قال موسى بن جعفر عن آبائه عن أبيه الحسين بن عليّ عليه السلام قال : جاء يهوديّ إلى رسول اللّه صلى الله عليه وأله وعنده أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال له : ما الفائدة في حروف الهجاء ؟
فقال رسول اللّه صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : أجبه ، وقال : اللّهم وفّقه وسدّده .
فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : ما من حرف إلاّ وهو اسم من أسماء اللّه عزّوجلّ ، ثمّ قال :
امّا الألف فاللّه الذي لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم
وأمّا الباء فباق بعد فناء خلقه
وأمّا التاء فالتّواب يقبل التوبة عن عباده
وامّا الثاء فالثابت الكائن يثبّت اللّه الّذين آمنوا بالقول الثابت
وأمّا الجيم فجلَّ ثناؤه وتقدَّست أسماؤه
وأمّا الحاء فحقٌّ حيّ حليم
وأمّا الخاء فخبير بما يعمل العباد
وأمّا الدال فديّان يوم الدين
وأمّا الذال فذو الجلال والإكرام
وأمّا الراء فرؤوف بعباده
وأمّا الزاي فزين المعبودين
وأمّا السين فالسميع البصير
وأمّا الشين فالشاكر لعباده المؤمنين
وأمّا الصاد فصادق في وعده ووعيده
وأمّا الضاد فالضارّ النافع
وأمّا الطاء فالطاهر المطهّر
وأمّا الظاء فالظاهر المظهر لآياته
وامّا العين فعالم بعباده
وامّا الغين فغياث المستغيثين
واما الفاء ففالق الحب والنوى
وامّا القاف فقادر على جميع خلقه
وامّا الكاف فالكافي الّذي لم يكن له كفوا أحد ولم يلد ولم يولد
امّا اللاّم فلطيف بعباده
اما الميم فمالك الملك
واما النون فنور السماوات والأرض من نور عرشه
واما الواو فواحدٌ صمد لم يلد ولم يولد
اما الهاء فهادي لخلقه
امّا اللاّم ألف فلا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له
وأمّا الياء فيد اللّه باسطة على خلقه
فقال رسول اللّه صلى الله عليه وآله : هذا هو القول الّذي رضي اللّه عزّوجلّ لنفسه من جميع خلقه فأسلم اليهوديّ .