Ads 468x60px

الخميس، 8 أغسطس 2013

الحلقة الثلاثون - ريح برهوت ولعن أعداء أهل البيت

على سفح جبل الرحمة وهكذا كنّا نسير بكلّ أُبّهة وجلال على رأس هذا الفوج من الملائكة، ونحن نهتف: لبّيكَ لبيك! حتّى وصلنا إلى سفح جبل شاهق اسمه جبل الرحمة، وكان فيه باب وسور: فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَهُ بَابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (1). كانت أفواج طلائعنا قد ضربت الخيام عند سفح الجبل، وجلست في انتظارنا. وعند وصولنا انطلقت هتافات لبيك، لبيك! من الجميع، فارتجّت أركان الجبل وجنباته. وكانت خيمتنا قد نصبت فدخلت...
Read more

الحلقة التاسعة والعشرون - محاججة مع رئيس الملائكة

كنت أنا ورئيس الملائكة نتحرّك جنباً إلى جنب على رأس الجيش الكثير الجلبة والضجيج، ولاحظت أنّ حضرة الرئيس مقطّب الجبين عابس ومطأطئ الرأس وغارق في التفكير، ويهمّ أحياناً أن يقول شيئاً، ولكنّه يبتلعه ويلزم السكوت. وعلى الرغم من أنّي كنت أعرف ما يجول بخاطره، فقد سألته:«ماذا بك ؟». قال: «إنّني خائف من سلوككم الثائر هذا، الذي لم يحدث مثله في هذا العالم الذي يسوده الأمان دائماً، وأخشى أن ينزل غضب الربّ عليكم فتصيبنا النار التي ستصيبكم». فقلت: « ولماذا...
Read more

الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

الحلقة الثامنة والعشرون - الانتقام في برهوت وحشد القوى لخوض الجولة الحاسمة

وعلى حين غرّة جاء جواب الله تعالى أن يكون الانتقام من الأعداء في برهوت، وهذا التصوّر معلوم عند وليّ العصر الحّجة بن الحسن عجّل الله تعالى فرجه الذي لا يهمّه كثيراً تأخير الانتقام الدنيوي. أمّا الأُمور الأُخرى المتأخّرة فرضاه منوط برضانا: وَما تَشَاؤونَ إلاَّ أنْ يَشَاءَ اللهُ (1). أمّا هذا الجمع الضعيف الإدراك والقليل الصبر الذي راح يعقد المجالس ويقيم حلقات الذكر، فإنّه ـ وإن يكن له بعض الحقّ في استثارة بحر رحمتي وغيرتي ـ فإنّي لابدّ أن أجبر...
Read more

الاثنين، 5 أغسطس 2013

الحلقة السابعة والعشرون - تعالوا لنضرع إلى الله المفرّج

قلت: « ألم تسمعوا أنّه يهيم على وجهه في البراري والصحارى، دائم البكاء والنواح والألم والعذاب، لا لسنة واحدة ولا لعشر من السنين، بل لأكثر من ألف سنة ؟ ». قالوا: « بلى، ولكن لا نستطيع أن نفعل شيئاً ». قلت: « ألا تستطيعون أن تهجروا هذا العيش والتمتّع والسرور ؟ الموت لعاشق لا يتأسّى بحبيبه! أيكون حبيبكم في ذلك العذاب وتحت ضغط ذاك الانتظار الأليم، وتتكئون أنتم هنا على الوسائد وتنعمون بالرفاه والأفراح والمسرّات، ثمّ تدّعون أنّكم من عشّاقه وتراب أعتابه!...
Read more

الحلقة السادسة والعشرون - حبيب بن مظاهر الاسدي على الهاتف

وفيما أنا في هذا، وإذا بشخص يركض نحوي قائلاً: « حبيب بن مظاهر يطلبك على الهاتف ». قلت: « أين هو ؟ ». قال: « في المدينة ». قلت: « لا شكّ أنّ الهادي قد استنجد به ليحملني على الذهاب إلى المدينة ». فأتيت إلى الهاتف، وبعد السلام والسؤال عن الأحوال، بدا لي أنّه كان قد سمع دعواتي وتوسّلاتي، إذ قال: « لماذا أنت حزين منكسر القلب كثير التفكير ؟ تعالَ واهنأ واشكر الله على أنك نلت ما تشاء ». فقلت: « إنّ الجنان كالسجن في عيني أو كنيران مستعرة. وبغير أن أنال...
Read more

السبت، 3 أغسطس 2013

الحلقة الخامسة والعشرون - لقاء مع ابنتي في العالم الآخر و سرّ العشق

عند باب الخيمة سلّمت، فعرفتْ ابنتي صوتي، فخرجتْ مع خدمها هارعة. وبعد تبادل الأسئلة وتقديم الحمد لله تعالى على نعمه، دخلنا الخيمة وجلسنا على سُرُر مرصّعة بالمجوهرات، هي وخدمها في صفّ، وأنا ومن معي في صفّ. مُتَّكِئينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ . فالتقابل خير من التجانب. سألتها: « كيف جَرَت عليكِ الأُمور في هذه الرحلة ؟ ». فقالت: « لقد رأيتُ بعض المصاعب في المنزل الأوّل، وفي أرض الحسد عانيت من بعض الضغوط. ولعلّ معظم المسافرين يعانون من ذلك، بل أشدّ...
Read more

الحلقة الرابعة والعشرون - على مشارف عاصمة وادي السلام و الأعمدة الخمسة وعمود الولاية

وكلّما أوغلنا في السير كانت تكثر المزارع والزهور والرياحين والأشجار المثمرة، إلى أن كثرت الجبال المخضرّة والبساتين اليانعة والشلالات الصافية الرائقة، ورأيت على قمم تلك الجبال وسفوحها خياماً كثيرة من الحرير الأبيض. قال الهادي: ها قد وصلنا إلى ضواحي المدينة. والناس يسكنون في هذه الخيام ». كانت أعمدة الخيام ومساميرها من الذهب والحبال من الفضّة، وبعد أن اجتزنا الخيام قليلاً، قال الهادي: «انتظر حتّى أذهب لأرى خيمتك». فقلت: « ما اسم هذه الأرض الطيّبة...
Read more