Ads 468x60px

‏إظهار الرسائل ذات التسميات القصص العجيبة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات القصص العجيبة. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 10 مايو 2013

النجاة من اللصوص

النجاة من اللصوص قطاع الطرق
نقل السيد ((إيماني)) أيضاً فقال: في نفس السفر ذاك وعند وداعنا للشيخ ((البيد آبادي)) قال لنا: سيهاجم قطاع الطرق قافلتكم وينهبونها، ولكن لن يلحق بكم ضرر، وأعطانا 14 توماناً (العد المبارك للمعصومين (ع) ) لمصاريف السفر، وعندما وصلنا قرب مدينة ((سيوند)) هاجم اللصوص قافلتنا، لكن العربة التي كانت تحمل متاعنا خرجت عن القافلة مسرعة نحو مدينة سيوند، ولحقت بها مركبتنا حتى وصلنا المدينة سالمين نحن ومتاعنا، بينما تعرضت القافلة كلها للنهب.
Read more

الخميس، 9 مايو 2013

النجاة من الوباء بالصدقة - 2

عندما وصلوا سالمين تصدقوا بثلث أموالهم، وبورك لهم في تجارتهم، وربح كل درهم من أموالهم عشرة دراهم، عندها قالوا: كم كانت بركة الصادق (ع) كبيرة

ضمن الشرط العاشر من آداب وشروط الصدقة من تفسير الإمام العسكري (ع) نقل ان الإمام الصادق (ع) كان مسافراً ومعه جمع يحملون معهم أموالهم، فقالوا له: إن في هذا الطريق لصوصاً وقطاع طرق يستولون على أموال النَّاس.

فقال: لم أنتم خائفون؟

قالوا: أحضرنا أموالنا معنا ونخاف أن تُؤخذ منا، فهل نضعها معك عساهم يرعون حرمتك ويصرفون نظرهم عنها؟

قال: ما يدريكم لعلهم لن يقصدوا غيري، عندها ستذهب جميع أموالكم.

فقالوا: وهل ندفنها في الأرض؟

قال: قد تتلف بذلك، أو يعثر عليها أحد ما ويأخذها، أو تضيَّعون مكان دفنها فلا تهتدون إليها.

قالوا: إذن ماذا نفعل؟

قال: وكلوا بها أحداً يحفظها ويبعد عنها الافات ويزيد فيها ويعيد كلاً منها بما هو أكبر من الدنيا وما فيها، ويعيدها لكم عندما تكونون في أمسّ الحاجة لها.

قالوا: ومن هو ذاك؟

قال: رب العالمين.

قالوا: وكيف نؤمنها عنده؟

قال: تصدقوا منها على الضعفاء والمساكين.

قالوا: لا يوجد هنا من هو فقير ومحتاج.

قال: إعزموا على دفع ثلثها صدقة ليحفظ الله لكم الباقي مما تخافونه.

قالوا: عزمنا على ذلك.

قال: إذن فاذهبوا في أمان الله.

ساروا وفي الطريق رأوا اللصوص فخافوا جميعاً، فقال لهم: كيف تخافون وأنتم في أمان الله؟

فجاز اللصوص وترجلوا وقبلوا يده (ع) وقالوا له: رأينا رسول الله (ص) في المنام فأمرنا أن نأتي لخدمتك، وها نحن بخدمتك لنرافقك وأصحابك ولنحفظكم من شرِّ الأعداء واللصوص.

قال: لا حاجة لنا بكم، فالذي دفعكم عنا سيدفع الآخرين عنا.

وعندما وصلوا سالمين تصدقوا بثلث أموالهم، وبورك لهم في تجارتهم، وربح كل درهم من أموالهم عشرة دراهم، عندها قالوا: كم كانت بركة الصادق (ع) كبيرة.

فقال (ع): عرفتم بركة الله في التعامل معه، فداوموا على المعاملة مع الله. (الرواية بالمعنى لا بالنص).

ومن عجائب الصدقة في سبيل الله انها لا تسبب قلة المال بل تزيد فيه، وتعود على المتصدق بأضعافها، وشواهد ذلك كثيرة فراجع الكتاب المذكور.
Read more

الأربعاء، 8 مايو 2013

النجاة من الوباء بالصدقة - 1

 من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون
نقل السيد ((إيماني)) عن الحاج ((غلام حسين ملك التجار البوشهري)) قوله: تشرفت بالحج برفقة الشيخ ((محمد جواد البيد آبادي)) وفي ذلك السفر نهب قطاع الطرق أموال الكثير من الحجاج وتفشى المرض والوباء ليهددا الجميع.

فقال الشيخ ((البيد آبادي)): من يريد حفظ نفسه من الوباء عليه ان يتصدق بمبلغ 140 أو 1400 توماناً كل حسب أستطاعته (فقد كان يعتقد بعدد 12 و14 كثيراً) وإني أسأل الله أن يحفظ له سلامته بواسطة الحجة (عج) وأضمن له سلامته.

فتصدقت بمبلغ 140 توماناً وكذلك العديد من الحجاج تصدقوا، وبما أن هذا المبلغ كان آنذاك يعد مبلغاً كثيراً فقد امتنع الكثير من الحجاج عن التصدق به، وقال ((البيد آبادي)) بتوزيع الصدقات بين الحجاج الَّذين نهبت أموالهم. ثم ان كل من دفع الصدقة سلم من المرض وعاد إلى وطنه سالماً، وكل الَّذين امتنعوا عن دفع الصدقة ابتلوا وهلكوا، وكان من جملتهم أخت ابني بالرضاعة وكاتبي لم يتصدقا فهلكا.

***

تأثير الصدقة في حفظ البدن من المرض والحدّ من خطر المرض (إذا لم يكن الأجل المحتوم) وحفظ المال هو من المسلمات والمجربات، وقد وصلتنا أخبار متواترة في هذا المجال عن أهل البيت (ع)، وقد نقل الكثير منها في كتاب ((الكلمة الطيبة)) للنوري.

الخلاصة هي أن الإنسان يستطيع حماية جسمه وروحه وأهله وماله والتأمين عليها بواسطة الصدقة التي هي ضمان إلهي. وإذا راعى المتصدق آداب وشروط الصدقة المذكورة في الكتاب ذاك (كتاب "الكلمة الطيبة" للنوري.) فليتيقن من أن الله سبحانه وتعالى هو خير الحافظين وأعلم وأقدر الناصرين ولن يخلف وعده.
Read more

الثلاثاء، 7 مايو 2013

النجاة من الموت

 
نقل السيد ((إيماني)) فقال: عندما أردنا السفر من أصفهان إلى شيراز مررنا بالشيخ ((البيد آبادي)) فقال لنا: كتب لي ((الميرزا المحلاتي)) يقول إني نسيته من الدعاء – فسلموا عليه وقولوا له: لم أنسه من الدعاء فقد أدركه خطر الموت في الليلة الفلانية ثلاث مرات وطلبت له السلامة من ولي العصر (عج) فحفظه الله.

وعندما وصلنا شيراز نقلنا ما قاله ((البيد آبادي)) إلى ((الميرزا)) فقال: ذلك صحيح ففي تلك الليلة عدت إلى المنزل وحيداً، وعندما وصلت إلى الباب، كان هناك شخص ما أن رآني حتى أخذته العطسة، فسلَّم علي وقال لي: استخارة لو سمحت. فاستخرت له بالمسبحة وكانت النتيجة رديئة، فطلب ثانية وثالثة وكانت نتيجتهما رديئة، عندها قبَّل يدي واعتذر مني وقال: طلبوا مني أن أقتلك بهذا السلاح، وعندما رأيتك أخذتني العطسة دون إرادة، فترددت فيما كنت نويت وقلت في نفسي آخذ استخارة فإن كانت جيدة أقتلك، فلما أستخرت لي ثلاثاً وكانت نتيجتها رديئة علمت أن الله غير راض بقتلك وأن لك عند الله جاهاً.
Read more

الاثنين، 6 مايو 2013

التوسل بالقرآن والفرج القريب

وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين

نقل الحاج ((محمد حسن إيماني)) فقال: عندما اختلَّت تجارة والدي وتكدست الديون عليه ولم تبق له قدرة على ادائها، آنذاك توجه الشيخ ((محمد جواد البيد آبادي)) الى شيراز قادماً من اصفهان، وكان على علاقة جيدة بوالدي وينزل عادة في بيتنا، وعندما وصل خبر قرب وصوله إلى والدي، قال والدي: مجيئه في وضعنا هذا غير مناسب. فالشيخ ((البيد آبادي)) الذي كان يواظب وبشدة على المستحبات وخاصة غسل الجمعة الذي هو من السنن المؤكدة أراد الوصول إلى شيراز قبل ظهر يوم الجمعة ليغتسل غسل الجمعة فيها، لذا فقد استأجر زورقاً سريعاً ووصل إلى بيتنا قبل ظهر الجمعة، وما ان التقى بوالدي حتى قال له: مجيئي لم يكن غير مناسبٍ وفي غير محله، ابدأ من هذا اليوم أنت وجميع أهل بيتك بقراءة سورة الأنعام بين الطلوعين وعندما تصل للآية ﴿وربك الغني ذو الرحمة ...﴾ كرروها 202 مرة بعدد الأسماء المباركة الله ومحمد وعلى.

فبدأنا بالقراءة منذ ذلك اليوم وبعد أسبوعين جاءنا الفرج ورفع عنّا البلاء من كل الجهات، وعاش والدي حتى آخر عمره في رفاه وراحة.
Read more

الأحد، 5 مايو 2013

عناية علوية بالجياع

 ضريح امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام
نقل العالم المتقي الميرزا "محمد صدر البوشهري" قال: عندما سافر والدي من النجف إلى الهند، كنت في سن السابعة وأخي في السادسة، وطال سفر والدي ونفد المبلغ الذي تركه لدى والدتي لتأمين مصاريفنا، ولم تبقَ لنا حيلة حتَّى بكينا من الجوع والتصقنا بوالدتنا.

قالت لنا: توضَّآ، ثم ألبستنا ملابس طاهرة وخرجت بنا إلى مقام أمير المؤمنين (ع) وقالت لنا: سأجلس في الإيوان وادخلا أنتما إلى قبر أمير المؤمنين (ع) وقولا له والدنا غير موجود وهذه الليلة نحن جياع واطلبا منه مصروفكما وآتياني به لأؤمن لكما الطعام.

دخلنا إلى الحرم وعند الرأس المبارك خاطبنا أمير المؤمنين (ع) وقلنا له: أبونا غير موجود ونحن جياع. ثم أدخلنا أيدينا إلى داخل الضريح وقلنا له: أعطنا مصروفنا لتؤمن والدتنا عشاءنا.

عند ذلك إرتفع صوت أذان المغرب وعندما سمعت صوت (قد قامت الصَّلاة) قلت لأخي: حضرة أمير المؤمنين يريد أن يصلي (ظناً مني أنه سيؤمّ صلاة الجماعة) فجلسنا في زاوية من الحرم ننتظر إتمام الصلاة، وبعد أقل من ساعة وقف أمامنا شخص وأعطاني كيساً من المال وقال: قل لوالدتك ما دام والدك مسافراً فكلما إحتاجت إلى المال فلتأت إلى المحل الفلاني.

طال سفر والدي عدة أشهر أخرى عشنا خلالها على أفضل وجه كأبناء الأعيان والأشراف في النجف الأشرف إلى أن عاد والدي من سفره.
Read more

السبت، 4 مايو 2013

نجاة الشيخ محمد حسين قمشة من العدو

هروب الحمار بأقصى سرعة

نقل لي أن الشيخ "محمد حسين قمشة" المذكور كان عازماً لزيارة الأئمة الطاهرين في العراق، فاشترى حماراً سريعاً ووضع عليه أثاثه من لباس وطعام وعدة كتب ومن جملتها كتيب فيه نيل من المخالفين والنواصب، وتحرك مع القافلة، حتَّى إذا وصل إلى جمارك بغداد واتى المفتش ومعه إثنان من الشرطة، فقال لهم المفتش: افتحوا أغراض الشيخ، ووقعت يد المفتش على الكتيب وعندما فتحه وقرأ ما به فغضب وقال للشرطة: خذوه إلى المحكمة الكبرى. وترك المفتش جميع الزوار دون تفتيش وذهب.

آنذاك كان بين الجمارك والمدينة فاصلة كبيرة غير معمورة، فوضعت الشرطة أثاث الشيخ على الحمار وأخرجوه وحماره من الجمارك وتحركوا به، بعد مسافة توقف الحمار وامتنع عن المسير، وتعب أحد الشرطة وجلس ليرتاح، فاقترح الشرطي الثاني أن يتقدم ويتبعه الشيخ ثم يتبعهم الشرطي الأول، وقال له: لا يستطيع الشيخ الفرار منا.

فتقدم الشرطي الثاني وتبعه الأول والشيخ لكنه بعد مسافة عطش وتعب بسبب حرارة الشمس فقال للشيخ سأتقدم لأصل إلى الظل والماء واتبعني أنت.

بقي الشيخ وحيداً تعباً، فركب الحمار، وما أن ركبه حتى تغير حاله وارتفعت أذناه وسار بكامل سرعته وكانه حصان عربي، فمر أمام الشرطي الأول وأراد أن يناديه ليركب معه، لكنه وكأن أحداً ربط على لسانه وفمه فلم يتفوه بشيء، ومر أمامه مسرعاً دون أن يبدي الشرطي أي رد فعل، فعلم الشيخ إن ذلك لطف إلهي لنجاته، ومر من أمام الشرطي الثاني فلم يكلمه وكانه لم يره ولم يبدِ رد فعل، وبعد أن تخلص منهما ترك زمام الحمار ليذهب حيث يشاء (حيث لا يعرف الطريق والقافلة مضت) فدخل به الحمار إلى مدينة بغداد، ومرَّ في أزقتها مسرعاً حتى دخل مدينة الكاظمية، فدخل أزقتها حتى وصل إلى البيت الَّذي نزل فيه أصدقاء الشيخ فطرق الحمار الباب برأسه. والتقى الشيخ بأصدقائه واخبرهم بما جرى ثم خرج من المدينة مسرعاً وشكر الله على نجاته من الشر الَّذي كان محدقاً به.
Read more

الجمعة، 3 مايو 2013

معجزة حسينية - قصة التقي الصالح محمد رحيم إسماعيل


معجزة حسينية - قصة التقي الصالح محمد رحيم إسماعيل فقد عينه

التَّقي الصَّالح "محمَّد رحيم إسماعيل بيك" كان معروفاً بتوسله بأهل بيت النبي (ص) والنَّادر في حبّه القلبي لسيد الشهداء (ع)، وقد نال من هذا الباب رحمة وبركات صورية ومعنوية نقل قصة فقال: كان عمري ست سنوات عندما ابتليت بوجع العيون وبقيت كذلك ثلاثَ سنوات حتَّى آل أمري إلى العمى في كلتا عيني.

وفي أيام عاشوراء كان قد أُقيم مجلس العزاء في بيت خالي الأكبر الحاج "محمَّد تقي إسماعيل بيك" وكان الجو حاراً، فكانوا يقدمون للحضور شراباً بارداً، فرجوت خالي أن يسمح لي بتقديم الشراب للحضور فقال لي: أنت أعمى ولا يمكنك ذلك. قلت: أرسل معي أحداً لمساعدتي. فوافق على ذلك وشرعت بتوزيع الشراب على الحاضرين بمساعدته هو.

في هذه الأثناء إعتلى المنبر "معين الشريعة الاصطهباناتي" وشرع بقراءة العزاء على السيدة زينب (ع)، وتأثرت كثيراً وبكيت حتى فقدت الوعي، عندها شاهدت السيدة زينب (ع) فوضعت يدها على كلتا عيني وقالت لي: لقد شفيت وانتهى وجع عينيك.

فتحت عيني فوجدت أهل المجلس حولي في فرح وسرور، فركضت نحو خالي وتأثر الحاضرون واجتمعوا حولي، فأخذني خالي إلى الغرفة وفرَّق النَّاس من حولي.

وكذلك قبل عدة سنين كنت مشغولاً في اختبار وكنت غافلاً عن الوعاء المملوء بالكحول الَّذي كان بجانبي، فأشعلت الكبريت، فاشتعل الكحول واحترق جسمي بكامله ما عدا عيناي، وقضيت عدة أشهر للعلاج في المستشفى، وسألوني كيف بقيت عيناك سالمتين؟ فقلت: بقاؤهما سالمتين عطاء من الإمام الحسين (ع) وهكذا لم يصبني أي مكروه في عيني طوال عمري.
Read more

الخميس، 2 مايو 2013

عناية الإمام الحسين (ع) مع الشيخ "غلام رضا الطبسي" في مسجد براثا

جامع براثا ومقام الامام علي عليه السلام
جامع براثا ومقام الامام علي عليه السلام

سمعت من الزاهد العابد والواعظ الشيخ "غلام رضا الطبسي" قوله: سافرت مع عدد من الأصدقاء في قافلة لزيارة المقامات المقدسة، وبعد أن انتهينا من الزيارة وهممنا بالعودة وفي الليلة التي سبقت السفر تذكرت أننا زرنا جميع المشاهد والمواضع المتبركة ما عدا مسجد "براثا" ولابد لي من إدراك فيض ذلك المكان، فقلت لأصدقائي: هلموا بنا نذهب إلى مسجد براثا. فقالوا: لا مجال لذلك. ولم يوافقوني رأيي. فخرجت وحدي من الكاظميين إلى أن وصلت المسجد فوجدت الباب مغلقاً من الداخل على ما يبدو ولا يوجد أحد، فاحترت في أمري ماذا أفعل بعد قطع كل هذه المسافة، فنظرت إلى حائط المسجد فوجدت ان باستطاعتي تسلقه، فتسلقته ودخلت المسجد وشرعت بالصلاة والدعاء ظناً منِّي ان باب المسجد مغلق من الداخل وسأفتحه بسهولة وأخرج. وعندما فرغت ذهبت لفتح الباب فوجدته موصداً بقفل محكم، وكان الجدار من داخل المسجد لا يسمح بتسلقه فتحيرت وقلت في نفسي: طوال عمري أذكر الحسين (ع) وآمل ببركته أن أذهب إلى الجنة وينفتح لي بابها ببركته، وباب الجنة أهم بكثير من هذا الباب وفتح هذا ببركته أسهل، فتقدمت بيقيني هذا ووضعت يدي على القفل وقلت: يا حسين. وسحبته، فانفتح فوراً وفتحت الباب وخرجت من المسجد وشكرت الله وأدركت القافلة قبل مسيرها.

* * *

مسجد براثا:

قال المحدِّث القمي في كتابه "مفاتيح الجنان" إعلم ان جامع براثا من المساجد المعروفة المباركة وهو واقع على الطريق بين الكاظمية وبغداد، على الطريق الَّذي يسلكه الوافدون لزيارة الاعتاب المقدسة في العراق، من دون مبالاة بالمسجد الَّذي يمرون عليه على ما روي له من الفضل والشَّرف الرَّفيع.

وقال الحموي من مؤرخي القرن الهجري السَّادس في كتابه "معجم البلدان": براثا محلة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبي باب المحوِّل وكان لها جامع هدمه الخليفة العباسي الراضي بالله، ثم أمر بإعادة بنائه وتوسيعه "أمير الأمراء الماكاني" وأُقيمت فيه الصَّلاة مجدداً حتَّى عام 450هـ، ثم تعطلت. وكانت براثا قبل بناء بغداد قرية يزعمون ان علياً (ع) مرَّ بها لما خرج لقتال خوارج النهروان وصلى في موضع من الجامع المذكور، وانه دخل حمَّاماً كان في القرية.

ولهذا المسجد فضائل عديدة عددها المحدِّث القمي في كتابه وقال: لو حاز احداها مسجد من المساجد لكانت تكفي لأن تشد إليه الرحال.

"المؤلف": إني قبل أعوام تشرفت بزيارة المسجد وكان بحمد الله معموراً ومجهزاً بالكهرباء والماء، وباب المسجد مفتوح ويزوره المؤمنون.
Read more

الأربعاء، 1 مايو 2013

النجاة من الغرق

انفاذ طفل من الغرق عبر سحبة بسنارة صيد

نقل عن الشيخ "حسين التبريزي" قوله: ذهبنا يوم الجمعة من النجف إلى الكوفة للترفيه عن أنفسنا وسرنا إلى جانب النهر، إلى أن وصلنا إلى مكان كان فيه بعض الصبية يصطادون السَّمك، وكان هناك أحد سكان النَّجف، فقال للذي يرمي الطعم إرمه هذه المرة بنيَّة حظِّي، فرمى الطعم في الماء وأحس بحركته فسحبه وقال للرجل: حظك جيد لم أر في حياتي صيداً ثقيلاً بهذا الشكل، وعندما بان الصيد تبيَّن أنه لم يكن سوى ابن ذلك الرجل، وكان قد غرق وتعلق بالطعم.

فصرخ الرجل: ابني هنا، أين كان؟ وأخذ إبنه وعالجه حتى تحسن حاله وشرح له، فقال: كنت أسبح مع صبية آخرين فشدني موج الماء إلى الأسفل وعجزت عن مقاومته والصعود إلى سطح الماء، فأخذني الماء حتى أحسست بشئ اصطدم بيدي فتعلقت به وخرجت.

***

سبحان الله كيف ألهم هذا الرجل الذهاب إلى جانب النهر، ثم أن يطلب رمي الطعم بنية حظه لينجّي بذلك ابنه. لهذه القصة والقصص السابقة نظائر كثيرة لا مجال لذكرها هنا، وقد ذكر بعضها في كتاب ((الأنوار النعمانية)) و ((خزينة الجواهر)).
Read more

الثلاثاء، 30 أبريل 2013

المعجزة الرضوية - شفاء يد الشيخ محمد حسين

حبه في الاصبع 
نقل "الميرزا" عن الشيخ "محمد حسين" المذكور آنفاً أنه سافر من العراق إلى مشهد الإمام الرضا (ع) بقصد الزيارة، وفي مشهد ظهرت في اصبعه حبة بارزة وآلمته كثيراً، فأخذه جمع من أهل العلم إلى المستشفى، وكان الطبيب فيه نصرانياً، فقال: لابد من قطع اصبعه فوراً وإلاَّ فسيسري إلى كامل كفه. رفض الشيخ قطع اصبعه فقال الطبيب: إذا بقيت إلى الغد فسأضطر لقطعها من المعصم. عاد الشيخ إلى محل إقامته واشتد عليه الوجع وقضى الليل يتألم، وفي صباح اليوم التالي رضي بقطع اصبعه، وفي المستشفى بعد معاينة يده قال الطبيب: لابد من قطعها من المعصم. 
رفض الشيخ وطلب منه قطع اصبعه فقط، فقال الطبيب: لا فائدة من ذلك ولابد من قطعها من المعصم لئلا يمتد إلى اليد فنضطر إلى قطعها من الكتف.
رفض الشيخ وعاد واشتد عليه الوجع أكثر حتى رضي بقطع كفه، فذهبوا به إلى المستشفى وبعد أن عاين الطبيب يده قال: لابد من قطعها من الكتف فقد سرى المرض إلى الأعلى، وإذا لم نقطعها اليوم من الكتف فستسري إلى سائر أعضاء البدن لتصل إلى القلب وتهلك. رفض الشيخ قطع يده من الكتف وعاد ليشتد عليه الوجع أكثر فأكثر، وصباح اليوم الثالث رضي بقطع يده من الكتف، فأخذوه إلى المستشفى، وقبل أن يصل قال لأصحابه: قد أموت اليوم في المستشفى، فخذوني قبله إلى الحرم المطهر. أخذوه ووضعوه في زاوية منه، فشرع بالبكاء والتضرع والتوسل، وشكى إلى الإمام وقال له: هل يرضيك أن يبتلى زائرك بمثل هذا البلاء ولا تعينه، وأنت الإمام الرؤوف على زوَّارك. حتى أخذته سِنة وغشوة، فرأى الإمام الرضا (ع) فوضع الإمام يده المباركة على كتفه ومررها على يده حتى أطراف أصابعه وقال له: شفيت.

صحى الشيخ من غفوته ليجد يده وقد سلمت من الوجع والمرض، فذهب مع رفاقه إلى المستشفى ولم يخبرهم بشفائه، وعندما شاهد الطبيب يده ولم يجد للحبة أثراً، أخذ يده الأخرى معتقداً أنه أخطأ فرآها سالمة كذلك فقال له بدهشة: هل التقيت السيد المسيح؟

قال الشيخ: بل التقيت بمن هو أعظم منه فشفاني، ثم روى لهم ما حدث له.
Read more

الاثنين، 29 أبريل 2013

نجاة المئات من الهلاك في ليلة القدر

سقوط سقف - نجاة المئات من الهلاك في ليلة القدر 
السيد "محمد علي القاضي التبريزي" نقل لي قصة فقال: قبل أربعة سنين وإبان شهر رمضان المبارك وفي ليلة القدر كان الميرزا "عبدالله المجتهدي" يحيي ليلة القدر كعادته في المسجد الكبير، وكان المسجد مكتظاً بالمؤمنين، بعد ساعتين من بدء الإحياء وعلى غير عادته ودون إرادة أحس "المجتهدي" انه لا يستطيع إكمال الليلة، فأنهى المجلس وخرج ولحق به الجميع، وبعد خروج آخر شخص من المسجد، إنهدمت القاعة كلها دون أن يصاب أحد بأذى، ولو كانت سقطت على الحضور لما سلم منهم أحد.
Read more

الأحد، 28 أبريل 2013

شعاع قبر أمير المؤمنين (ع) وانفتاح بوابة النجف

شعاع قبر أمير المؤمنين (ع) وانفتاح بوابة النجف 
نقل لي عن الشيخ "محمد حسين قمشة" أنـه قال: في احـدى الليالي بعد الغروب خرجت من البيت لأشتري المخلل، وكان بائعه قرب سور المدينة (فقد كانت النجف آنذاك مسوّرة بسور ولها باب متصل بالسوق الكبير الَّذي ينتهي بباب مقام أميرالمؤمنين (ع) وهذا الباب محاذٍ للإيوان ولباب الرواق بحيث لو فتحت هذه الأبواب لبان المقام لمن يدخل بوابة المدينة) وعندما وصلت قرب باب المدينة سمعت صوت أناس خلف الباب يطرقونه وينادون: يا علي أنت افتح لنا الباب. والشرطة لا تعيرهم إهتماماً (فقد كانوا يغلقون الباب أول الليل ويفتحونه صباحاً، ويمنع فتحه ليلاً) وبعد أن اشتريت المخلل وعدت إلى قرب الباب سمعتهم يبتهلون خلف الباب بصوت عالٍ ويركلون الأرض بأقدامهم بشدة وينادون: يا علي أنت افتح لنا الباب (يقصدون بذلك أمير المؤمنين (ع) فوضعت ظهري إلى الحائط فأصبح المقام عن يميني  وباب المدينة إلى يساري، وفجأة رأيت نوراً أزرق يعادل حجم فاكهة البرتقال انطلق من القبر المبارك لأمير المؤمنين ذا حركتين الأولى حول نفسه والأخرى باتجاه الباب، فمرَّ من الصحن ثم السوق الكبير ومرَّ من أمامي بهدوء تام وكنت أحدق فيه حتَّى اصطدم بباب المدينة فانخلع الباب وإطاره من حائط السور ودخل الزوار إلى المدينة ببهجة ومسرَّة.
* * *
القصص هذه يعرفها أكثر أهل العلم في النجف حتَّى أن بعضهم سمعها منه مباشرة وما زالوا أحياء.
Read more

السبت، 27 أبريل 2013

قضيتان عجيبتان : شخص يسقط من السطح ولا يصاب واخر من على تخت ويموت

سمعت من الشيخ "مرتضى الطالقاني" في مدرسة السيد بالنجف الأشرف قال: شاهدت في هذه المدرسة قضيتين عجيبتين ومتضادتين.

الأولى: في فصل الصيف كان ينام بعض الطلاب في باحة المدرسة والآخرون على سطح المدرسة، وفي إحدى الليالي استفقت من نومي على ضجيج طلاب المدرسة ورأيتهم يهرولون نحو باحة المدرسة واجتمعوا حول أحد الطلاب، فقلت لهم: ما الخبر؟ قالوا: الطالب الخراساني الفلاني (نسيت إسمه أنا) كان نائماً على السطح ووقع عن السطح إلى باحة المدرسة.

ذهبت نحوه فوجدته سليماً ومعافاً ولم ينهض من سباته بشكل كامل بعد، فقلت لهم: لا تخبروه بسقوطه من السطح. ثم نقلناه إلى الغرفة وسقيناه الماء.

وفي الصَّباح ذهبنا معه إلى درس السَّيد وأخبرنا السَّيد بالحادثة، فسرَّ السَّيد بالخبر وطلب منا شراء خروف وذبحه في المدرسة وتوزيعه بين الفقراء.


الثانية: بعد مدة وفي نفس المدرسة نفس الطالب أو طالب آخر (التردُّد منِّي) كان نائماً في السرداب ظهراً على تخت يرتفع عن الأرض بمقدار شبرين فسقط عنه وهو نائم ومات على الفور، وحملت جنازته من السرداب.

* * *

هاتان القصتان العجيبتان والمئات من نظائرهما تعلمنا أن تأثير أي سبب ما موقوف على إرادة الله، وهو الَّذي يعطي للأسباب تأثيرها، فنرى أن السبب القوي الَّذي يقطع بتأثيره كالسقوط من السطح (والَّذي يؤدي عادة إلى الموت) لم يظهر له أي أثر لأن الله العالم لم يشأ ذلك، وعلى العكس من ذلك فإن السُّقوط من سرير غير مرتفع (الَّذي لا يؤدي إلى ضرر عادة) كان سبباً للموت.
Read more

الجمعة، 26 أبريل 2013

عناية الصلة بالامام الرضا - عليه السلام -

عناية الصلة بالامام الرضا - عليه السلام - 
سمعت من العالم الفاضل الشيخ "محمد الرازي" مؤلف كتاب "آثار الحجة"
 قال: سمعت من سيد العلماء "آقا يحيى" وجمع آخر من أهل العلم ما نقلوه عن الشيخ "إبراهيم صاحب الزماني" أنه قال: يوم ولادة الإمام علي بن موسى الرضا (ع) في الحادي عشر من ذي القعدة كتبت قصيدة في مولده ومدحه وخرجت من البيت للقاء "نائب التولية" لأقرأ له قصيدتي، وفي طريقي اجتزت مقام الإمام الرضا (ع) فقلت في نفسي أيها الجاهل الإمام هنا فإلى أين تذهب ؟ ولم لا تقرأ القصيدة له ؟ 
فندمت على ماكنت فيه ودخلت إلى الحرم المطهر، وقرأت القصيدة أمام قبره المقدس، ثم قلت له: يا مولاي أنا في ضيق من معيشتي واليوم عيد فلولا تفضلت علي بصلة. 
وما ان أتممت طلبي حتى وضع أحدهم 10 تومانات في يدي اليمنى، فقلت: يا مولاي قليل، فوضع آخر عن يساري 10 أخرى في يدي، فقلت: يا مولاي قليل أيضاً فوضع آخر 10 أخرى وعدت للاستزادة حتى أصبحت ستِّين توماناً (وكانت آنذاك العشرة مبلغاً كبيراً) وعندما أصبحت ستيِّن ولما كانت تفي بحاجتي خجلت من الاستزادة، ووضعت المبلغ في جيبي وشكرت الإمام وخرجت، وعند محل حفظ الأحذية التقيت بالعالم الرباني الشيخ "حسن الأصفاني" يهم بدخول الحرم، فأخذني جانباً وقال: أيها الشيخ أصبحت ذكياً تتقرب من الإمام وتقرأ له الشعر لتنال منه شيئاً، قل لي بكم وصلك ؟

قلت: بستِّين توماناً.
قال: هلاَّ أعطيتني إياها وأخذت ضعفها ؟

رضيت بذلك وأعطيته الستين وأعطاني مائة وعشرين، لكني ندمت بعدها فهدية الإمام كانت شيئاً آخر، عدت إليه ورجوته إعادة المبلغ لكنه رفض فسخ المعاملة.

***

آية الله الشيخ "مرتضى الحائري اليزدي" علَّق على هذه القصة بقوله: هذه القصة من المسلّمات، ولعل السيد "الزنجاني" سمعها من الشيخ "إبراهيم" نفسه، وإني أعرفه فقد كان من الصلحاء الذين لم أر مثلهم.
Read more

الأربعاء، 24 أبريل 2013

الحياة بعد الموت - 2


عودة الروح بسبب التوسل بسيد الشهداء
نقل العراقي في كتابه "دار السلام" عن الصالح المتقي "الملا عبد الحسين" المجاور لكربلاء، وقصته طويلة وخلاصتها أن إبنه سقط من السطح ومات، فمشى والده مفجوعاً دون وعي وإدراك، ولجأ إلى حرم سيد الشهداء (ع) وطلب منه إحياء ولده وقال له: لن أخرج من الحرم حتى تعيده لي. فبقي في الحرم حتى يئس الجيران من عودة الوالد فقالوا: لا يمكن ترك الجنازة أكثر من هذا. واضطروا إلى حمل جنازة الولد إلى المغسل، وفي أثناء الغسل عادت روح الولد إلى جسده بشفاعة سيد الشهداء (ع) فقام ولبس ملابسه وذهب مشياً إلى الحرم، وعاد مع والده إلى البيت.

* * *


حوادث إحياء الأموات بإعجاز أهل البيت (ع) كثيرة، وقد ذكر قسم منها في كتاب "مدينة المعاجز".
Read more

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

الحياة بعد الموت - 1

 عودة الروح بعد الموت - المبعوث من القبر
سمعت من الشيخ "محمود مجتهد الشيرازي" قوله: في النجف الأشرف كان الشيخ "محمد حسين قمشة" من الفضلاء وكان معروفاً بالمبعوث من القبر، وسبب هذه التسمية كما نقل لي بنفسه أنه عندما كان في سن 18 عاماً في مدينة "قمشة" أصيب بمرض الحصبة، واشتد عليه المرض يوماً بعد يوم، وقد كان فصل العنب، ووضع أهله عنباً كثيراً في غرفته فكان يأكل منه دون علم أحد، فاشتد عليه المرض كثيراً حتى مات.

فبكى عليه الحاضرون، وعندما أتت أمه ورأته ميتاً قالت للحاضرين: اتركوا جنازة ولدي حتى أعود. وأخذت القرآن وخرجت إلى السطح، وشرعت بالتضرع إلى الله، وجعلت القرآن الكريم وسيد الشهداء (ع) شفعاءها إلى الله وقالت: اللهم لن أرفع يدي حتى تعيد إليَّ ولدي.

بعد مضي عدة دقائق عادت الروح إلى جسد "محمد حسين" ونظر إلى أطرافه فلم يجد والدته، فقال لمن حوله قولوا لوالدتي لتأتِ فقد وهبني الله لحضرة سيد الشهداء (ع). فأخبروا والدته أن ابنك عاش.

ثم نقل "محمد حسين" ما رآه هو فقال: عندما حضرني الموت إقترب منِّي شخصان نورانيان يرتديان الأبيض وسألاني ما بك؟ قلت: الوجع تمكن من جميع أعضاء جسمي. فوضع أحدهم يده على رجلي فارتاحت، وكلما حرَّك يده إلى أعلى جسمي كلما ارتحت من وجعي ثم فجأة رأيت جميع أهل بيتي يبكون من حولي، وكلما حاولت إفهامهم اني في راحة لم أتمكن، حتى بدأ الشخصان برفعي إلى الأعلى، وكنت فرحاً مسروراً، وفي الطريق حضر شخص نوراني كبير، وقال للشخصين: أعيدوه فقد أعطيناه عمر 30 عاماً بسبب توسل والدته بنا. فأعاداني بسرعة وفتحت عيني فوجدت أهلي باكين من حولي.

* * *

معظم الذين سمعوا هذه القصة منه في النجف كانوا ينتظرون موته عند حلول عامه الثلاثين، وبالفعل عند إكتمال سنه الثلاثين توفي.
Read more

الاثنين، 22 أبريل 2013

الجنابة نجاسة معنوية - 3

 الجنابة نجاسة معنوية
في عام 1246هـ حلَّ بالنجف الأشرف مرض الطاعون الشديد، ففتك بأربعين ألف شخص تقريباً، وهرب من استطاع الهرب ما عدا "السيد محمد باقر القزويني" الَّـذي كـان قـد رأى في مـنامـه قـبل حلول المرض أمير المؤمنين (ع) يخبره به ويقول له: بك سيختم يا ولدي. أي انه ستكون آخر من يفتك به الطاعون، وبالفعل هكذا كان فقد انتهى الطاعون بوفاة السيد منه.

وكان السيد يقضي طوال يومه في هذه المدة في الصحن الشريف مشغولاً بالصلاة على أموات الطاعون، وكلف جمعاً بجمع الجنائز بعد تغسيل الأموات وتكفينهم والإتيان بهم إلى الصحن ليصلي عليهم وكلف آخرين بدفنهم، وبينما هو كذلك إذ أتى عجوز أعجمي من الأخيار المجاورين للنجف الأشرف ونظر إلى السيد وبكى وكأنه يروم منه حاجة ولا تصل يده إليه، فلما رآه السيد قال لي سله عن حاجته، فسألته فقال: إذا حلّ أجلي في هذه الايام فأمنيتي أن يصلي عليَّ السيد بانفراد (فقد كان السيد يصلي على عدة جنائز سوياً لكثرتها) فنقلت حاجته للسيد فوعده بذلك.

وفي اليوم التالي أتى شاب وهو يبكي وقال: أنا إبن ذلك العجوز وقد حلَّ به الطاعون اليوم وأرسلني ليزوره جناب السيد.

همَّ السيد بالرحيل إليه وكلف السيد العاملي بالنيابة عنه للصلاة على الجنائز، وذهب لعيادة الرجل وذهب معه جمع، وفي الطريق خرج رجل صالح من بيته، ولما رأى السيد والجمع معه سألني إلى أين يذهبون؟ فقلت لعيادة فلان، فقال أذهب معكم لأثاب عن عيادته.

ما ان دخل السيد على المريض حتى سرَّ المريض كثيراً وأظهر محبته ومسرته لمن حضروا مع السيد لعيادته، وعندما وصل دور ذلك الرجل الصالح الَّذي التحق بنا فسلَّم عليه حتى تغيَّر شكل المريض وأخذ يشير إليه بيده ورأسه أن أخرج، وأشار إلى إبنه أن اخرجه من هنا، فتعجب الحاضرون وتحيَّروا لأنه لم يكن بينهم معرفة سابقة.

خرج الرجل وبعد مدة عاد، هذه المرة نظر إليه المريض وتبسَّم وأظهر رضاه ومسرته منه. وعندما خرجنا جميعاً سألت الرجل عن ذلك فقال: كنت جنباً فخرجت من بيتي قاصداً الحمام فرأيتكم فقلت أذهب معكم ثم أعود إلى الحمام، وعندما دخلت على الرجل ورأيت تنفره منِّي علمت أن ذلك من أثر جنابتي، فخرجت واغتسلت وعدت، ورأيتم كيف أحبني وسرَّ منِّي.

* * *

صاحب كتاب مستدرك الوسائل بعد نقله القصة العجيبة هذه قال: في هذه القصة تصديق وجداني لما ورد في الشرع المقدس من الأسرار الغيبية من كراهية دخول الجنب والحائض على المحتضر.
Read more

الأحد، 21 أبريل 2013

الجنابة نجاسة معنوية - 2

 الاغتسال اهم من حضور الدرس  - الجنابة نجاسة معنوية
نقل المرحوم التنكابني في كتاب "قصص العلماء" نقلاً عن "السيد عبدالكريم اللاهيجي" الذي قال: قال أبي انه كان يدرس العلوم الدينية في العتبات العالية وكان "السيد باقر وحيد البهبهاني" يقضي آخر سني عمره وقد أوقف تدريسه بسبب كهولته، لكنه كان يعقد جلسة شرح اللمعة يحضرها الطلاب بقصد التبرك، وفي أحد الأيام احتلمت وفاتتني الصلاة وحان وقت درس "البهبهاني"، فقررت الذهاب لتحصيل الدرس طالما لم يفتني بعد ولأذهب من هناك إلى الحمام لأغتسل.

فدخلت إلى مجلسه وعندما حضر الأستاذ نظر إلى أطراف المجلس ببهجة وبشاشة، ثم فجأة ظهرت على وجهه آثار الهم والغم فقال: ليس هناك درس اليوم وليعد كل منكم إلى منزله. فنهض الجميع وهممت بالخروج بدوري فقال لي: إجلس. فجلست وبعد أن خرج الجميع ولم يبق منهم أحد سواي قال لي: حيث جلست يوجد مبلغ من المال تحت البساط خذه واذهب اغتسل ولا تحضر بعد الآن في مجلس كهذا وأنت جنب.
Read more

السبت، 20 أبريل 2013

الجنابة نجاسة معنوية - 1

 الجنابة نجاسة معنوية
نقل "السيد الرضوي" أن "الشيخ البيدآبادي" وهو في طريقه إلى المدينة المنور مرَّ بمدينة شيراز، وبقي فيها مدة شهرين مقيماً في منزل "علي أكبر مغارة" وكان يقيم صلاة الجماعة في نفس المنزل، ويدرك فيض وجوده جمع من الخواص.

وفي إحدى الليالي وجب عليَّ غسل الجنابة، فخرجت من بيتي قاصداً الحمام وفي طريقي التقيت بـ "الشيخ محمد باقر شيخ الإِسلام" في طريقه للقاء "الشيخ البيدآبادي" فقال لي: لمَ لا تأتي لنذهب سوياً للقاء سماحة الشيخ، فاستحيت أن أقول له إني ذاهب إلى الحمام، فوافقت على الذهاب معه وقلت في نفسي أذهب للسلام على الشيخ ثم أذهب إلى الحمام فما زال في الوقت متسع. فدخلنا على الشيخ سوياً فصافحه زميلي وجلس فتقدمت لمصافحته بدوري فهمس في أُذني وقال: الحمام أكثر ضرورة.

إرتجفت لاطلاعه على حالي وخرجت خجلاً فناداني زميلي: إلى أين تذهب؟ فقال له "البيدآبادي": دعه يذهب فلديه عمل أكثر ضرورة.

* * *

يستفاد من هذه القصة ان حدث الجنابة وسائر الأحداث ليست من الأمور الإعتيادية المحصنة التي قرر لها الشارع أحكاماً كما يتصوره بعض أهل العلم، بل أن الأحداث الموجبة للغسل أو الوضوء وخاصة الجنابة هي من الأمور الحقيقية والواقعية، أي أنه يعرض على الروح منها نوع من القذارة والوساخة والظلمة الَّتي لا تتناسب حالها مع الصلاة الَّتي هي مناجاة وحضور لدى حضرة الباري، وتبطل معها الصلاة، وإذا كانت حدثاً أكبر كالجنابة والحيض فيحرم معها التوقف في المساجد ومس خط القرآن الكريم. وبسبب هذه القذارات المعنوية يكره معها الأكل والنوم وتلاوة أكثر من سبع آيات من القرآن وحضور مجلس الشخص المحتضر (لأنه عند إحتضاره بحاجة ماسة إلى ملائكة الرحمة التي تنفر من قذارة الجنابة والحيض).

بعض العباد الخلَّص الذين اهتموا بمجاهدة أنفسهم وروَّضوها رياضة شرعية منَّ الله عليهم بقلب نيّر مأمور بإدراك ما وراء الحس يمكِّنهم من إدراك هذه القذارات كما أدرك ذلك "البيدآبادي". 
Read more