Ads 468x60px

السبت، 25 مايو 2013

كلمة لا أدري نصف العلم

كلمة لا أدري نصف العلم
روي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر ـ أحد فقهاء المدينة المتّفق على علمه وفقهه بين المسلمين ـ أنّه سئل عن شيء فقال : لا أحسنه ، فقال السائل :

إنّي جئت إليك لا أعرف غيرك . فقال القاسم : لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة الناس حولي ، واللّه‏ ما أحسنه . فقال شيخ من قريش جالس إلى جنبه : ياابن أخي ألزمها فقال : فواللّه‏ ما رأيتك في مجلس أنبل منك اليوم . فقال القاسم : واللّه‏ لأن يقطع لساني أحبّ إليّ أن أتكلّم بما لا علم لي به
Read more

الجمعة، 24 مايو 2013

العناية العلوية لمن يشكو اليه

صورة ضريح الامام علي عليه السلام - النجف الاشرف

الفاضل المحقق ((الميرزا محمود الشيرازي)) الذي نقلنا عنه قصص سابقة قال: كان ((الشيخ محمد حسين جهرمي)) من فضلاء النجف الأشرف ومن تلامذة المرحوم ((السيد مرتضى الكشميري)) أعلى الله مقامه، وكان يتعامل مع عطار في النجف الأشرف وكان يقترض منه قرضاً حسناً بشكل تدريجي، وكلما وصله مبلغ يدفع له مما عليه.

انقضت مدة طويلة ولم يصله مبلغ ليدفعه للعطار، وفي أحد الأيام جاء الشيخ إلى العطار وطلب منه قرضاً.

فقال له العطار: قرضك أصبح كثيراً ولا أستطيع اقراضك أكثر من هذا.

غادره الشيخ المذكور منزعجاً وذهب إلى الحرم المطهر لأمير المؤمنين (ع) فشكا إليه وقال له: سيدي اني في جوارك وملتجئ إليك فأدِ قرضي.

بعد عدة أيام جاء شخص من بلدته ((جهرم)) وقدم إليه كيساً من المال وقال له: انّ شخصاً أعطاني هذا الكيس لاُعطيك اياه.

فأخذ الشيخ الكيس وتوجه من فوره إلى العطار بنية دفع القرض كله وليصرف الباقي في حاجات أخرى.

وصل إلى العطار وسأله كم تطلبني؟ فقال له: الكثير.

قال الشيخ: مهما بلغ فسأدفعه كله لك.

فتح العطار دفتر الحسابات وجمع حساب الشيخ وأبلغه بمقداره. فسلّمه الشيخ الكيس وقال له: خذ المبلغ من الكيس وأعد إليّ الباقي.

عدّ العطار المال أمام الشيخ فوجدها مطابقة لمقدار القرض دون أي زيادة أو نقصان. فعاد الشيخ بيد خالية منزعجاً وذهب إلى الحرم المطهر لأمير المؤمنين (ع) وقال له: مولاي ((المفهوم ليس بحجة)) ومازال عندي حاجات وحاجات.

ولما خرج من الحرم أعطاه شخص من المال ما يكفيه لحوائجه.
Read more

لطف الله ونكران العبد

التفكير في البطيخ والجح اثناء الصلاة

نقل ((شيخ الإسلام)) ا فقال: سمعت من العالم الكبير إمام الجمعة البهبهاني قوله: في موسم الحج خرجت من المنزل عازماً التشرف بزيارة المسجد الحرام والصلاة في ذلك المكان المقدس، وفي الطريق واجهني خطر ونجّاني الله من الموت وسلمت من الخطر، وتوجهت نحو المسجد الحرام وكان قرب المسجد كومة من البطيخ وصاحبها مشغولاً بالبيع، سألته عن السعر فقال: هذا القسم بهذا السعر وذاك بسعر أقل وهكذا، فقلت له: سأشتري عند عودتي من المسجد.

ذهبت إلى المسجد الحرام وانشغلت فيه بالصلاة، فخطر ببالي أثناء الصلاة سؤال وهو هل اشتري البطيخ من القسم الغالي أو الرخيص والمقدار الذي سأشتريه وشغلني ذلك حتى أتممت صلاتي، وعند فراغي من الصلاة هممت بالخروج من المسجد فدخل شخص المسجد واقترب مني وهمس في أذني قائلاً: الله هو الذي نجاك من الموت اليوم فهل من المناسب أن تصلي في بيته صلاة البطيخ؟

فالتفتُّ إلى خطأي وارتعدت واردت ان أتمسك به فلم أجده.

***

أمثال القصة الاخبار عن الخيال ولطف الله و نكران العبد كثيرة من جملتها ما ذكره ((التنكابني)) في كتابه ((قصص العلماء)) ص311 يقول: من جملة ذلك كرامة ((السيد الرضي)) عليه الرحمة فقد كان يصلي مقتدياً بأخيه ((السيد مرتضى علم الهدى)) وعند الركوع غيّر نيته إلى الفرادى وأكمل صلاته منفرداً، فسئل عن ذلك فقال: عند الركوع رأيت أن إمام الجماعة أي أخي ((السيد المرتضى)) انشغل فكره بالبحث في مسألة الحيض فانتقلت إلى الصلاة فرادى.

وفي بعض الكتب نقل أن ((السيد المرتضى)) قال: ما فهمه أخي كان صحيحاً، فقبل قدومي للصلاة سألتني امرأة عن مسألة في الحيض فانشغل ذهني في الإجابة ورأى ذلك أخي.

حضر القلب في الصلاة وان كان لا يعد من شروط صحة الصلاة أي أن الصلاة دون الحضور القلبي تسقط التكليف عن المكلف ولا تجب عليه الإعادة أو القضاء، لكن اعلم ان الصلاة دون حضور القلب كالجسد دون الروح، وكما أن الجسد بدون روح لا أثر له ولا ثمر فكذلك الصلاة دون الحضور القلبي لا أجر عليها ولا ثواب، ولا تحقق القرب من الله سبحانه إلا بمقدار الحضور القلبي، لذلك فإنه قد يقبل من الصلاة نصفها أو ثلثها أو ربعها بل وحتى ثُمنها.

(راجع كتاب صلاة الخاشعين ومبحث ترك الصلاة في كتاب الكبائر للمؤلف) لمعرفة أهمية ولزوم الحضور القلبي في الصلاة وكيفية تحصيل ذلك.

فقد روي عن الإمام الصادق (ع) في كتاب الكافي ما مضمونه أنه قد يصلي الإنسان خمسين عاماً ولا يقبل من صلاته بمقدار ركعتين.
Read more

الخميس، 23 مايو 2013

حرمة تحقير المؤمن

المصافحة باليد - حرمة تحقير المؤمن

العالم المتقي ((الشيخ محمد باقر شيخ الإسلام)) قال: كنت دوماً وبعد الإنتهاء من صلاة الجماعة أصافح المصلّين عن يميني وشمالي، وعندما كنت أصلي الجماعة خلف (الميرزا الشيرازي) إعلى الله مقامه، في مدينة سامراء صادف أن كان عن يميني رجل جليل من أهل العلم فصافحته، وكان عن شمالي رجل قروي فاستصغرته ولم أصافحه، ثم ندمت مباشرة على تصرفي الخاطئ، وقلت في نفسي لعل الشخص الذي لا شأن له في نظري يكون شخصاً مقرباً من الله وعزيزاً عنده، فالتفتُ إليه فوراً وصافحته بأدب واحترام فشممت منه رائحة مسك عجيبة ليست كروائح الدنيا وابتهجت وسررت كثيراً، ومن باب الإحتياط سألته: هل معك مسك؟ قال: كلا لم يكن عندي مسك في أي وقت. فاستيقنت أنها من الروائح الروحانية والمعنوية وانه رجل جليل القدر وروحاني. ومنذ ذلك اليوم صممت أن لا أحقّر ولا استخف ولا استخف بمؤمن أبداً.
Read more

ثواب قهر الناصبي

ثواب قهر الناصبي

عن أبي محمد عليه‏ السلام قال : قال الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه‏ السلام ـ وقد حمل إليه رجل هديّة ـ فقال له : أيّما أحبّ إليك أن أردّ عليك بدلها عشرين ضعفا عشرين ألف درهم أو أفتح لك بابا من العلم تقهر فلان الناصبيّ في قريتك ، تنقذ به ضعفاء أهل قريتك ؟ إن أحسنت الاختيار جمعت لك الأمرين ، وان أسأت الاختيار خيّرتك لتأخذ أيّهما شئت .

فقال : يا ابن رسول اللّه‏ فثوابي في قهري ذلك الناصب واستنقاذي لاُولئك الضعفاء من يده قدره عشرون ألف درهم ؟

قال : بل أكثر من الدنيا عشرين ألف ألف مرّة .

فقال : يا ابن رسول اللّه‏ فكيف أختار الأدون بل أختار الأفضل ؛ الكلمة الّتي أقهر بها عدوّ اللّه‏ وأذوده(1) عن أولياء اللّه‏ .

فقال الحسن بن علي عليه ‏السلام : قد أحسنت الاختيار . وعلّمه الكلمة وأعطاه عشرين ألف درهم ، فذهب فأفحم الرجل فاتّصل خبره به.

فقال له إذ حضره : يا عبداللّه‏ ما ربح أحد مثل ربحك ولا أكتسب أحد من الأودّاء ما اكتسبت ، اكتسبت:
- مودّة اللّه‏ أوّلاً
- مودّة محمد صلى الله عليه وأله وعليّ ثانيا
- مودة الطيبين من آلهما ثالثا
- مودّة ملائكة اللّه‏ رابعا
- مودّة إخوانك المؤمنين خامس
فاكتسبت بعدد كلّ مؤمن وكافر ما هو أفضل من الدنيا ألف مرّة فهنيئا لك هنيئا.

________________________
1 ـ أي أدفعه واطرده .
Read more

الأربعاء، 22 مايو 2013

الاخبار عن الخيال

الصلاة جماعة - الاخبار عن الخيال

نقل ((الحاج مؤمن)) عن ((السيد هاشم)) إمام جماعة مسجد ((سردزك)) انه في أحد الايام وبعد إتمامه لصلاة الجماعة ارتقى المنبر وتحدث عن مسألة وجوب الحضور القلبي في الصلاة وأهمية ذلك، وقال: في أحد الأيام أراد والدي المرحوم ((السيد علي أكبر)) اليزدي إقامة صلاة الجماعة، وكنت انا مع الجماعة وفجأة دخل المسجد رجل في هيئة أهل القرى وعبر صفوف الجماعة إلى ان وصل إلى الصف الأول فصلى خلف والدي، فانزعج المؤمنون لتقدم شخص قروي إلى المكان المتعارف لأهل الفضل، لكنه لم يعتنِ بأحاسيسهم، وفي الركعة الثانية وعند القنوت بدّل نيته وقصد الصلاة فرادى وأتم صلاته وبعد إنتهائه جلس وفرش سفرته التي كانت معه وشرع بتناول الخبز، وعند إنتهاء الصلاة هجم عليه المصلّون من كل الجهات معترضين عليه، لكنه لم يتكلم بأية كلمة، فالتفت والدي وسألهم: ما الخبر؟

قالوا: هذا الرجل القروي الجاهل للمسائل تقدم إلى الصف الأول وصلى خلفك مقتدياً بك، ثم غيّر نيته إلى الفرادى في وسط الصلاة، ثم جلس ليأكل.

فقال والدي لذلك الشخص: لماذا فعلت ذلك؟

قال: هل تريد أن أقول السبب بصوت منخفض بيني وبينك أم اسمع الجميع؟

قال والدي: بل قل ليسمع الجميع.

فقال: دخلت هذا المسجد على أمل أن أستفيد من فيض صلاة الجماعة معكم، فاقتديت بك وفي أواسط الحمد رأيت أنك خرجت من الصلاة وذهبت بخيالك متصوراً أنك أصبحت شيخاً عجوزاً وانك عاجز عن المجيء إلى المسجد وانك تحتاج إلى حمار لتأتي محمولاً، ثم ذهبت إلى ساحة باعة الحمير واخترت حماراً، وفي الركعة الثانية كنت في خيال تأمين طعام الحمار وتعيين محله.

فلم أعد اتحمل ذلك ورأيت أنه من غير المناسب الإستمرار أكثر بالصلاة خلفك فاتممت صلاتي مفرداً.

قال هذا وجمع سفرته وغادر المسجد، فضرب والدي على رأسه وناح وقال: هذا رجل جليل القدر، إئتوا به فأني بحاجة له.

خرج الناس طلباً له لكنه اختفى ولم يره أحد حتى هذه الساعة.

***

إذن فلا بدَّ من الى أن لا ينظر بحقارة إلى أي مؤمن، أو الإعتراض على عمله الذي يمكن حمله على الصحة فقد يكون ذلك الشخص المحقّر بسبب عدم حمله للصفات الظاهرية التي يعتبرها الناس ميزاناً للشرف والرفعة والاحترام، قد يكون هذا الشخص نفسه عزيزاً ومحبوباً عند الله، وبسبب جهلنا نوجه له الإهانة ونتعرض بذلك لقهر وغضب الله تعالى.

وكذلك قد يأتي محبوب لدى الله بعمل صحيح، فيعترض عليه شخص آخر حاملاً عمله على غير الصحة ويحطم بذلك قلبه. (راجع الجزء الثاني من كتاب الكبائر لمعرفة حجم إهانة المؤمن وتحقيره وتحطيم قلبه).
Read more

النجاة من الاعدام


صاحب مقام اليقين ((عباس علي)) المعروف بالحاج مؤمن كانت له مكاشفات وكرامات كثيرة، وقد أنعم الله عليّ بأن صحبته في السفر والحضر مدة ثلاثين عاماً تقريباً، وقد توفي قبل عامين والتحق بالرحمة الأبدية، كانت له قصص متعددة من جملتها:

وجدت الأجهزة الأمنية للنظام الجائر في بيت ابن خاله ((عبد النبي)) أسلحة، فاعتقلوه وسجنوه، ثم حكم عليه بالإعدام. ففجع بذلك أبوه وأخذه اليأس من إنقاذه.

فقال له الحاج مؤمن: لا تيأس فكل الأمور تسير تحت إرادة ولي العصر (عج) الإمام الثاني عشر، وهذه الليلة ليلة الجمة فلنتوسل إليه، والله قادر على نجاة ابنك ببركة ولي العصر (عج).

فقال الحاج مؤمن ووالدا ذلك الشاب بإحياء تلك الليلة والانشغال فيها بأداء صلاة التوسل بالإمام (ع) وزيارته ثم قراءة الآية الشريفة ﴿أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء﴾[1]، وفي آخر الليل شم الثلاثة رائحة مسك عجيبة ثم شاهدوا الجمال النوراني للإمام الحجة (عج) فقال لهم: استجيب دعاؤكم، وعفي عن ولدك وسيعود غداً إلى المنزل.

قال الحاج مؤمن: الأب والأم لم يتحمّلا ما رأيا من جماله فدهشا منه فسقطا مغشيّاً عليهما حتى الصباح، وفي الصباح ذهبوا إلى مكان وجود ولدهما وقد كان مقرراً إعدامه في نفس اليوم، فقيل لهم: تأخر إعدامه وتقرر إعادة النظر في أمره، وفي نهاية الأمر قبل ظهر ذلك اليوم أطلق سراحه وعاد إلى المنزل سالماً.

***

وللمرحوم الحاج مؤمن قصص كثيرة في استجابة الدعاء في الأمراض المستعصية والمصائب الشديدة والقصة التي ذكرتها انموذجاً من قصصه تلك، فرحمة الله عليه.

---------------------------------
[1] - سورة النمل، الآية: 62
Read more