Ads 468x60px

السبت، 4 مايو 2013

نجاة الشيخ محمد حسين قمشة من العدو

هروب الحمار بأقصى سرعة

نقل لي أن الشيخ "محمد حسين قمشة" المذكور كان عازماً لزيارة الأئمة الطاهرين في العراق، فاشترى حماراً سريعاً ووضع عليه أثاثه من لباس وطعام وعدة كتب ومن جملتها كتيب فيه نيل من المخالفين والنواصب، وتحرك مع القافلة، حتَّى إذا وصل إلى جمارك بغداد واتى المفتش ومعه إثنان من الشرطة، فقال لهم المفتش: افتحوا أغراض الشيخ، ووقعت يد المفتش على الكتيب وعندما فتحه وقرأ ما به فغضب وقال للشرطة: خذوه إلى المحكمة الكبرى. وترك المفتش جميع الزوار دون تفتيش وذهب.

آنذاك كان بين الجمارك والمدينة فاصلة كبيرة غير معمورة، فوضعت الشرطة أثاث الشيخ على الحمار وأخرجوه وحماره من الجمارك وتحركوا به، بعد مسافة توقف الحمار وامتنع عن المسير، وتعب أحد الشرطة وجلس ليرتاح، فاقترح الشرطي الثاني أن يتقدم ويتبعه الشيخ ثم يتبعهم الشرطي الأول، وقال له: لا يستطيع الشيخ الفرار منا.

فتقدم الشرطي الثاني وتبعه الأول والشيخ لكنه بعد مسافة عطش وتعب بسبب حرارة الشمس فقال للشيخ سأتقدم لأصل إلى الظل والماء واتبعني أنت.

بقي الشيخ وحيداً تعباً، فركب الحمار، وما أن ركبه حتى تغير حاله وارتفعت أذناه وسار بكامل سرعته وكانه حصان عربي، فمر أمام الشرطي الأول وأراد أن يناديه ليركب معه، لكنه وكأن أحداً ربط على لسانه وفمه فلم يتفوه بشيء، ومر أمامه مسرعاً دون أن يبدي الشرطي أي رد فعل، فعلم الشيخ إن ذلك لطف إلهي لنجاته، ومر من أمام الشرطي الثاني فلم يكلمه وكانه لم يره ولم يبدِ رد فعل، وبعد أن تخلص منهما ترك زمام الحمار ليذهب حيث يشاء (حيث لا يعرف الطريق والقافلة مضت) فدخل به الحمار إلى مدينة بغداد، ومرَّ في أزقتها مسرعاً حتى دخل مدينة الكاظمية، فدخل أزقتها حتى وصل إلى البيت الَّذي نزل فيه أصدقاء الشيخ فطرق الحمار الباب برأسه. والتقى الشيخ بأصدقائه واخبرهم بما جرى ثم خرج من المدينة مسرعاً وشكر الله على نجاته من الشر الَّذي كان محدقاً به.
Read more

الجمعة، 3 مايو 2013

مشاق وأعباء خدمة الأمام الحسين "عليه السلام"

مشاق وأعباء خدمة الأمام الحسين "عليه السلام"

كل من يتحمل مشاق وأعباء أكثر ويضع راحته وسهره في خدمة قضية مولانا الإمام الحسين سلام الله عليه بطبيعة الحال له أجر أعظم، ومن الأمثلة على ذلك ما رئي لاثنين من الفقهاء الأفاضل في المنام, أحدهما الشيخ الأنصاري "رحمه الله" الذي تنهل الحوزات العلمية الدينية منذ 150 عاماً من علمه, والآخر الشيخ الدربندي "رحمه الله".

هذان العالمان كانا زميلي دراسة في مرحلة الشباب, وكانا من تلامذة المرحوم شريف العلماء المازندراني "قدس سره"، وأصبح كلاهما فيما بعد مرجعين للتقليد، وفي ذلك الوقت كان الشيخ الأنصاري هو المرجع العام للشيعة، و الدربندي له مرجعية محدودة.

ذات يوم عزم أحد طلاب الشيخ الأنصاري - وكان طالباً مجدّاً يحمل صفات العلم والورع - على السفر إلى إيران، فقام الشيخ الأنصاري بوداعه حتى مشارف المدينة مشياً على الأقدام، ثم رجع.

كان ذلك الطالب يعتزم السفر إلى مدينة كربلاء ثم الكاظمية و سامراء ليعود بعدها إلى إيران، لكنه في اليوم التالي لم يذهب إلى كربلاء، ورجع من وسط الطريق. وعندما رأى الشيخ الأنصاري تلميذه في النجف الأشرف سأله: «لماذا عدت؟».

أجابه: ليلة أمس غلبني النوم وأنا في الطريق في جوف الصحراء، فرأيت ملكاً في منامي يقول لي: إلى أين أنت ذاهب في هذه الصحراء، إنك راحل عن هذه الدنيا بعد ثلاثة أيام؟ وهذا القصر لك (وأشار الملك إلى قصر) ولم أكن أعلم على وجه اليقين إن كانت هذه رؤيا صادقة أم لا، فقفلت راجعا إلى النجف، لأكون عند أمير المؤمنين سلام الله عليه وليس في الصحراء فيما لو تحققت الرؤيا، وإذا لم تتحقق أواصل رحلتي من جديد.

وبالفعل، تحققت الرؤيا وتوفى الرجل بعد ثلاثة كما وعد بذلك.

يروي هذا الشخص نفسه - قبل وفاته - للشيخ الأنصاري بانه قد رأى في ذلك المنام أيضاً قصراً شامخاً فسأله: لمن هذا القصر؟

قيل له: «انه للشيخ الأنصاري»، وفي ناحية مجاورة من ذلك القصر رأى قصراً آخر أفخم من القصر الأول فسأل: وهذا لمن؟

قيل له: «هذا قصر الشيخ الدربندي»٠

فى ذلك الوقت كان الشيخان لا يزالان على قيد الحياه, كان الشيخ الأنصاري في النجف الأشرف، والشيخ الدربندي في كربلاء المقدسة.

وبالإضافة إلى كون هذا الأخير مرجعاً دينيا، كان خطيباً يعتلي المنابر الحسينية وكان له منبر خاص في كل عام، حيث نقل لي بعض من قصصه تلك بواسطتين عمن حضر مجلسه, وكانت مجالسه تقام قي الصحن الشريف في ظهيرة يوم عاشوراء من كل عام بعد انتهاء المجالس الأخرى حيث كانت تعج بجماهير غفيرة، وأحيانا كان يتحدث قبل ساعة من موعده، ويقول أحيانا: «لا أريد أن أقيم مجلس ندب ونواح فقد سمعتم منها ما يكفي طيلة الليل وحتى الظهيرة. لكنني أريد أن أوجه بضع كلمات باسمكم إلى الإمام الحسين سلام الله عليه...» وكان مجلساً مميزا حقا.

كما دون المرحوم الدربندي كتابه مسهباً عن الإمام الحسين سلام الله عليه يحمل عنوان «أكسير العبادات في أسرار الشهادات - المقتل الملم بمأساة الحسين سلام الله عليه»٠

كان المتحدث (تلميذ الشيخ الأنصاري) يعرف الشيخين جيدا، ويعلم أن مرجعية الشيخ الدربندي لا تضاهي مرجعية الأنصاري. لذلك أثارت فخامة قصر الشيخ الدربندي في تلك الرؤيا السؤال في نفس تلميذ الشيخ الأنصاري ليسأل الملك عن سبب ذلك، لأنه من المتوقع أن يكون قصر الشيخ الأنصاري أكثر فخامة وعظمة، فأجابه الملك قائلا: «هذا ليس جزاء أعمال الدربندي، بل هو هدية له من قبل الإمام الحسين سلام الله عليهم»٠
Read more

معجزة حسينية - قصة التقي الصالح محمد رحيم إسماعيل


معجزة حسينية - قصة التقي الصالح محمد رحيم إسماعيل فقد عينه

التَّقي الصَّالح "محمَّد رحيم إسماعيل بيك" كان معروفاً بتوسله بأهل بيت النبي (ص) والنَّادر في حبّه القلبي لسيد الشهداء (ع)، وقد نال من هذا الباب رحمة وبركات صورية ومعنوية نقل قصة فقال: كان عمري ست سنوات عندما ابتليت بوجع العيون وبقيت كذلك ثلاثَ سنوات حتَّى آل أمري إلى العمى في كلتا عيني.

وفي أيام عاشوراء كان قد أُقيم مجلس العزاء في بيت خالي الأكبر الحاج "محمَّد تقي إسماعيل بيك" وكان الجو حاراً، فكانوا يقدمون للحضور شراباً بارداً، فرجوت خالي أن يسمح لي بتقديم الشراب للحضور فقال لي: أنت أعمى ولا يمكنك ذلك. قلت: أرسل معي أحداً لمساعدتي. فوافق على ذلك وشرعت بتوزيع الشراب على الحاضرين بمساعدته هو.

في هذه الأثناء إعتلى المنبر "معين الشريعة الاصطهباناتي" وشرع بقراءة العزاء على السيدة زينب (ع)، وتأثرت كثيراً وبكيت حتى فقدت الوعي، عندها شاهدت السيدة زينب (ع) فوضعت يدها على كلتا عيني وقالت لي: لقد شفيت وانتهى وجع عينيك.

فتحت عيني فوجدت أهل المجلس حولي في فرح وسرور، فركضت نحو خالي وتأثر الحاضرون واجتمعوا حولي، فأخذني خالي إلى الغرفة وفرَّق النَّاس من حولي.

وكذلك قبل عدة سنين كنت مشغولاً في اختبار وكنت غافلاً عن الوعاء المملوء بالكحول الَّذي كان بجانبي، فأشعلت الكبريت، فاشتعل الكحول واحترق جسمي بكامله ما عدا عيناي، وقضيت عدة أشهر للعلاج في المستشفى، وسألوني كيف بقيت عيناك سالمتين؟ فقلت: بقاؤهما سالمتين عطاء من الإمام الحسين (ع) وهكذا لم يصبني أي مكروه في عيني طوال عمري.
Read more

الخميس، 2 مايو 2013

ثواب اكرام الضيف


يحكى أن رجلاً شكا إلى النبي "صلى الله عليه وأله وسلم" أنه يحب إكرام الضيوف لكن زوجته تكره ذلك وتعكر عليه.
فقال "صلى الله عليه وأله وسلم" : قل لها : إن الضيف إذا جاء, جاء برزقه وإذا ارتحل ارتحل بذنوب أهل البيت, أي أن الله سيضيف في رزق أهل ذلك البيت ما ينفقونه في أكرامه, ثم إذا انصرف عنهم بعد ذلك وارتحل ارتحلت ذنوبهم معه.
 يقال: إن الرجل عاد ثانية إلى النبي "صلى الله عليه وأله وسلم" وأخبره ان ذلك لم ينفع معها.
هنا أمر النبي "صلى الله عليه وأله وسلم" أن يمسح بيده على وجهها إذا حلّ الضيف وفعل الرجل ذلك، فأصبحت المرأة تتمنى إكرام الضيف بعد ذلك؛ لأنها رأت الأمور التي أخبرها بها زوجها عن النبي "صلى الله عليه وأله وسلم" أي رأت الضيف عندما يدخل الدار ترافقه أنواع الأطعمة والفواكه. وعندما يخرج تخرج معه الأوساخ والعقارب والحيات.

Read more

عناية الإمام الحسين (ع) مع الشيخ "غلام رضا الطبسي" في مسجد براثا

جامع براثا ومقام الامام علي عليه السلام
جامع براثا ومقام الامام علي عليه السلام

سمعت من الزاهد العابد والواعظ الشيخ "غلام رضا الطبسي" قوله: سافرت مع عدد من الأصدقاء في قافلة لزيارة المقامات المقدسة، وبعد أن انتهينا من الزيارة وهممنا بالعودة وفي الليلة التي سبقت السفر تذكرت أننا زرنا جميع المشاهد والمواضع المتبركة ما عدا مسجد "براثا" ولابد لي من إدراك فيض ذلك المكان، فقلت لأصدقائي: هلموا بنا نذهب إلى مسجد براثا. فقالوا: لا مجال لذلك. ولم يوافقوني رأيي. فخرجت وحدي من الكاظميين إلى أن وصلت المسجد فوجدت الباب مغلقاً من الداخل على ما يبدو ولا يوجد أحد، فاحترت في أمري ماذا أفعل بعد قطع كل هذه المسافة، فنظرت إلى حائط المسجد فوجدت ان باستطاعتي تسلقه، فتسلقته ودخلت المسجد وشرعت بالصلاة والدعاء ظناً منِّي ان باب المسجد مغلق من الداخل وسأفتحه بسهولة وأخرج. وعندما فرغت ذهبت لفتح الباب فوجدته موصداً بقفل محكم، وكان الجدار من داخل المسجد لا يسمح بتسلقه فتحيرت وقلت في نفسي: طوال عمري أذكر الحسين (ع) وآمل ببركته أن أذهب إلى الجنة وينفتح لي بابها ببركته، وباب الجنة أهم بكثير من هذا الباب وفتح هذا ببركته أسهل، فتقدمت بيقيني هذا ووضعت يدي على القفل وقلت: يا حسين. وسحبته، فانفتح فوراً وفتحت الباب وخرجت من المسجد وشكرت الله وأدركت القافلة قبل مسيرها.

* * *

مسجد براثا:

قال المحدِّث القمي في كتابه "مفاتيح الجنان" إعلم ان جامع براثا من المساجد المعروفة المباركة وهو واقع على الطريق بين الكاظمية وبغداد، على الطريق الَّذي يسلكه الوافدون لزيارة الاعتاب المقدسة في العراق، من دون مبالاة بالمسجد الَّذي يمرون عليه على ما روي له من الفضل والشَّرف الرَّفيع.

وقال الحموي من مؤرخي القرن الهجري السَّادس في كتابه "معجم البلدان": براثا محلة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبي باب المحوِّل وكان لها جامع هدمه الخليفة العباسي الراضي بالله، ثم أمر بإعادة بنائه وتوسيعه "أمير الأمراء الماكاني" وأُقيمت فيه الصَّلاة مجدداً حتَّى عام 450هـ، ثم تعطلت. وكانت براثا قبل بناء بغداد قرية يزعمون ان علياً (ع) مرَّ بها لما خرج لقتال خوارج النهروان وصلى في موضع من الجامع المذكور، وانه دخل حمَّاماً كان في القرية.

ولهذا المسجد فضائل عديدة عددها المحدِّث القمي في كتابه وقال: لو حاز احداها مسجد من المساجد لكانت تكفي لأن تشد إليه الرحال.

"المؤلف": إني قبل أعوام تشرفت بزيارة المسجد وكان بحمد الله معموراً ومجهزاً بالكهرباء والماء، وباب المسجد مفتوح ويزوره المؤمنون.
Read more

الأربعاء، 1 مايو 2013

حقد معاويه على الدين والرسالة

أشهد أن محمد رسول الله

كان لمعاوية بن أبى سفيان (لعنه الله) صديق ونديم اسمه المغيرة بن شعبة، وكان يشبه معاوية - فإن الطيور على أشكالها تقع-

يقول المطرف بن المغيرة بن شعبة دخلت مع أبي على معاوية، فكان أبي يأتيه يتحدث معه, ثم ينصرف إلىّ فيذكر معاوية وعقله، ويعجب بما يرى منه إذا جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء، ورأيته مغتماً فانتظرته ساعة ظننت انه لأمر حدث فينا

فقلت: مالي أراك مغتما هذه الليلة!

فقال: يا بني جئت من عند أكفر الناس وأخبلهم.

قلت: وما ذاك؟

قال : قلت له وقد خلوت به: انك قد بلغت سناً يا أمير المؤمنين فلو أظهرت عدلاً، وبسطت خيراً فأنك قد كبرت، ولو نظرت إلى أخوتك من بني هاشم، فوصلت أرحامهم فوالله ما عندهم اليوم شيئ تخافه، وأن ذلك مما يبقى لك ذكره وثوابه.

فقال: هيهات هيهات أي ذكر أرجو بقاءه !

ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره، إلا أن يقول قائل : أبو بكر، ثم ملك أخو عدي، واجتهد وشمر عشر سنين، فما عدا ان هلك حتى هلك ذكره إلا أن يقول قائل عمر .... وإن ابن أبيي كبشه ليصاح به كل يوم خمس مرات (أشهد أن محمد رسول الله) فأي عمل يبقى، وأي ذكر يدوم بعد هذا لا أبا لك لا والله إلأ دفناً دفنا
Read more

النجاة من الغرق

انفاذ طفل من الغرق عبر سحبة بسنارة صيد

نقل عن الشيخ "حسين التبريزي" قوله: ذهبنا يوم الجمعة من النجف إلى الكوفة للترفيه عن أنفسنا وسرنا إلى جانب النهر، إلى أن وصلنا إلى مكان كان فيه بعض الصبية يصطادون السَّمك، وكان هناك أحد سكان النَّجف، فقال للذي يرمي الطعم إرمه هذه المرة بنيَّة حظِّي، فرمى الطعم في الماء وأحس بحركته فسحبه وقال للرجل: حظك جيد لم أر في حياتي صيداً ثقيلاً بهذا الشكل، وعندما بان الصيد تبيَّن أنه لم يكن سوى ابن ذلك الرجل، وكان قد غرق وتعلق بالطعم.

فصرخ الرجل: ابني هنا، أين كان؟ وأخذ إبنه وعالجه حتى تحسن حاله وشرح له، فقال: كنت أسبح مع صبية آخرين فشدني موج الماء إلى الأسفل وعجزت عن مقاومته والصعود إلى سطح الماء، فأخذني الماء حتى أحسست بشئ اصطدم بيدي فتعلقت به وخرجت.

***

سبحان الله كيف ألهم هذا الرجل الذهاب إلى جانب النهر، ثم أن يطلب رمي الطعم بنية حظه لينجّي بذلك ابنه. لهذه القصة والقصص السابقة نظائر كثيرة لا مجال لذكرها هنا، وقد ذكر بعضها في كتاب ((الأنوار النعمانية)) و ((خزينة الجواهر)).
Read more