Ads 468x60px

الجمعة، 14 يونيو 2013

بناء المسجد

بناء المسجد

"الحاج محمد حسن خان البهبهاني" إبن المرحوم "الحاج غلام علي البهبهاني" الذي شرع ببناء مسجد "سردءك" قال: قبل إتمام بناء المسجد مرض والدي مرضه الذي مات فيه، وأوصى أن نصرف حوالة بومباي "مبلغ 12000 روبية" في اتمام بناء المسجد، ولما مات توقف العمل في المسجد لعدة أيام، وفي احدى الليالي رأيته في منامي فقال لي: لم توقفت عن البناء؟ فقلت: إحتراماً لك ولانشغالي في مجالس الفاتحة. فقال لي: إذا كنت تريد أن تفعل لي شيئاً ما فعليك أن لا تتوقف عن بناء المسجد.

ولما استيقظت هممت بإتمام بناء المسجد وسحب الحوالة التي حدّدها والدي لتصرف في بنائه لكني بحثت عنها فلم أجدها في أي مكان احتملت كونها فيه.

وبعد فترة عدت فشاهدت والدي في المنام يتعرضون علي ويقول: لم لا تنشغل ببناء المسجد؟ قلت: أضعت الحوالة التي طلبت مني صرفها على المسجد. فقال: إنها في الغرفة سقطت خلف الخزانة.

وعندما استيقظت أشعلت المصباح فوجدتها في نفس المكان الذي ذكره لي الوالد في المنام، فأخذتها وسحبت المبلغ وأتممت به بناء المسجد.
Read more

الخميس، 13 يونيو 2013

تارك الحج مات يهودياً

تارك الحج مات يهودياً

نقل الحاج ((عبد العلي مشكسار)) انه ذهب صباح ذات يوم إلى مسجد ((آقا أحمد)) وصلى خلف العالم الرباني ((السيد عبد الباقي)) وبعد الصلاة اعتلى السيد المنبر وقال: أريد أن أنقل لكم اليوم ما رأيته بنفسي للاتعاظ منه وقال:

كان لي صديق من المؤمنين مرض فذهبت لعيادته فوجدته ينازع سكرات الموت، فجلست إلى جانبه وقرأت سورة يس والصافات، في هذه الأثناء خرج أهله من الغرفة وتركوني وحدي معه، ثم لقنته كلمة التوحيد والولاية لكنه لم ينطقهما رغم إصراري عليه وقدرته على الكلام وكامل شعوره. ثم فجأة التفت إليّ بغيظ وحنق وقال: يهودي، يهودي، يهودي.

فضربت على رأسي ولم أستطع البقاء فخرجت من الغرفة ودخل أهله، ولما وصلت إلى باب المنزل سمعت الصراخ والنياح قد علا من الغرفة فعلمت أنه مات.

وبعد التحقق من أمره علمت ان سيّء الحظ كان مستطيع الحج لعدة سنين لكنه لم يعتنِ بهذا الأمر الإلهي المهم إلى ان مات يهودياً.
Read more

الساحر عصفور وزوجته جرادة

عصفور ياكل جرادة

يُحكى أنه كان هناك شيخٌ يُدعى عصفور ، وكانت له زوجة تُدعى جرادة ، وكانا يعيشان حياة فقرٍ وعوز ، وفي أحد الأيام أشارت عليه زوجته أن يبحث له عن عمل ، ولما لم يجد ما يعمل به ، أشارت عليه أن يعمل نفسه ساحراً ويجلس على الرصيف ويحكي ما شاء له من الكلام ، علّه يأتي ببعض النقود في نهاية اليوم ليشتروا بها ما يقتاتون به .

وافق عصفور على رأي زوجته وذهب في اليوم التالي إلى المدينة وجلس على الرصيف وبسط أمامه منديلاً ووضع عليه الرمل وأخذ يخُطُّ عليه بأصابعه وكأنه يتقن أسرار هذه الصنعة ، فتهافت الناس عليه كلّ يسأله عن حلٍّ لمشكلته ، وهو يلقي الكلام على عواهنه بعفوية وبساطة وكيفما اتفق ، ولكنه كان كثيراً ما يصيب ، وكان يعود في نهاية اليوم وقد جمع كثيراً من النقود حتى تحسّنت حالته ، ودام على ذلك فترة من الزمن اكتسب خلالها شهرة واسعة ، واكتسب كذلك جرأة على العمل في هذا المجال ، وحدث في أحد الأيام أن سطت عصابةٌ من اللصوص على خزينة الملك وسرقوا منها صندوقين من المال ، فدعا الملك وزراءه وتشاوروا في الأمر وقرروا البحث عن ساحر يضرب الرمل ويكشف عن مكان الصناديق المسروقة ويكشف عن السارقين أيضاً، ولما كان عصفور قد اكتسب شهرة واسعة فقد وصلت شهرته إلى مسامع الملك وحاشيته ، فأمر بإحضاره وطلب منه الكشف عن مكان الصندوقين واللصوص .

أُسقط في يد عصفور ولم يدر ما يعمل وطلب مهلة من الملك ليدبر أموره ويضرب الرمل ويستشير أعوانه ، فأعطاه الملك مهلة أربعين يوماً ، ولما كان عصفور لا يعرف الحساب ولا العَدّ ، فأخذ زوجته إلى السوق واشترى أربعين حبةً من الرمان ليأكل كل ليلة رمانةً منها فيعرف ما تبقّى من أيام المهلة . وسمع اللصوص الخبر وكانوا أربعين لصاً وزعيمهم ، فخشوا من افتضاح أمرهم وأيقنوا أن عصفور كاشف عنهم لا محالة .

وفي الليلة الأولى طلب زعيم اللصوص أن يذهب أحدهم إلى بيت عصفور ويتجسّس الأخبار ويحاول أن يسمع ما يقوله عصفور ، وقبل أن ينام عصفور طلب من زوجته أن تحضر رمانة ليأكلوها لانقضاء أول ليلة من أيام المهلة ، وعندما أحضرتها قال عصفور هذا أول واحد من الأربعين وهو يقصد أول يوم من الأربعين يوماً ، ولما سمع اللص ذلك سقط قلبه في جوفه ، وظن أن عصفور قد شعر به وعلم بوجوده ، فهرب وعاد إلى زعيمه وأخبره بما سمع من عصفور وكيف شعر به وعلم بوجوده دون أن يراه ، وفي الليلة التالية بعثوا لصاً آخر ليتجسّس أخبار عصفور ، وعندما أحضرت زوجة عصفور الرمانة قال هذا ثاني واحد من الأربعين وحدث مع الثاني كما حدث مع الأول ، ودام الحال على ذلك عدة ليال حتى ضج اللصوص من الخوف واقشعرت أبدانهم ولما لم يرضَ أحدٌ منهم بالذهاب إلى بيت عصفور قرّر الزعيم الذهاب بنفسه وسماع ما يقوله عصفور ، وفي المساء عندما أحضرت زوجة عصفور له الرمانة أمسك بها وكانت كبيرة وأكبر واحدة في الرمانات ، فقال عصفور هذا أكبر واحد في الأربعين وهو يقصد حبّة الرمان ، أما الزعيم فظن أنه يقصده لأنه أكبر واحد في العصابة وهو زعيمهم فخاف وعاد إلى أصحابه وقرر إعادة الصندوقين وتسليم أنفسهم ، وهكذا فعلوا ، فسلمهم عصفور في اليوم التالي إلى الملك وطلب منه أن يخفّف عقوبتهم .

وطار صيت عصفور بعد ذلك وانتشر خبره وعمّت شهرته كلّ أرجاء المملكة وأصبح ساحر القصر بلا منازع ، وفي يوم سألته الملكة وكانت حاملاً وعلى وشك الوضع : هل تعرف أين ألد يا عصفور فكّر عصفور مليّاً ولما لم يعرف الجواب قال : لا فوق ولا تحت ، وصعدت الملكة الدرج إلى حجرتها فسابقها الطَّلْق ووضعت قبل أن تصل إلى غرفتها ، فقالت صدق عصفور فقد تنبأ لي بذلك وكافأته وأحسنت إليه . أما الوزير فكان يشك في صدق عصفور ويقول للملك إنه كاذب ، وفي يوم سنحت له الفرصة أن يمتحن عصفور ويوقع به ، وذلك أن جرادة طارت من مكانها ومرّت أمام شرفة القصر وعلى مرأى من الملك ووزرائه فانقض عليها عصفور وابتلعها وكانت كبيرة فوقفت في حلقه ولم يستطع ابتلاعها فوقع ومات ، فكّر الوزير بمكيدة يوقع بها عصفور فقال للملك إن كان ساحرك ماهراً فدعه يخبرنا كيف مات هذا العصفور فأمر الملك بإحضاره وسأله الوزير عن سبب ميتة العصفور . عرف عصفور بالمكيدة لأنه كان يعرف كراهية الوزير له ، وجعل يندب حظّه ويلوم زوجته التي أشارت عليه وأوقعته في هذا المأزق وقال وهو يجهش بالبكاء :« لولا جرادة ما وقع عصفور » وهو يقصد لولا جرادة زوجته لما وقع هو في هذا المأزق ، وظن الملك والوزير أنه يقصد لولا الجرادة التي وقفت في حلق العصفور لما وقع ومات ، ففرح الملك لفشل مكيدة وزيره وأمر بمكافأة عصفور على ذلك ففرح عصفور بخلاصه بعد أن كان لا يصدق بالنجاة .
Read more

الأربعاء، 12 يونيو 2013

بين حانا ومانا ضاعت لحانا

بين حانا ومانا ضاعت لحانا

يُحكى أن رجلاً في سن الكهولة تزوج زوجةً ثانية ، وكانت واحدة من زوجاته تُدعى « حانا » والأخرى تدعى « مانا » ، وكان عندما يأتي إلى الصغرى تدلـّله وتلاطفه في الكلام وتمسح على وجهه ، وتخلع بعض الشعرات البيضاء من لحيته حتى يبدو أكثر شباباً ليتناسب مع جيلها ، أما الكبرى فقد أصابتها نار الغيرة وبدأت تقلّد ضرتها في تصرفها مع زوجها ومعاملتها له ولكنها كانت تخلع الشعرات السوداء من لحيته حتى يبدو أكثر شيباً وكهولةً ليتلاءم مع جيلها هي ، وبذلك خلعت نساء الرجل شعر لحيته كله ، فصار يقول : بين حانا ومانا ضاعت لحانا .
Read more

عناية السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام

عناية الزهراء (ع)

قال الحاج "علي أكبر سروري": كان لي خالة علوية متعبدة وكانت بركة لعائلتنا، وكنا نلجأ إليها في الشدائد، وترتفع المصائب عنا بدعائها.

أصيبت بوجع في القلب، وراجعت عدة أطباء دون فائدة، فأقامت مجلساً نسائياً للتوسل بالزهراء بنت الرسول (ص) وأطعمت من حضرن المجلس وفي تلك الليلة رأت في منامها الصدّيقة الطاهرة الزهراء (ع) أنها أتت إلى بيتها، فقالت لها خالتي: منزلنا حقير ولم أَدْعُكِ بالأمس لزيارتنا لأنه ليس مناسباً. فقالت لها الزهراء (ع): أتيت وحضرت بنفسي وأريد الآن ان أريك داءك ودواءك. ووضعت سلام الله عليها يدها المباركة بمحاذاة وجهها وقالت لخالتي: أنظري إلى كفي. فرأت خالتي نفسها داخل الكف المبارك، ثم رأت رحمها وفيه جراحات كثيرة، وقالت لها (س): أوجاعك من رحمك فراجعي الطبيب الفلاني لتشفي.

وفي الغد راجعت ذلك الطبيب وشخّص لها المرض وعالجها وبعد مدة شفيت وذهب الوجع.

***

طبعاً لا بد من الإلفات أنه كان من الممكن للزهراء سلام الله عليها أن تشفيها في لحظة اللقاء تلك دون ان تراجع الطبيب وتستعمل الدواء، لكن الله سبحانه جعل بحكمته البالغة لكل داء دواء ويجب أن تظهر الخاصية التي جعلها في ذلك الدواء، إذن لا بد للمريض عند الضرورة من ان يراجع الطبيب، وان لا يمتنع عن استعمال الدواء، وان يعلم ان الشفاء من الله. ولكن بواسطة الطبيب والدواء إلا في بعض الاحيان التي تقتضيها المصلحة الإلهية. ولعل المصلحة لم تقتضِ ذلك بالنسبة للعلوية المذكورة لذا نراها سلام الله عليها أحالتها إلى الطبيب عملاً بالسنَّة الإلهية الجارية.

عن إبي عبد الله الصادق (ع) انه قال "إن نبياً من الأنبياء مرض فقال: لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني يشفيني. فأوحى الله إليه: لا أشفيك حتى تتداوى فإن الشفاء مني".

Read more

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

خديعة أمرأة

خديعة أمرأة

يُحكى أن رجلاً بدوياً احتاج لبعض المال فأخذ خروفاً وذهب ليبيعه في سوق المواشي ، وكان السوق بعيداً والمسافة إليه ليست قريبة ويحتاج من يجلب(1) بعض المواشي أن يذهب في المساء ويبيت في الطريق وفي صباح اليوم التالي يصل إلى السوق ، وفي ساعات المساء اختار البدوي مكاناً ليبيت فيه وربط خروفه بجانبه ، وباتت مجموعات أخرى من الناس في نواحي المكان .

فرآه بعض القوم الخبثاء ، وكانت معهم امرأة ماكرة لئيمة ، فقالت ماذا تعطوني لو عشّيتكم من خروف هذا الرجل ، فقالوا نعطيك الشيء الفلاني ، فذهبت إليه وتحدثت معه وقالت له إنها وحيدة في هذا المكان وتريد أن تذهب إلى السوق ، وسألته هل أنت متزوج فقال لا فقالت وكذلك أنا ، وقالت له إنها جوعانة ولم تذق طعم الأكل منذ فترة ، فقال ما دمنا سنتزوج فلا حاجة بنا إلى بيع الخروف ، وذبحه وشوى منه وتعشيا معاً ، وبعد أن شبعت قالت له : تعال بنا نتمشى قليلاً وأخذت تتدلع عليه وطلبت منه أن يُركبها على رقبته ، فوضع ما تبقى من اللحم في خريطة(2) كانت معه ، وأركبها على رقبته ، وهي تقول له سِرْ بنا من هنا ومن هناك حتى أقبلت على جماعتها وأصبحت قريبة منهم فقالت : ها قد جئتكم به ، فهبّوا إليه . فشعر الرجل بخديعة المرأة ومكرها معه ، وكان رجلاً طويلاً عظيم البنية ، فشدّ على رجليها بيده ، ووضع يده الأخرى على ظهرها وأطلق ساقيه للريح فانطلق القوم في أثره ولكنه ضاع من بين أيديهم واختفى في ظلام الليل ولم يستطيعوا اللحاق به ، وفي الصباح ركبوا خيولهم وقصّوا الأثر فوجدوا أثر أقدامه غائراً في الأرض عدة سنتيمترات ، ووجدوه قد داس على أفعى طويلة فقطعها نصفين دون أن يشعر بذلك ، ووجدوا في الطريق قافلة جمال فسألوا صاحبها هل رأيت رجلاً يمر في الليل من هنا ، فقال لقد جفلت الإبل في الليل وكادت تدوسني ، وسمعت قرقعة ، ورأيت زَوْلاً (3) يمر كأنه السهم من هنا ولم أستطع التحقق منه لسرعته ، فعاد القوم أدراجهم مخذولين ، أما الرجل فقد وصل إلى بلاده وتزوج من تلك المرأة وعاد بها إلى أهلها بعد سبع سنوات ومعه عدة أطفال قد ولدوا له منها .

____________________________________________
(1) – يجلِب : أي يأخذ ماشيةً للسوق لبيعها ، والجَلَب :هي المواشي التي تساق إلى السوق لبيعها .
(2) – الخريطة : كيس صغير من القماش أو الجلد .
(3) – الزّوْل : هو الشبح الذي لا تظهر معالمه بسبب الظلام .
Read more

زيارة سيد الشهداء (ع)

زيارة سيد الشهداء (ع)

نقل عن صاحب مرتبة اليقين والمخلص لولاية اهل بيت النبي عليهم السلام "الحاج الشيخ محمد شفيع الجمي" قوله: في إحدى السنوات تشرفت بزياة النجف حيث مرقد أمير المؤمنين (ع) في أيام عيد الغدير، وبعد الزيارة عدت إلى موطني في "جم" ببلاد فارس، وبعد مضي عدة أسابيع وحلول شهر محرم الحرام اقمت مجالس عاشوراء ومأتم سيد الشهداء (ع) في الحسينية، وفي يوم عاشوراء اشتقت لزيارة سيد الشهداء شوقاً شديداً وتوسلت به لتحقيق امنيتي التي كانت تعد أمراً مستحيلاً.

وفي نفس الليلة وفي عالم الرؤيا شاهدت الجمال المبارك لأمير المؤمنين (ع) وزرت سيد الشهداء (ع).

وقال أمير المؤمنين (ع) لولده لم لا تعطي "محمد شفيع" حوالته؟ فقال له: أحضرتها معي. وناولني ورقة فيها سطران من نور متساويان من طرفيهما، فنظرت فيهما فإذا هما بيتان من الشعر، ومع أني لم أكن من أهل الشعر لكني حفظتهما بنظرة واحدة وهما:

لو كشف عن واحد من المخلصين للأمير فاسمه محمد وشفيع من أهل الشرف.
وفق للذهاب صوب كربلاء رغم أنه عاد قبل مدة من زيارة النجف.

فانتبهت من نوم مبتهجاً ومستيقناً من نجاحي في طلبتي، وبحمد الله فقد تيسرت أسباب حركتي ثم سافرت إلى كربلاء وتشرفت بزيارته (ع).

***

الشيخ محمد شفيع كان صديقي طوال ثلاثين عاماً تقريباً، وتشرفت للحج والزيارة برفقته عدة مرات، ورأيت فيه عالماً عاملاً ومروّجاً مخلصاً للدين ومحباً صادقاً، وكان كلما وصل إلى مدينة له لقاء ومجلس مع أخيار تلك المدينة، وكلما حضر مجلساً شد جلساءه إلى ذكر الله والنبي وآله عليهم السلام، ولم يكن يتوقف عن ذكر مناقبهم عليهم السلام وفضح أعدائهم، وكان نادراً في ملكاته الفاضلة وخاصة التواضع والحياء والأدب والمحبة لعباد الله والسخاء وطلب الخير للخلق.
Read more