة والْآيات الْمُحرَّفة والْمدارس الْمهْجُورة والْمحاريب الْمجْفُوَّة

والْمساجد الْمهْدُومة وأَرحْ به الْأَقْدام الْمُتْعبة وأَشْبعْ به الْخماص السَّاغبة

وأَرْو به اللَّهوات اللَّاغبة والْأَكْباد الظَّامئَة وأَرحْ به الْأَقْدام الْمُتْعبة وأَطْرقْهُ بليْلة لا أُخْت لها

وساعة لا شفاء منْها وبنكْبة لا انْتعاش معها وبعثْرة لا إِقالة منْها وأَبحْ حريمهُ ونغِّصْ نعيمهُ-

وأَره بطْشتك الْكُبْرى ونقمتك الْمُثْلى وقُدْرتك الَّتي هي فوْق كُلِّ قُدْرة

وسُلْطانك الَّذي هُو أَعزُّ منْ سُلْطانه واغْلبْهُ لي بقُوَّتك الْقويَّة ومحالك الشَّديد


وامْنعْني منْهُ بمنْعتك الَّتي كُلُّ خلْق فيها ذليلٌ وابْتله بفقْر لا تجْبُرُهُ وبسُوء لا تسْتُرُهُ

وكلْهُ إِلى نفْسه فيما يُريدُ إِنَّك فعَّالٌ لما تُريدُ وأَبْرئْهُ منْ حوْلك وقُوَّتك

وأَحْوجْهُ إِلى حوْله وقُوَّته وأَذلَّ مكْرهُ بمكْرك وادْفعْ مشيَّتهُ بمشيئَتك وأَسْقمْ‏جسدهُ

وأَيْتمْ وُلْدهُ وانْقُصْ أَجلهُ وخيِّبْ أَملهُ وأَزلْ دوْلتهُ وأَطلْ عوْلتهُ واجْعلْ شُغُلهُ في بدنه ولا تفُكَّهُ منْ حُزْنه

وصيِّرْ كيْدهُ في ضلال وأَمْرهُ إِلى زوال ونعْمتهُ إِلى انْتقال وجدَّهُ في سفال وسُلْطانهُ في اضْمحْلال

وعاقبتهُ إِلى شرِّ مآل وأَمتْهُ بغيْظه إِذا أَمتَّهُ وأَبْقه لحُزْنه إِنْ أَبْقيْتهُ

وقني شرَّهُ وهمْزهُ ولمْزهُ وسطْوتهُ وعداوتهُ والْمحْهُ لمْحة تُدمِّرُ بها عليْه فإِنَّك أَشدُّ بأْسا وأَشدُّ تنْكيلا

والْحمْدُ للَّه ربِّ الْعالمين‏.
__________________
(1) الثاقب في المناقب : 556 ، الخرائج والجرائح 1 : 417 / 21 ، كشف الغمة 3 : 185.
(2) سورة هود : 11 / 65.
Read more

الاثنين، 27 يناير 2014

الفرق بين العبدين

العمل في الارز

كان لأحد المزارعين عبد يدعى " سلاّم " ، وكان مخلصاً أميناً ، يعمل في الحراثة والحصاد ونقل الغلال ، وسقي المواشي وغير ذلك من الأعمال ، وكان للرجل أملاك وأطيان كثيرة مما أرهق العبد وأثقل كاهله ، فتكلم مع سيده في الأمر ، وشرح له عما يلاقيه من تعب ومشقة من كثرة الأعمال التي يقوم بها وحده وقال له : انه بحاجة إلى مساعد ليعينه على كثرة المشاغل التي لا يستطيع أن يقوم بها بمفرده , وطلب من سيده أن يشتري له عبداً آخر ليعينه على هذه الأعمال الكثيرة .

وافق الرجل واشترى عبداً آخر , وصار العبد الأول ، يعطيه الأوامر ليعمل كذا وكذا ، وأخذ يرتاح هو ويترك أكثر الأعمال ليقوم بها العبد الجديد .

وأطاع العبد الجديد الأوامر في بداية الأمر ، ولكنه بعد أن كثرت عليه الأعمال ، ورأى أن العبد الأول لا يقوم إلا بالقليل منها ، ضجّ من ذلك , فقال للعبد القديم غاضباً : " ما الفرق الذي بيني وبينك يا سلاّم .. أنا اشتراني السنة ، وأنت اشتراك العام " !.

أي ما الفرق الذي بيني وبينك يا سلاّم فكلانا عبيد للرجل ، اشتراني أنا في هذه السنة واشتراك أنت في العام الذي قبله فكيف تعطيني الأوامر لأعمل أنا وترتاح أنت .

وهكذا عاد العبدان ليعملا سوية في خدمة الرجل دون أن يرتاح أحدٌ منهما على حساب الآخر .
Read more

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

امراة مسلمة حديثا ولدت ابنا من بعد عقم بواسطة التوسل بزيارة عاشوراء


في سفري الى مدينة يزد للحصول على نسخة تحتوي شرحا لزيارة عاشوراء في مكتبة المرحوم الوزيري ، التقيت بسماحة الشيخ علي اكبر السعيدي امام مسجد طهماسب وهو شيخ ذو صلاح ووقار من الملازمين للشيخ غلا مرضا اليزدي وكان معاشه من الاعمال التي كان يعملها بيده ..
فقال لي : تزوج المرحوم الحاج ابو القاسم بنت زردشتية بعد اسلامها ولم تلد اولادا وبعد عشرين سنة علموها قراءة زيارة عاشوراء فقراتها اربعين يوما مع اللعن مائة مرة والسلام مائة مرة ودعاء صفوان المعروف بدعاء علقمة فمن الله عليها بولد ذكر وكبر الولد وتزوج وقضى حياته في مدينة يزد .
Read more

الاثنين، 23 ديسمبر 2013

الاخبار من عالم الغيب بان الشخص الفلاني نذر قراءة زيارة عاشوراء


تتفضل سيدة حاجية موسوية بالقول : عندما ذهبت الى الشام لزيارة مرقد السيدة زينب والسيدة رقية عليهما السلام كنت مشتاقة لزيارة مكان راس سيد الشهداء وقراءة زيارة عاشوراء فابكي بحالة روحية خاصة وفي احدى المرات حينما كنت مشغولة في القراءة والبكاء رأيت كان خوخة انفتحت لي وانتقلت الى عالم الاخرة وفي تلك الحالة كنت يقظة ولكني شاهدت واقعة كما لو كنت رايتها في عالم الرؤيا .

رايت مجموعة من النساء ومعهن والدتي وفي هذه الاثناء جاءت سيدة طويلة القامة محترمة الهيئة فتجمعت حولها النساء وكل واحدة تعرض عليها حاجتها ومشكلاتها وانا ايضا عرضت عليها حاجتي , ثم قلت لها : لماذا لا تاتين مجلس عزائنا حيث نقرا زيارة عاشوراء ؟

فتفضلت بالقول : انا اشارككم في مجلسكم هذا واعطتني العنوان والدليل وقالت : ابن خالتك وامراته حضروا مجلسكم ونذروا لقضاء حاجتهم ان يواظبوا على الحضور في مجلس زيارة عاشوراء وقراءتها عندكم وبواسطة قراءة زيارة عاشوراء قضيت حاجتهم فعلا وبنوا المنزل الجديد وسكنوا فيه ولكن من بعدها لم يحضروا مجلس جلسات زيارة عاشوراء ولم يقراوها وانا المؤلف اعرف صاحب النذر وشرحت له القصة ومجرباتها فتغير لونه وبكى وقال لزوجته : اسمعي ماذا يقولون ومن اين يخبرون ؟ وتاسف وحزن الزوج وقال : الامر صحيح كما تقول ولكن مشاكل الدنيا لم تدع لنا الفرصة لاداء ما نذرنا .
Read more

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

قرى ما بهن هبة الريح


من عادة المسافر في الصحراء أنه إذا غربَتْ عليه الشمس وحلّ المساء فإنه يتّجه إلى أول بيت يلاقيه أمامه ليبيت فيه ، وبعد أن يستقبله صاحبُ البيت ويجلس ويأخذ مكانه يسأله صاحب البيت قائلاً :

- أنت قادم من سفر فهل حصلتَ على طعام ؟ فإذا كان الجواب بالإيجاب فإن صاحب البيت يقدّم له القهوة ويسهر معه بعض الوقت ثم يهيىء له مكاناً للنوم ويقول له : أنت مسافر والمسافر يتعب من السفر فخذ راحتك في النوم .

وعادة ما ينام صاحب البيت في فراش قريب من فراش الضيف .

أما إذا لم يصب طعاماً فإن المضيف يقدم له ما تيسر من الطعام ويأكل معه حتى يشجعه على تناول الطعام .

وظن شاعرٌ بدويّ أن الوضع في القُـرى مشابه لما تعـوّد عليـه في الصحــراء ، ولكنه وجد العكس من ذلك فكان كلما اتجه نحو بيت يقابلونه بالطرد وعدم الاستقبال حتى مرّ على ثلاثة قرى لم يستقبله فيها أحد فقال في ذلك شعراً :

ثلاث قُرى ما بهن هَبَّة الريح سِلْوَان وأبو دِيس والعيزرية

والقصيدة طويلة ولكن هذا ما يحضرنا منها ، وطارت أبيات ذلك الشاعر في هجاء هذه القرى وتسامع بها الناس فحرفها بعضهم على أنها :

ثلاث قُرى ما بهن هَبَّة الريح سِلْوَان والطُّور والعيزرية

والطور أيضاً قرية مجاورة لهذه القرى وهي تقابل المسجد الأقصى في فلسطين من الجهة الشرقية .والله أعلم .
Read more

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

الثعلب وابنه

الثعلب وابنه - fox and son

يروى أن أحد الثعالب تعبّد في آخر حياته وأخذ يكثر من الصلاة والتهجّد ، وكان بعد أن يصلي صلاة الفجر في كل يـوم يدعـو ربه قائلاً : اللهم أَكْفِنَا شَرَّ ابن آدم .

وكان له ابن صغير يسخر منه ومن دعائه ويقول له من هو هذا ابن آدم الذي تدعو كل يوم ليقيك الله شره ، ويسكت الأب على مضض لأنه يعرف أن ابنه لم يعرك الحياة بعد ولم يفهـم أسرارهـا وخفاياها .

وذات يوم خرج الثعلب يبحث عن طعام له ولعائلته ، وخرج ابنه الصغير من جحره وأخذ يلعب ويركض هنا وهناك حتى ابتعد كثيراً عن جحره .وفجأة أبصر به بعض الفتية الذين كانوا قريباً من المكان فتربصوا له حتى أمسكوا به ، وربطوه بحبل في عنقه وأخذوا يقودونه ويجرونه ، وإذا امتنع من السير معهم يضربونه على ظهره حتى كاد يهلك من شدة العناء والضرب ، وظل مع الصبية على تلك الحال إلى ساعات المساء حيث استطاع الإفلات منهم والهرب بكل قواه حتى وصل منهكاً إلى جُحره ومأمنه .

وفي صبيحة اليوم التالي عندما صلى الثعلب الأب صلاته المعهودة وأخذ يدعو بدعائه المعتاد : اللهم قِنَا شر ابن آدم ، رفع الثعلب الصغير يديه قائلاً : وشرّ أبنائه يا أبي ، وشرّ أبنائه يا أبي .

ففهم الثعلب الأب بأن ابنه قد تعلّم درساً في الحياة سينفعه طيلة عمره .
Read more