Ads 468x60px

الأربعاء، 15 مايو 2013

زائر الحسين في ظل عرش الله

زائر الحسين في ظل عرش الله

أن مدى عظمة الأجر لزائر الإمام الحسين عليه السلام ومحيي مجالسه ومعظم شعائره. سابقا كان قبر الإمام الحسين عليه السلام في عرض الصحراء حيث لا أثر ولا علامة تميزه, ولم يكن باستطاعة أحد الاهتداء إليه وزيارته من غير دليل مرشد، ومن ناحية ثانية كان الجواسيس منتشرين في تلك الناحية ومأمورين بالقبض على كل زائر يتجه صوب القبر المشرف لتسليمه إلى السلطات آنذاك وقد أدخل هذا الأمر الرعب في قلوب الوالهين لزيارة الإمام عليه السلام ولم يكن أحد ليجرؤ على الزيارة في هذا الصدد يقول عبد الله ابن بكير قلت له: للإمام الصادق عليه السلام: أني انزل الأرجان وقلبي ينازعني إلى قبر أبيك فإذا خرجت فقلبي وجل مشفق حتى أرجع خوفاً من السلطان والسعاة وأصحاب المصالح! فقال الامام عليه السلام: يا ابن بكير أما تحب أن يراك الله فينا خائف، أما تعلم انه من خاف لخوفنا أظله لله في ظل عرشه وكان محدثه الحسين عليه السلام تحت العرش، وأمنه الله من أفزاع يوم القيامة. يفزع الناس ولا يفزع، فإن فزع وقّرته الملائكة وسكنت قلبه بالبشارة , ففي ذلك اليوم العصيب الذي ينشغل كل بنفسه ومصيره, الذين تحملوا المشاق والهوان في سبيله عليه السلام سيحظون بالأمن ويشرف التحدث معه أما الذين لم يسيروا في ذلك الطريق ولم يتحملوا الصعاب فيه فسيحرمون هذه النعمة العظيمة.
Read more

الثلاثاء، 14 مايو 2013

ايه صالح عليه السلام وعقر الناقة

ايه صالح عليه السلام وعقر الناقة

أعظم آية ومعجزة للنبي صالح عليه السلام هي الناقة فقد طالبه جماعة من قومه أن يخرج لهم ناقة من بطن الجبل ليتبين لهم صدق دعواه، إن كان نبياً استجاب الله دعوته ولم يرد صالح عليه السلام طلبهم فتوجه إلى الله تعالى وسأله ذلك، فخرج صورت رهيب من الجبل وانشق إلى نصفين ثم خرجت ناقة عظيمة قيل: انها تعادل في ضخامتها عشرات النوق؛ يتبعها فصيلها.

وهذا ليس بعزيز على الله فلقد خلق آدم وحواء من قبل من دون أبوين، وخلق عيسى من أم فقط. يقول لله تعالى "إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ "

وكانت الناقة وبراء جميلة تسير كالانسان المؤمن الحكيم، وكانت تأكل من حشائش الأرض حتى إذا وصلت زرع الناس لم تنل منه حتى بمقدار حبة، وكانت لا تطأ قي سيرها زرع أحد أو إنساناً أو حيواناً أو حشرة رغم ضخامتها، بل كانت تتحاشى ذلك في مشيها وسيرها وكانت الحيوانات الأخرى تخشاها بقدرة الله تعالى. وهكذا كانت إعجازية في كل شي وليس في وجودها وخلقتها فقط فلقد كانت تشرب في اليوم الواحد ماء القرية بأكمله أي تشرب الماء الذي يشرب منه مئة ألف إنساناً مثلاً، وتدع اليوم الذي يليه لأهل القرية يشربون منه، فكان لها شرب ولهم شرب يوم معلوم كما ورد في الآية الكريمة في قوله تعالى "قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ".

وكانت تعطي الحليب كل يوم بمقدار الماء الذي تشربه وتلك معجزة أخرى، فإن الحيوانات التي تعطي الحليب لا تعطي بمقدار ما شربته من ماء بل اقل منه بكثير, لكن هذه الناقة كانت معجزة في كل شؤونها! عرض أصحاب الحجر عن الآيات كلها وقرروا قتل الناقة بزعم أنها تحرمهم من الماء يوماً كاملاً، مع انهم كانوا يستفيدون من حليبها! ولكنه الطغيان والعياذ بالله و وعظهم نبيهم قائلاً: إن عقرتم الناقة فإنا الله تعالى سينزل عليكم عذاباً من عنده.

فقالوا: فلينزل علينا العذاب فلا نبالي ولم يبالوا بتحذيرات النبي صالح عليه السلام وعقروا الناقه, عقرها شخص يسمى (قيدار) كان أشقاهم. وقتلوا فصيلها أيضاً وقيل: إنه عاد الى الجبل مفجوعا ثم تقاسموا لحم الناقة بينهم! هنا أخبرهم نبيهم عليه السلام ان الله سينزل عليهم العذاب بعد ثلاثة أيام، تصفر وجوههم في اليوم الأول. وتحمر في اليوم الثاني وتسود في اليوم الثالث! ثم ينزل عليهم العذاب إن لم يرجعوا حتى ذلك الحين!

سبحان الله ما اعظم رحمته فمع أن هؤﻻء القوم كذبوا المرسلين واستمروا في تكذيبهم حتى بعد نزول الأيات يمهلهم الله تعالى ثلاثة أيام عسى أن يتوبوا فيعفوا عنهم ويقبلهم ولكنهم مع ذلك لم يرجعوا واستمروا في غيهم، حتى كان اليوم الثاني فاصفرت وجوه الذين لم يؤمنوا بصالح عليه السلام فقال ضعفائهم لكبارهم : لقد اصفرت وجوهنا وان صالح صدق فيما قال.

فأجابوهم: دعوها تصفر! وفي اليوم الثاني احمرت وجوه القوم لكن الأشقياء أجابوا المعترضين: لعل صالحاً سحركم، دعوها تحمر. حتى كان اليوم الأخير فاسودت وجوههم فقالوا: لن نؤمن له ولو هلكنا! فانزل الله عليهم جبرئيل فصاح فيهم صيحة قطعت نياط قلوبهم وأصبحوا في ديارهم جاثمين !!!.
Read more

شرف العلماء واداء القرض بفضل امير المؤمنين علي ابن ابي طالب "ع"

500 تومان - شرف العلماء واداء القرض بفضل امير المؤمنين علي ابن ابي طالب "ع"

نقل ((البوشهري)) فقال: كان جدَّي الشيخ ((ملا عبدالله البهبهاني)) تلميذاً للشيخ الأعظم ((مرتضى الأنصاري)) وكان مبتلى بكثرة القروض بسبب حوادث الدهر حتَّى وصل قرضه إلى مبلغ 500 تومان (وكان آنذاك مبلغاً كبيراً جداً) وكان أداؤه محالاً، فذهب إلى أُستاذه ((الأنصاري)) وأخبره بذلك، ففكر ((الأنصاري)) لحظة ثم قال له: سافر إلى تبريز وسيفرَّج عنك إن شاء الله.

سافر جدي إلى تبريز وذهب إلى منزل إمام جمعتها آنذاك وكان من أشهر علمائها، فلم يعره إهتماماً خاصاً، فبات ليلته في مضافة مضيفه.

وبعد أذان الصبح طُرق باب بيت إمام الجمعة، ففتح الخادم فوجد كبير تجار تبريز، فقال له: عندي شغل مع إمام الجمعة.

ذهب الخادم وأخبر إمام الجمعة، فأتى إمام الجمعة وقال له: ما الَّذي دعاك للمجئ في هذا الوقت المبكر؟

قال كبير التجار: هل أتاك ليلاً أحد من أهل العلم؟

قال: نعم، أتى أحد أهل العلم من النجف الأشرف، ولم أكلمه بعد لأعرف من هو وما سبب مجيئه.

قال: أرجوك أن تكل ضيفك هذا لي.

قال: لا مانع من ذلك، الشيخ في هذه الغرفة.

وأخذ كبير التجار جدِّي باحترام تام إلى بيته، ودعا 50 تاجراً إلى مائدته لتناول طعام الغداء، وبعد الانتهاء من الطَّعام قال لهم: أيّها السَّادة الليلة الماضية كنت نائماً في بيتي فشاهدت في منامي أني خارج المدينة ورأيت الجمال المبارك لأمير المؤمنين (ع) راكباً ومتوجهاً إلى المدينة، فركضت نحوه وقبَّلت ركابه وقلت له: يا مولاي ماذا حدث حتَّى زيّنت تبريز بقدومك المبارك؟ فقال (ع): على قروض كثيرة وأتيت مدينتكم لتقضي قروضي.

وعندما استيقظت فكرت في ذلك وعبَّرت رؤياي بأنه لا بد ان شخصاً مقرباً لحضرته (ع) عليه قروض كثيرة أتى إلى مدينتنا، ثم فكرت وأيقنت أن المقرب من حضرته (ع) لا بد أن يكون في الدرجة الأولى من السادة والعلماء، وفكرت أين أذهب للبحث عنه، فقلت إذا كان من أهل العلم فسيرد على العلماء حتماً، فصليت الصبح وخرجت بنيّة البحث عنه في بيوت العلماء ثم إذا لم أجده أبحث عنه في الفنادق. ومن محاسن الصدف أني اخترت الذهاب إلى بيت إمام الجمعة أولاً، فوجدت الشيخ هناك وعلمت أنه من علماء النجف وأتى مدينتنا قادماً من جوار أمير المؤمنين (ع) ليؤدى قرضه، وهو مقروض بمبلغ خمسماية تومان، سأدفع منها مائة تومان. ثم دفع كل تاجر مبلغاً حتى أدّى جدي جميع قروضه واشترى بيتاً في النجف بما زاد عن قرضه، وما زال بيته موجوداً وقد انتقل إليَّ بالوراثة.
Read more

الاثنين، 13 مايو 2013

الاخبار عن المستقبل

الاخبار عن المستقبل 
قال السيد ((الرضوي)) انّ الشيخ ((البيد آبادي)) مر بمدينة شيراز في طريقه إلى الحج وتوقف بها مدة شهرين، إنقسم النَّاس أنذأك إلى قسمين، قسم يؤيد ولاية العلماء (المشروطة) وقسم آخر يؤيد حكم المستبد، وكان ((البيد آبادي)) يرى إصلاح ذات البين والوقوف بوجه الفساد والتفرقة، وسعى لحل الاختلافات حتى ذهب بنفسه إلى منزل العلامة السيد ((محمد باقر الأصطهباناتي)) الَّذي كان مؤيداً لولاية العلماء، وبذل مساعيه لرفع الغائلة هذه دون أن يوفق. بعدها مباشرة خرج من شيراز رغم إصرارنا الشديد عليه بالبقاء لكنه أصر على الرحيل وقال: سريعاً ما تشتعل الفتنة في هذه المدينة ويقتل فيها العديد وتراق الدماء.

تحرك ومعه نفر من الأخيار في خدمته وكان منهم السيد ((عباس الدلال)) والشيخ ((محمد مهدي حسن بور)) وكان الاثنان من أصحاب المسجد الجامع ونقلوا لي أنهم عندما وصلوا إلى هضبة (أرجن) قال لهم ((البيد آبادي)): إشتعلت نار الفتنة في شيراز، وقتل ((الأصطهباناتي)) وآخرون معه، وأهلوكم قلقون وعليكم العودة. قالوا: فعدنا إلى شيراز لترى صدق ما قاله ((البيد آبادي)) وقد تحقق كله.
Read more

حوار بين أمير المؤمنين علي عليه السلام والحسن البصري

القاتل والمقتول في النار

مرّ أمير المؤمنين عليه السلام بالحسن البصري وهو يتوضأ فقال: يا حسن اسبغ الوضوء

فقال: يا أمير المؤمنين لقد قتلت بالأمس أناسا يشهدون أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله. يصلون الخمس ويسبغون الوضوء.

فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: قد كان ما رأيت فما منعك أن تعين علينا عدونا؟

فقال: والله لأصدقنك يا أمير المؤمنين, لقد خرجت قي أول يوم فاغتسلت وتحنطت وصببت علىّ سلاحي، وأنا لا أشك في أن التخلف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر فلما انتهيت إلى موضع من الخريبة ناداني مناد «يا حسن إلى أين؟ أرجع فان القاتل والمقتول في النار! فرجعت ذعراً وجلست في بيتي فلما كان في اليوم الثاني لم أشك أن التخلف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر فحنطت وصببت علىّ سلاحي وخرجت إلى القتال حتى انتهيت إلى موضع من الخريبة، فناداني مناد من خلفي يا حسن إلى أين؟ مرة بعد أخرى، فأن القاتل والمقتول في النار !

قال علي عليه السلام : صدقك أفتدري من ذلك المناديل؟

قال: لا.

قال عليه السلام : ذلك أخوك إبليس وصدقك أنّ القاتل والمقتول منهم في النار.

فقال الحسن البصري: الآن عرفت يا أمير المؤمنين أن القوم هلكى
Read more

الأحد، 12 مايو 2013

بيت فاطمة عليها السلام

 بيت فاطمة عليها السلام
روى أصحاب السير: كان رسول الله صلى الله عليه وأله إذا رأى فاطمة عليها السلام فرح بها فانطلق بعض أصحابه إلى باب بيتها فوجد بين يديها شعيراً وهي تطحن فيه وتقول: (وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ ).

فسلم عليها وأخبرها بخبر النبي صلى الله عليه وأله وبكائه: فنهضت والتفت بشملة لها خلقة قد خيطت في اثني عشر مكانا يسعف النخل. فلما خرجت نظر سلمان الفارسي إلى الشملة وبكى وقال: وأحزناه إن بنات قيصر وكسرى لفي السندس والحرير وابنة محمد صلي الله عليه وأله عليها شملة خلقه قد خيطت في اثني عشر مكانة, فلما دخلت فاطمة على النبي صلى الله عليه وأله قالت: يا رسول الله إن سلمان تعجب من لباسي فوالدي بعثك بالحق مالي ولعلي منذ خمس سنين إلا مسك كبش نعلف عليه بالنهار بعيرنا، فإذا كان الليل افترشناه وان مرفقتنا لمن آدم حشوها ليف: فقال النبي صلى الله عليه وأله: يا سلمان ان ابنتي لفي الخيل السوابق.
Read more

رؤيا صادقة للعبد الصالح الحاج محمد هاشم سلامي

رؤيا صادقة للعبد الصالح الحاج محمد هاشم سلامي - سورة يس
العبد الصالح والمتقي ((الحاج محمد هاشم سلامي)) ابتلي بتقرح في فمه وكان يخرج من قرحه دم وجراحة وأصابه عناء شديد من ذلك، وكان قد راجع ((الدكتور ياوري)) عدة مرات إلى أن قال له الدكتور: لا بد من معالجتك بواسطة الكهرباء ولا يوجد هذا الجهاز في شيراز فعليك بالذهاب الى المستشفى الروسي في طهران.

قال لي الحاج سلامي: أخشى أن أذهب إلى طهران وأحرم من صيام شهر رمضان المبارك وفيضه وإذا لم أذهب أخشى أن يزداد النزف وأُبتلى ببلع الدم الحرام.

وفي النهاية قرر عدم الذهاب إلى طهران.

وفي صباح أحد الأيام حضر الدكتور ياوري إلى المنزل حاملاً معه كتاباً طبياً، وقال الليلة الماضية رأيت في منامي شخصاً يقول لي: لماذا لم تعالج محمد هاشم؟

فقلت: يجب أن يذهب إلى طهران للمعالجة.

فقال: لا داعي لذلك فإن شرح داء ودواء محمد هاشم موجود في الصفحة الفلانية من الكتاب الفلاني.

استيقظت من نومي واخذت الكتاب وفتحته على الصفحة التي ذكر، وباختصار استعمل ذلك الدواء وشفاه الله، ووفق للصيام مع أول يوم من شهر رمضان المبارك.

***

الحاج محمد هاشم المذكور كان من اصحاب المسجد الجامع وكان بحق رجل صلاح وموضع ثقة الجميع، وقد ظهرت منه عجائب من جملتها ما وقع له في المرض الذي توفي على أثره وهي قصة جديرة بالقراءة:

كان وقد بقي صابراً وشاكراً على مرضه حتى اشرف عليه الموت وكان يستقبل زائريه بمظهر مريح مع انه كان يتلوى من شدة المرض، وكان يمتنع عن تناول الدواء السائل الذي يدخل في تركيبه الكحول، وكان يقول إن الحرام لا يشفي، وباختصار فإنه في مرضه ذاك رأى في منامه الآية الشريفة ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبّون﴾[1] منقوشة أمام عينيه، وادرك في الحال ان المقصود منها أنّ عليك إعطاء روحك (حيث ان كل انسان يحب نفسه اكثر من أي شيء آخر) ويسمع صوتاً يقول له: إن أصدقاءك سألوا الله أن يشفيك، لكن موتك الحتمي قد حلّ. فقال: أريد ان اعوض عما فات مني، فسمع الجواب: دع ذلك لنا.

وبعد هذه الرؤيا أصبح يتناول الدواء مكرهاً وينتظر الموت ويكثر من قراءة سورة يس ودعاء عديلة.

المرحوم ((الحاج محمد هاشم)) كان بحق نادر الوجود في تقواه حتى أنه حين كان في مرض موته أتاه يوماً احد زواره عائداً له، فشرع الزائر باستغابة أحد الأشخاص، فمنعه الحاج من الاسترسال في الغيبة ثم حمل عمل المغتاب على الصحة، لكن المستغيب أصر على رأيه فكرر الحاج نصيحته له مرة ثانية ودافع عن المغتاب ( حسب واجبه الشرعي الذي ذكرناه مفصلاً في كتاب الكبائر) ولما أصر ذلك الشخص على الغيبة همَّ الحاج بترك مكان علاجه والخروج من الغرفة، فالتفت زائره للأمر وغيّر مجرى حديثه.

وفي الليلة الأخيرة من عمره التي صادفت ليلة الجمعة ألهم أن أمره سيتم حتى الصباح، فقال في أول الليل: هذه الليلة لن احتقن بالابرة ولن ألوث جسدي بالكحول ولن اتناول الدواء، فإذا بقيت حياً حتى الغد إعود للاستمرار في العلاج.

وطلب أن يوضع سريره على القبلة وطلب من جميع أهل بيته أن يخلدوا للراحة وطلب من صهره ((محمد هجبري)) النوم في نفس الغرفة وطلب منه أن يجلس بجانبه ويقرأ سورة يس وشرع هو بالقراءة معه، في هذه الاثناء يغيب الحاج عن الوعي ويتوقف صهره عن القراءة، حتى إذا عاد إلى وعيه نسي صهره إلى اين وصل، لكن الحاج شرع باكمال السورة قرأ دعاء العديلة عن ظهر الغيب وعند منتصف الليل قال له: نم أنت فسأستريح بدوري.

يقول صهره: نهضت من نومي فجأة فوجدته يتمتم ويقول: ها هو باب مقام سيد الشهداء مفتوح، وزوار قبره مشغولون بأداء صلاة الليل والاستغفار، وظل يتمتم وينوح ويبكي وفجأة وقبل أن نسمع صوت الأذان قال حل الصبح، فنظرت إلى ساعتي فوجدت أن الوقت يطابق طلوع الفجر.

في هذا الوقت ساء حاله وبدأ بالنزع وانهى لحظاته الأخيرة من حياته الفانية بقراءة القرآن وندائه للحسين (ع) ثلاث مرات.

____________
[1] - سورة آل عمران، الآية 92
Read more